خبراء الأرصاد في ختام الموسم التثقيفي يكشفون رقمًا مخيفًا عن أضرار التغيرات المناخية

انتهت اليوم فاعليات الموسم التثقيفي المناخي داخل الهيئة العاملة للأرصاد الجوية، بعدما دام شهرين ونصف الشهر من المحاضرات والندوات التثقيفية والمشاركات العلمية الهادفة التي توضح كل المفاهيم المتعلقة بالتغيرات المناخية.

 

 

 

وشارك في الموسم عدد كبير من العلماء والأساتذة في مجال المناخ وكل العلوم ذات الصلة، ويأتي هذا تزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ العالمية في مدينة شرم الشيخ.

 

 

بدأ اليوم الختامي بمحاضرة ألقتها الدكتورة "مروة فاروق" أخصائية الأرصاد الجوية بمركز القاهرة الإقليمي للتدريب بالهيئة المصرية للأرصاد الجوية، تحت عنوان "العلاقة بين التغيرات المناخية والتغيرات في الطبقة الحدية".

د. مروة فاروق: 166 ألف حالة وفاة حصيلة التغيرات المناخية خلال 19 عامًا

قالت الدكتور "مروة فاروق" إن التغير في موجات الحرارة له عدد كبير من التأثيرات علي حياة الإنسان وأنه من عام 1998 إلي عام 2017 توفي 166 ألف شخص بسبب التغير في موجات الحرارة.

 

وذكرت "مروة" أن العلماء أعلنوا أن "موجات الحرارة" هي من أسباب حدوث الفيضانات في "باكستان"، وأن متوسط درجات الحرارة العالية في باكستان 40 درجة مئوية وهناك بعض المناطق في باكستان وصلت فيها درجات الحرارة إلي 60 درجة مئوية وهذا يعد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة.

 

وتابعت "مروة" أن باكستان واحدة من ضمن دول المحيط الهندي التي تتسم بإرتفاع درجة حرارتها، الذي يصاحبه وجود هواء جاف ومع وجود الجبال المرتفعة شمال باكستان التي تتميز بوجود قمم ثلجية وبسبب ارتفاع درجات الحرارة أدت إلي ذوبان تلك الثلوج، والذي ترتب عليه بعد ذلك تغذية الأنهارالقريبة الذي يمر علي باكستان من شمالها لجنوبها، مما أدي إلي زيادة منسوب النهر.

وأضافت "مروة" وبذلك تكون التغيرات في درجات الحرارة هي السبب في الفيضانات التي أدت إلي وفاة اكثر من 900 شخص، وتضرر أكثر من 30 مليون إنسان.

 

واختتمت "مروة" نأمل أن تكون كل الكوارث التي تحدث في جميع أنحاء العالم هي ناقوس الخطر لما سيحدث مستقبلا: إن لم نأخذ كافة إحتياطتنا ونعي تماما خطورة الموقف.

 

وألقت المحاضرة الثانية الدكتورة "عواطف إبراهيم" باحثة بالإدارة العامة للبحث العلمي بالهيئة المصرية للأرصاد الجوية، متخصصة بالتنبؤات الفصلية تحت عنوان "التنبؤات الفصلية علي إثيوبيا".

 

وقالت الدكتورة "عواطف" أن هناك عدة أساليب في التنبؤ منها الديناميكي والإحصائي، وبعتمد التنبؤ الإحصائي علي المعادلة الإحصائية بين العنصر الذي نريد التنبؤ به وبين العناصر الأخري التي تؤثر عليه.

 

وألقت المحاضرة الثالثة الدكتورة "أسماء عبدالغفار" نحن عنوان اثر التغيرات المناخية علي الاستثمارات الصناعية.

وقالت الدكتورة "أسماء" أنه هناك بعد الادعاءات أن المناخ هو الذي يتغير ولكن طبيعة تكوين الأرض لا يتغير وهذا غير صحيح لأنه بتغير المناخ يغير من شكل الأرض، وأكبر دليل علي ذلك ان الكتلة الأرضية بحدث لها 1 ميلي إزاحة في السنة في إتجاه الشرق وهذا واصح بشكل كبير في قارة إفريقيا وبالأخص في "مضيق باب المندب".

وتابعت "أسماء" أن قطاع الصناعات هو من أهم قطاعات الاقتصاد في مصر نظرا ان نجاحه من عدمه هو الذي يؤثر علي حركة الاستثمار الخارجي أو الداخلي، وأن قطاع الصناعة يمثل 16.3% من الناتج المحلي الإجمالي وبذلك فإن مصر ليست تعد من الدول الصناعية ذات الإنبعاثات التي أثرت علي حركة التغيرات المناخية.

وأضافت "أسماء" أن معدل النمو الصناعي في مصر لعام 2021 زاد بمقدار 2.5 % وهذا لم يختلف كثيرا عن نفس المعدل منذ 2015، وبذلك فإن أزمة "كورونا" لم تكن ذات تأثير كبير علي الصناعة المصرية.

وأكدت "أسماء" أن المفاجاة الكبري التي أثرت علي معدل نمو الصناعة في مصر هو "التغيرات المناخية"، ويتم تقسيم الصناعة في مصر إلي 20 نوعا منها الصناعات الغذائية والصناعات الثقيلة وصناعة الكهرباء والصناعات المعدنية وصناعة السينيما.