عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بوركينا فاسو: إطلاق نار وارتباك بعد يوم من الانقلاب وفرنسا تدين الاعتداء على سفارتها

إطلاق نار في أنحاء عاصمة بوركينا فاسو
إطلاق نار في أنحاء عاصمة بوركينا فاسو

شهدت بوركينا فاسو السبت إطلاق نار وتوتر ميداني بعد يوم من استيلاء عسكريين على السلطة في البلاد، في انقلاب هو الثاني خلال ثمانية أشهر. من جهتها أدانت فرنسا العنف الذي تعرضت له سفارتها في بوركينا فاسو، وحثت مواطنيها في البلاد على البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر، قائلة إن الأولوية لسلامتهم.



سُمع دوي إطلاق نار في أنحاء عاصمة بوركينا فاسو واندلع حريق في السفارة الفرنسية في الوقت الذي اتهم فيه إبراهيم تراوري الذي أعلن نفسه زعيما للبلاد الرئيس بول هنري داميبا بشن هجوم مضاد بعد الإطاحة به قبل يوم.

وفي وقت لاحق قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية السبت إن باريس تدين بشدة العنف الذي تعرضت له سفارتها في بوركينا فاسو.

وحثت فرنسا مواطنيها في البلاد على البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر، قائلة إن الأولوية لسلامتهم. كما حثت كل الأطراف المعنية على حماية ممتلكاتها الدبلوماسية.

وتشير المواجهة إلى انقسام عميق داخل الجيش وفصل جديد مثير للقلق في بوركينا فاسو، حيث أدى تفشي التمرد الإسلامي إلى تقويض الثقة في السلطات وتشريد ما يقرب من مليوني شخص.

وفي بيان نشره على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على فيس بوك قال داميبا "أدعو الكابتن تراوري ورفاقه للعودة إلى رشدهم لتجنب نشوب حرب بين الأشقاء لا تحتاجها بوركينا فاسو".

وأصبحت الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والمحمية الفرنسية السابقة بؤرة لأعمال عنف نفذتها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" بدأت في مالي المجاورة عام 2012 وامتدت إلى دول أخرى جنوب الصحراء الكبرى.

من جهته دعا رئيس أركان جيش بوركينا فاسو الفصائل المتناحرة إلى وقف الأعمال القتالية ومواصلة المحادثات. وأضاف أن الوضع "أزمة داخلية داخل القوات المسلحة الوطنية".

شجب دولي

على المستوى الدولي، شجبت وزارة الخارجية الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة الاضطرابات.

وقال المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيرتش في بيان "إنه يدين بشدة اي محاولة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح ويدعو جميع الأطراف الى الامتناع عن العنف والسعي الى الحوار". وظهرت القوات الموالية لتراوري على التلفزيون الحكومي وقالت إن داميبا لجأ إلى قاعدة للجيش الفرنسي ينظم منها الهجوم المضاد.

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا قالت فيه إن القاعدة لم تستضف قط داميبا الذي استولى على السلطة في انقلاب في 24 يناير. ونفى داميبا أيضا أنه كان في القاعدة قائلا إن هذه التقارير تلاعب متعمد بالرأي العام.

ولكن مئات المؤيدين لاستيلاء تراوري على السلطة نظموا احتجاجا  أمام السفارة الفرنسية السبت. وتجمع أيضا متظاهرون مناهضون لفرنسا ورشقوا المركز الثقافي الفرنسي في بلدة بوبو ديولاسو الجنوبية بالحجارة.

وشب حريق في ساعة مبكرة من مساء السبت في السفارة الفرنسية كما سُمع دوي عدة أعيرة نارية. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز