وزير الري: تحديات متشابهة تواجه دلتا نهر النيل وغيرها من الدلتاوات حول العالم نتيجة للتغيرات المناخية

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن دلتا نهر النيل في مصر وغيرها من الدلتاوات حول العالم تواجه عدة تحديات ناتجة عن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مشيرا إلى وجود تشابه في حالة العديد من الدلتاوات على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الموارد المائية والري في جلسة اليوم /الاثنين/ بعنوان "الدلتاوات والمناطق الساحلية"، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ (Cop27) المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ.

وقال سويلم إن مصر نفذت وتنفذ العديد من المشروعات في مجال حماية الشواطئ، وخاصة في دلتا نهر النيل، حيث تمثل هذه المشروعات نموذجا ناجحا للعمل الحقيقي على أرض الواقع للتكيف مع التغيرات المناخية وخدمة وحماية المواطنين والمنشآت. واستعرض الوزير مجهودات وزارة الري في مجال حماية الشواطئ، حيث تم تنفيذ أعمال لحماية في 210 كيلومترات من السواحل المصرية، وجاري العمل في 45 كيلومترا أخرى، بالإضافة لمشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل"، والذي يهدف لتحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ في المنطقة الساحلية على طول البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى تميز مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" في استخدام حلول منخفضة التكاليف من البيئة المحيطة بالمشروع، مع الاعتماد على دعم المجتمع المحيط الذي يشارك في تنفيذ المشروع، والذي ينفذ بطول 69 كيلومترا في خمس محافظات هي: البحيرة، وكفر الشيخ، والدقهلية، ودمياط، وبورسعيد، ويستفيد منه ملايين السكان، ويحمي البنية التحتية الحيوية بالمنطقة، مثل الطريق الدولي الساحلي، واستثمارات عامة وخاصة بمليارات الجنيهات.

وأوضح أن المشروع يشتمل أيضا على تطوير خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية تراعي مختلف الأنشطة بالمنطقة وتمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة على طول البحر الأبيض المتوسط، اعتمادا على أحدث المعارف العلمية وأدوات النمذجة والبيانات الدقيقة لتمكين متخذي القرار من اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، مع التركيز على التدريب وبناء قدرات العاملين في هذا المجال.