عاجل
الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

النيابة العامة تنفي شائعة حبس قضاة بمحكمة شمال القاهرة

النيابة العامة
النيابة العامة

أكدت النيابة العامة عدم صحة الخبر المتداول أمس بمواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية المختلفة، بادعاء القاء القبض على قضاة بمحكمة شمال القاهرة وحبسهم احتياطيًا على ذمة اتهامهم في قضية رشوة، إذ لا يُعد الخبر سوى محض إشاعة كاذبة، وأن البيان الصحيح في الواقعة هو إبلاغ أحد السادة القضاة عن عرض أمين سر الدائرة رئاسته رشوة عليه مقابل إصداره قرارات بإخلاء سبيل متهمين في قضايا تنظرها الدائرة، فرفض القاضي الرشوة وأبلغ عن الواقعة. 



 

كان السيد القاضي قد حرر مذكرة إلى النيابة العامة تضمنت إبلاغه عن الواقعة، وعلى أثرها أكدت تحريات هيئة الرقابة الإدارية صحة البلاغ، وأن أمين السر المتهم قد اتفق مع محامين على عرض الرشوة على القاضي، كما طلب أمين السر وأخذ من المحامين رشوة مقابل التلاعب في مستندات القضايا عهدته. 

 

وعلى ذلك، اتخذت النيابة إجراءاتها واستصدرت الإذن اللازم من مجلس القضاء الأعلى بمراقبة وتسجيل المحادثات واللقاءات بين السيد القاضي المبلغ وأمين السر المتهم، وكذا أذنت  بمراقبة وتصوير اللقاءات والمحادثات بين سائر المتهمين، والتي أسفرت جميعًا عن صحة الوقائع المبلغ عنها، وقد ألقت النيابة العامة القبض على أمين السر المتهم خلال لقاء مُعد له قدَّم خلاله مبلغ الرشوة إلى السيد القاضي الذي سايره واستدرجه إلى اللقاء، حيث ضُبط المتهم ومبلغ الرشوة بحوزته. 

 

وتوالى إلقاء القبض على باقي المتهمين نفاذًا لأمر النيابة العامة، وأسفر استجوابهم بالتحقيقات عن إقرارهم بوقائع الرشوة، وجارٍ استكمال التحقيقات.

 

وبمناسبة تلك القضية، فإن النيابة العامة تهيب بالكافة وفي المقدمة المؤسسات الإخبارية المختصة إلى تحري الدقة فيما تنشره من معلومات عن القضايا التي تباشر النيابة العامة فيها التحقيقات، والالتزام بما تعلنه النيابة العامة وحدها بشأن وقائعها وإجراءاتها، والتي يدس البعض فيها بقصد معلومات خاطئة وتتداولها تلك المؤسسات من بعد ذلك، للإساءة إلى القضاء المصري وهيئاته، وهو ما لن تتهاون النيابة العامة في التصدي إليه وملاحقة مرتكبيه إعمالًا لأحكام القانون. 

 

كما أكدت النيابة العامة أن قضاء مصر العريق الذي تشرف بكونها جزءًا لا يتجزأ منه، منزه عما يحاول البعض بسوء قصد الترويج له وإفساد صورته، وأنه قائم على شؤونه والحفاظ على شرفه ونزاهته بحزم دون تهاون في إطار من المصداقية والشفافية، جاعلًا نصب عينيه رسالته السامية، نحو إرساء العدل وإيتاء الحقوق ورد المظالم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز