إنتهاء المفاوضات مع القاهرة بشأن توليد الهيدروجين قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي
أسوشيتد برس: غاز شرق المتوسط عبر "مصر" يفطم أوروبا عن الغاز الروسي
عادل عبدالمحسن
قال مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط يمكن أن يساعد في استبدال إمدادات روسيا المتناقصة من الوقود الأحفوري إلى أوروبا حيث تتطلع القارة الأوروبية أيضًا إلى الانتقال السريع إلى الطاقة المتجددة.
ربما يعجبك
قدرات مصرية على تسييل الغاز
أضاف المفوض قدري سيمسون في منتدى غاز شرق المتوسط في العاصمة القبرصية نيقوسيا، أن المنطقة يمكن أن تلعب دورًا متزايد الأهمية كمورد للغاز على المدى القصير والمتوسط، مشير إلى اتفاق يونيو الذي يتضمن إرسال مزيد من الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر مصر التي لديها تسهيلات لتسييله وتصديره عن طريق البحر.
لقد نجح الاتحاد الأوروبي بالفعل في الأشهر الأخيرة في فطام نفسه عن الغاز الروسي، واستبدل 43 مليار متر مكعب من الغاز الروسي بنهاية أغسطس بـ 45 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال وإمدادات خطوط الأنابيب.
لكن المفوض قال إن الحل الدائم الوحيد لمعضلة الاتحاد الأوروبي وسط أزمة الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا هو الانتقال السريع إلى مصادر الطاقة المتجددة.
قال سيمسون: "سيكون شركاؤنا الموثوق بهم والموثوقون في مجال الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط وما وراءه مناسبين لمساعدة أوروبا على استبدال كل جزء آخر من الغاز الروسي لتحقيق نظام طاقة أكثر مرونة واتحاد طاقة حقيقي".
وقال سيمسون إن منطقة البحر الأبيض المتوسط لديها إمكانيات عالية لتوليد الهيدروجين المتجدد، وأن الاتحاد الأوروبي قد سرّع جهوده لإضافة 22 مليون طن من الهيدروجين إلى مزيج الطاقة بحلول عام 2030.
وقال إن المفاوضات مع القاهرة بشأن توليد الهيدروجين يتم الانتهاء منها قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في مصر الشهر المقبل.
ويمكن توليد الهيدروجين باستخدام الكهرباء المتجددة لاستخراجه من الماء.
قال سيمسون إن الاتحاد الأوروبي يفضل عدم وضع حد أقصى لسعر الغاز من أجل خفض أسعار الطاقة المتزايدة للمستهلكين الأوروبيين، "بل التفاوض مع شركائنا الموثوقين على حلول مقبولة لكلا الجانبين".
كما أشاد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ببدء العمل لبناء كابل كهربائي تحت البحر بقدرة 2000 ميغاوات سيربط شبكات الكهرباء في إسرائيل وقبرص واليونان.
يوصف “EuroAsia Interconnector” بأنه أطول وأعمق كابل كهرباء تحت سطح البحر في العالم ، بطول 750 ميل و1.9 ميل على التوالي.
سيكلف الكابل حوالي 1.6 مليار يورو مع توفير الاتحاد الأوروبي أقل من نصف ذلك بقليل في التمويل.
قال أناستاسيادس إن قبرص يمكن أن تساهم في الطاقة المتجددة الزائدة من خلال الكابل الذي يتراوح من 120 جيجاوات ساعة في نهاية عام 2027 إلى 1000 في عام 2030 وأكثر من 1800 في عام 2033.
يذكر أن منتدى غاز شرق المتوسط ، تأسس قبل ثلاث سنوات من قبل مصر واليونان وقبرص والسلطة الفلسطينية والأردن وإيطاليا وإسرائيل، كوسيلة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة.
جوجل نيوز
