ممثل النيابة أمام المحكمة في قضية قاتل "سلمى": هناك فارق بين طالبة متفوقة طموحة وشاب فاشل
مى الازمازي
قال ممثل النيابة العامة أمام محكمة جنايات الزقازيق، في ثالث جلسات محاكمة إسلام محمد، المتهم بقتل زميلته المجني عليها "سلمي بهجت" المعروفة إعلاميًا بـ " فتاة الشرقية" بتسديد عدة طعنات لها بأنحاء متفرقة بالجسد؛ وذلك بسبب رفضها الارتباط به لشذوذ أفكاره ومعتقداته إن هناك فارق بين فتاه متفوقة طموحة حاصلة على امتياز مع مرتبة الشرف وشاب فاشل ينتهج أفكارا متطرفة وشاذة لم يتقبل غروره رفضها الارتباط به وعقدم العزم والنية على قلتها ردا لاعتباره ليس لحبه لها حسبما جاء في تحقيقات النيابة العامة بإرساله رسائل تهديدات للمجني عليها عبر تطبيق المحادثات إن لم تعد إليه سيقتلها بدافع الانتقام منها ليس لحبه لها.
فيما قدم دفاع المتهم لهيئة المحكمة تقرير من استشاري طب نفسي وحافظة وطلب ضمهم لتقرير الطب الشرعي الصادر من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية وعرضهم على اللجنة العليا بمستشفى الطب النفسي لإعادة النظر مرة أخرى مع عرض المتهم مرة أخري على الطب الشرعي كما التمس الدفاع من هيئة المحكمة في حال رفضها لطلب الدفاع باستعمال الرأفة مع المتهم وتسلمت المحكمة تقرير الطب الشرعي للمتهم إسلام محمد والذي أثبت انه لا يوجد لدية في الوقت الحالي أو وقت ارتكاب الواقعة أي أعراض أو اضطراب نفسي مما يجعله مكفولا عن الاتهام المنسوب إليه وبالتالي لا يوجد مجال للشك في سلامة قواه العقلية.
كانت هيئة المحكمة، قد أجلت محاكمة المتهم بقتل "فتاة الزقازيق" لإيداعه مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، لحين إعداد تقرير عن حالته ومدى مسؤوليته وسلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة.
تعود أحداث القضية، ليوم التاسع من شهر أغسطس 2022، عندما تلقي مدير أمن الشرقية إخطارًا، بمقتل "سلمي بهجت محمد الشوادافي" 20 عامًا مقيمة بأرض خرابة أبو حماد، حاصلة على بكالوريوس إعلام، على يد زميلها "إسلام محمد" 22 عامًا، مقيم بمنطقة الزراعة بمدينة الزقازيق، داخل إحدى العمارات بمحيط محكمة الزقازيق، بتسديد عدة طعنات لها بأنحاء متفرقة بالجسد، مستخدمًا سلاحًا أبيض "سكين"؛ وذلك بسبب رفضها الارتباط به.
وكان المستشار حماده الصاوي النائب العام، أمر بإحالة قاتل المجني عليها "سلمى بهجت" بالزقازيق إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة-من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.