عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فارما إيمدج.. شركة مصرية بخبرة عالمية وطموح بلا حدود

د. إسلام عبدالسلام علي العضو المنتدب لشركة فارما إيمدج للأدوية
د. إسلام عبدالسلام علي العضو المنتدب لشركة فارما إيمدج للأدوية

نسعى لتصدير الدواء المصري لكافة دول العالم



جودة وتميز الدواء المصري بشهادة العالم أجمع

 

يجرى حاليًا إعداد دراسات بين الحكومة والقطاع الخاص والأطراف المعنية بصناعة الدواء في مصر بشأن تعميق التصنيع المحلي للدواء والمتطلبات الاستثمارية لذلك، وتمتلك مصر ثروة محجرية ومنتجات تعدينية سيساعدها في إنتاج المواد الالغير فعالة "المواد الناقلة" التي تدخل في الغالبية العظمى من الصناعات الدوائية أو مستحضرات التجميل، وأن الهدف من الإتجاه لتعميق التصنيع المحلي في المستحضرات الدوائية هو تأمين الإحتياجات الاستيراتيجية للبلد لمواجهة أي تغييرات وتقلبات عالمية قد تؤثر بالسلب على حركة التجارة العالمية، وفي ذلك الإطار كان لقاءنا مع الدكتور/ إسلام عبدالسلام علي – العضو المنتدب لشركة فارما إيمدج للأدوية – وهو من أحد خبراء المجال والذي سعى جاهدًا لدعم الصناعة الوطنية لصناعة الدواء المصري.

 

 

وفي بداية حديثنا  معه قدم نبذة تعريفية مبسطة حيث قال: أسمي إسلام عبدالسلام علي  خريج كلية الصيدلة جامعة طنطا، ولدت بقرية الزعيم أنور السادات "ميت أبو الكوم"، وبعد تأدية الخدمة العسكرية مباشرة سافرت إلى المملكة العربية السعودية للعمل بشركة "صيدليات زهرة الروضة" عام 2001، ثم بعد ذلك تم الدمج مع شركة "بلانيت فارماسيز" الإماراتية عام 2008، وكنت أعمل في ذلك الوقت مدير التشغيل بالشركة، وفي عام 2010 أنتقلت للعمل بمنصب مدير عام بشركة (الصيدلية العلمية) بسلطنة عُمانوالتي كانت متخصصة بالصيدليات والتوزيع وتسويق الوكالات والعيادات الطبية، وقد قمنا في تلك الفترة بتحقيق العديد من النجاحات على صعيد المبيعات والأرباح من خلال خلق بيئة عمل إيجابية وتنشيط قنوات البيع والتوزيع والتعاقد على العديد من الوكالات الجديدة، ثم في بداية عام 2012 أنتقلت للعمل بمقر الشركة الرئيسي بدولة الإمارات بمنصب رئيس قطاع التشغيل للثلاث دول (الإمارات والسعودية وسلطنة عُمان) وفي بداية عام 2014 قررت الرجوع إلى أرض الوطن للبدء في إنشاء العمل الخاص بي.

 

 

 

 

بداية فارما إيمدج ونشاطها في السوق المصري

ويستكمل د/ إسلام الحديث قائلًا كان لدي هدف أثناء فترة عملي بالخارج هو العمل على إنتاج منتج مصري محلي الصنع 100%، حيث أن المنتج المصري خاصة الدواء تتميز بالجودة العالية وأيضًا الثقة الكبيرة للعملاء بالخارج فيه، ولذا بعد العودة إلى مصر قمت بتأسيس بعض الصيدليات وأيضًا أنضممت إلى شركة فارما إيمدج عام 2014، والتي كانت قد تأسست عام 2012 على يد مجموعة من الشركاء ذوي الخبرات العالية بالسوق المصري، وقد قمنا بوضع الاستيراتيجيات الفعالة للنهوض بالشركة تقوم على خطط طويلة المدى والهدف منها هو تصنيع منتج محلي 100% وطبعًا لكي نتمكن من الوصول إلى هذا الهدف هناك العديد من الإجراءات مثل التسجيل ودراسة متطلبات السوق وتأسيس علامة تجارية خاصة بنا مما يتطلب المزيد من العمل والجهد والمثابرة، وأيضًا وضعنا خطط قصيرة المدى تعتمد على جلب وكالات وبيعها في السوق وتوفير تدفق نقدي ومنها نقوم بالعمل على تنفيذ الخطط طويلة المدى، وكانت البداية مع شركة "Intersurgical" الإنجليزية والتي تعتبر الشركة الأولى على مستوى العالم في تصنيع جميع المستلزمات الطبية المستخدمة في العمليات والرعاية المركزة والإسعاف وهي عبارة عن كل الوصلات بين أجهزة التخدير أو التنفس والمريض، وهي منتجات تستخدم مرة واحدة غير متعددة الاستخدام، وكان العامل الرئيسي في قبولنا كوكيل للشركة هو فريق العمل الذي كان يتمتع بالخبرة الكبيرة وبالفعل حققنا نجاحات كبيرة مع الشركة وقد قمنا بالتوريد للجهات الحكومية من خلال هيئة الشراء الموحد ، وحصلنا على جزء كبير من "مناقصة برلين" عام 2017 وهي مناقصة قامت بها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع هيئة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة لشراء الأجهزة والمستلزمات الطبية من الخارج بمناقصة موحدة عالمية بأسعار مخفضة، وأيضا حصلنا على وكالة شركة دانماركية متخصصة في إنتاج مستلزمات الوقاية من قرح الفراش ولكنها توقفت الفترة الماضية خلال انتشار جائحة كورونا، وبالبحث ودراسة السوق وجدنا أن هناك نقص شديد في أدوية الأورام خاصة في "Biosimilars" وتوصلنـا إلـى الشركـة العالمـية "doctor reddys" وهي متخصصة في تصنيع المواد الخام لهذا العقار وتقوم بالتوريد لكبرى شركات تصنيع الأدوية حول العالم ولديها مصانع منتشرة في مختلف البلدان، وقد بدأت هذه الشركة في إنتاج الأدوية كمنتج نهائي فتواصلنا معهم للحصول على الوكالة وأستمرت المفاوضات قرابة 4 سنوات حتى تمت الموافقة على منحنا الوكالة الحصرية في مصر للمنتجات التامة الخاصة بهم، وجاري تسجيل 15 صنف وخلال عامين سنقوم بتوفير المنتجات بالسوق المحلي بأسعار تنافسية مما سيساعد على توفير دواء ذو فاعلية عالية.

 

 

ويشير د/ إسلام إلى أننا وجدنا أنه يجب تفعيل هدفنا الأساسي وهو التصنيع المحلي ولكن مواردنا محدودة، فكان الإتجاه إلى توقيع عقود تصنيع لدى الغير مع شركات "سيديكو – ماش بريمير – كادو برستيج – فيوتشر"، وتم تقسيم المنتجات إلى علامتين تجاريتين وهما: "CRYOVERD" و "Skinova IMAGE"، وقد ساهمنا من خلال هاتين العلامتين في توفير منتجات محلية ذات جودة عالية وبسعر تنافسي خاصة وأن المنتجات المتشابهة تكون مستوردة من بلدان أوروبية مستحوذة على إنتاجها.

 

 

مشاكل وحلول صناعة الدواء

أكد د/ إسلام على أن سوق الدواء المصري يعاني من بعض المشاكل التي تواجه استيراد المواد الخام الدوائية من الخارج سواء بسبب نقص في توفير العملة الصعبة أو مشاكل عند الموردين، وهو من الأسباب التي تؤدي إلى إرتفاع أسعار الدواء أو النقص في المخزون.

 

 

بالإضافة إلى أن الهيكل الإداري القديم والبيروقراطية الشديدة تزيد من فترة التسجيل والتراخيص والمدة التي نستغرقها في الموافقات اللازمة ، ونرى أن الدولة تبذل قصارى جهدها في الفترة الحالية لتذليل العقبات التي تواجه التصنيع في إطار وضع اللوائح والقوانين بل وأيضًا عمل حصر لأي منتج مستورد وبيان وجود بديل محلي له لوقف استيراده.

 

 

وأيضًا هناك مشكلة أخرى هي أن التسعير الجبرى للأدوية له مردود إيجابى وآخر سلبى، البعد الإيجابى يكمن في أنه وفر الدواء للمصريين بأرخص الأسعار وأصبح فى متناول الجميع ولو كان حدث تحرير لأسعار الدواء لحصل المريض على علاجه بأضعاف قيمته الحالية، أما البعد السلبى هي أن سعر علبة الدواء بعد سعر الصرف زاد بنسبة 90%، ويعتبر الدواء فى مصر أرخص سعر فى العالم وهذا أمر غير إيجابى فهو عقبة أمام الاستثمار ومانع أمام التصدير، مشيرًا إلى أنه إذا رغب أحد المصنعين فى تسجيل دواء فى الخارج من أجل تصديره نجد أنه سيتعرض لتسجيل الدواء بأرخص الأسعار أو أنه لن يكون هناك تسجيل للمستحضر إيمانًا من جانب المسجلين بأن المستحضر أقل فى الجودة لأن تسعيرته رخيصة فى بلد المنشأ والشركات المحلية لديها مشاكل فى تسعير بعض المستحضرات وتعتمد على ربحية بعض الأصناف.

 

 

التصـديـر إلـى أفـريقـيـا

أضاف د/ إسلام أن مما لاشك فيه أن السوق الإفريقية سوق بكر وواعد وتوجد به قوة شرائية هائلة ليس فقط في صناعة الدواء ولكن في جميع الصناعات والمنتجات المصرية، لكن يواجه الدواء المصري بعض العقبات التي يجب على الدولة حلها وهي تحرير سعر المنتج المصري حتى يتسنى للمًنع أن يكون قادرًا على إنتاج منتج محلي يضاهي وينافس المنتج الأجنبي من حيث الجودة والتميز دون التحجيم في وضع أسس ومعايير تحددها الدولة لكي نغزو بمنتجاتنا جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تسويق المنتجات من خلال المشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية وفتح أبواب جديدة للتصدير ليس فقط في قطاع صناعة الدواء فحسب وإنما لكـافة القطاعات والمجالات الإنتاجية التي تحمل شعار "بكل فخر صنع في مصر".

 

 

تحية شكـر وإعـزاز وتقديـر

وفي ختام حديثنا مع د/ إسلام قال أنه يتوجه بالتحية والتقدير لرجال القوات المسلحة في ذكرى عزيزة على قلب كل شعب مصر، ذكرى معركة الكرامة والصمود ألا وهي ذكرى إنتصارات أكتوبر المجيدة، سيبقى دائمًا وأبدًا جيش مصر العظيم بأبنائه وقياداته درعًا وسيفًا للأمة يزود عنها ويصنع انتصاراتها ويحمى كرامتها ولعل معارك حرب أكتوبر المجيدة التي خاضها جيشنا العظيم هي خير شاهد على ذلك.

 

 

وأضاف أن عملية التنمية الشاملة المستمرة بها بقيادة الرئيس/ عبدالفتاح السيسي ومايقوم به من عملية تطوير وبناء جمهورية جديدة ومشروعات قومية عملاقة في مختلف المجالات والقطاعات ولعل من أبرزها شبكة الطرق القومية العملاقة التي تساهم في نمو وجذب الاستثمار لمصر، وقامت بربط مصر كلها وتسهيل الحركة والانتقال بين محافظات بكل سهولة ويسر، وما تقوم به من إحداث طفرة إنشائية كبيرة "مصر جديدة" بالعاصمة الإدارية الجديدة.

 

 

إن ما تحقق من مشاريع تنموية وخدمية تساعد الاقتصاد المصري على النمو بشكل متزايد ويجعلنا من مصاف الدول الجاذبة للاستثمار.

 

 

تسجيلي

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز