عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
لواء طيار أ. ح عادل الخولى.. وبانوراما أكتوبر

همس الكلمات..

لواء طيار أ. ح عادل الخولى.. وبانوراما أكتوبر

قد يتساءل البعض: ماذا يمثل الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر بعد مرور كل تلك السنوات الطويلة التي اقتربت من الـ50 عاماً؟!



 

بطبيعة الحال هو يمثل معاني وأهدافا كثيرة.. ولكن من أهمها تذكرة وتوعية الأجيال التي لم تعش تلك الفترة الصعيبة، وأيضاً الأجيال المقبلة للحفاظ على أرض الوطن الغالي.

 

لا بد من التعرف تكراراً ومراراً على قصص الأبطال الذين ضحوا بالغالي والنفيس للحفاظ على تراب بلادنا الغالية، والذين سطروا بدمائهم أسمى أنواع التضحيات.

 

وإذا كانت المتاحف العسكرية ومنها منطقة العرض المكشوف للأسلحة "بانوراما حرب أكتوبر"، ومتحفا العلمين وبورسعيد، بالإضافة إلى المتحف الحربي بالقلعة، يتم فتح أبوابها بالمجان للزائرين احتفالا بذكرى ذلك اليوم، فلا بد ألا تكون تلك الزيارات- خاصة بانوراما أكتوبر- ليست فقط للتعرف على التفوق العسكري من أسلحتنا المنتصرة بحرب أكتوبر وأسلحة العدو المحطمة، ولكن يجب التعرف على أبطال سطرت أسماؤهم على لوحة البطولات داخل بانوراما أكتوبر، التي تضم تاريخاً عظيماً لجنود بواسل، رفعوا رأس مصر بنصر أكتوبر 1973، ومنهم أحد الأبطال "شاهد على العصر"، الذين ندعو له بدوام الصحة والعمر المديد، إنه اللواء طيار أ. ح عادل الخولي، أحد أيقونات حرب العزة والكرامة، حرب "الألف يوم"، حرب الاستنزاف التي شهدت الكثير من المعارك الجوية والأرضية مع العدو، تمهيداً لقهر أسطورة العدو، ووصولاً لحرب العبور في السادس من أكتوبر.

 

وغيره من الأبطال الذين أتمنى أن يكون الكثير منهم على قيد الحياة، حتى يروا بأعينهم ثمار تضحياتهم لرفع اسم مصرنا الغالية عالياً.

 

وكما يقول لواء طيار أ. ح عادل الخولي، خريج الكلية الجوية المصرية، برتبة الملازم طيار في الأول من إبريل 1968، وهو أول دفعته: "نحن دائما في خدمة تراب بلدنا، ومهما طالت السنون قادرون على العطاء، ولدينا الاستعداد، ولن نتوانى عن خدمتها والحفاظ عليها".

 

ومن الذكريات والمعلومات يقول "الخولي" إن حرب الاستنزاف أو حرب الألف يوم، كما سماها بعض الإسرائيليين، والتي أطلق عليها مصطلح الاستنزاف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبدأت أحداثها عندما تقدمت المدرعات الإسرائيلية صوب مدينة بورفؤاد بهدف احتلالها يوم 1 يوليو، 1967، فتصدت لها قوة من الصاعقة المصرية بنجاح فيما عرف بمعركة رأس العش، وتصاعدت العمليات العسكرية خلال الأشهر التالية، واستمرت الحرب لنحو ثلاث سنوات حتى حرب النصر، حيث اعتبرت حرب الاستنزاف هى مرحلة التحدي والردع، وذلك من خلال عبور بعض القوات والإغارة الجوية على القوات الإسرائيلية، وكان الهدف منها تكبيد إسرائيل أكبر قدر من الخسائر في الأفراد والمعدات، لاقناعها بأنه لا بد من دفع الثمن غاليا للبقاء في سيناء، أرض الفيروز، وفي نفس الوقت تدريب الجيش المصري عملياً ومعنويا للمعركة. 

 

وهنا علينا الانتباه جميعاً أن الحفاظ على تراب بلادنا الغالية، سيظل مستمراً ولم ينته، فالحرب قائمة.. ولكن اختلفت الأدوات من حرب الدبابات والطائرات إلى حرب الرقمنة والتكنولوجيا المتطورة.. وأصبح هناك تواجد مهم للأمن السيبرانى والحفاظ على المعلومات الهامة من الاختراق.

 

ويعد مواجهة أخطار ثورة المعلومات والرقمنة، من المهام المهمة والشاقة، نتيجة استغلال أعداء البلد للتطور التكنولوجي في بث السموم بالإشاعات، ومحاولة هدم ما يتم بناؤه من تنمية وتعمير. 

 

وأصبحت لديهم القدرة على اختراق عقول الشباب ضعاف الخبرة بأفكارهم الهدامة، والتشويش عليهم من خلال تزييف الحقائق، لمحاولة النيل منهم، وتحويلهم إلى عناصر هدامة، وإهدار حق الوطن فى مشاركتهم فى التنمية والنماء، والحفاظ على مؤسسات الدولة والدفاع عنها ضد كل من يحاول النيل منها بتلك الإشاعات المغرضة.

 

فالحرب التكنولوجية أصبحت سمة العصر، وتسيطر على ضعاف العقيدة والفكر الذين يستقون معلوماتهم من خلال القنوات غير الشرعية، مما يجعلهم أكثر عرضة للانسياق وراء الأفكار الهدامة لقوة الدولة وخططها.

 

أولستم تتفقون معي، أننا في حاجة إلى أن نستمر في مسيرة أبطالنا الأحياء منهم والشهداء، للحفاظ على بلادنا من خلال عدم الانتباه إلى أعداء الوطن، أصحاب الشائعات الهدامة، وعدم تضييع الوقت في مهاترات ليس لها أساس، والتعاون جميعاً بالعمل وبذل قصارى الجهد، كل فى موقعه لنهضة البلاد، وتنميتها، ورفع اسمها عالياً بكل إباء.. حفظ الله مصر دائماً من كل سوء.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز