"متحدث الرئاسة" يكشف كواليس وتفاصيل زيارة الرئيس السيسي إلى قطر
إسراء علاء الدين
قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى دولة قطر الشقيقة، تعد هي الزيارة الأولى من نوعها للرئيس السيسي إلى دولة قطر الشقيقة.
وأضاف راضي، أنه على مدار العام الماضي كان هناك مباحثات وأمور كثيرة تم النقاش فيها وفتحها مع الشقيقة قطر، وصولًا إلى زيارة صاحب السمو الأمير تميم إلى مصر، والذي قدم الدعوة إلى الرئيس السيسي لزيارة قطر، وتم تلبيتها الآن.
وأكد راضي، أنه كان هناك حفاوة استقبال بالرئيس عبد الفتاح السيسي في قطر.
وأشار راضي، إلى أنه ضمن فعليات الزيارة، تم عقد لقاء بين الرئيس السيسي وبين سمو الأمير تميم، وأيضًا تم عقد لقاءات موسعة مع رجال الأعمال القطريين وغرفة التجارة القطرية ومجتمع الأعمال القطريين.
ونوه راضي، إلى أن الرئيس السيسي، خلال زيارته لقطر الشقيقة، رافقه وفد رفيع المستوى، يضم كلًا من الوزير عباس كامل، مدير المخابرات العامة، وسامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وشرح راضي، أن الفترة الحالية تعتبر فترة دقيقة جدًا تمر بالعالم وبالإقليم وبالمنطقة العربية، خاصة في ظل تداعيات الأزمة العالمية على الغذاء والطاقة.
وتابع راضي، أن معظم المقابلات خلال الفترة الماضية بالنسبة للقاءات الرئيس السيسي في قصر الاتحادية، كانت مع شركات تختص بالطاقة الجديدة والمتجددة والبدائل والغاز الطبيعي وشركات متعددة منها شركات أوروبية متخصصة في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة، وهذا الملف يتم تناوله في زيارة الرئيس السيسي لقطر، حيث إن قطر لها دور كبير في الغاز الطبيعي، وفي مجال الطاقة الجديدة، وهناك مجالات كثيرة جدًا سيتم التطرق إليها في زيارة الرئيس لقطر، وأخصها مجال البتروكيماويات وهذا قطاع واعد جدًا في قطر.
وأكد راضي، أن مصر موقفها ثابت دائما وأبدا، وتحافظ على التضامن العربي ووحدة الصف العربي والمصالحة العربية وتسوية أي سوء فهم بين الدول العربية والعمل العربي المشترك، وهذا شيء مهم جدًا للأمن القومي العربي وصون مقدرات الشعوب، والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وصرح راضي، بأن الرئيس السيسي دائمًا وأبدًا يسير بتوجه الانتماء والبناء والتنمية من أجل الشعوب بالمقام الأول.
وأوضح راضي، أن زيارة الرئيس السيسي لقطر تأتي قبل العديد من الأحداث العالمية المهمة المقبلة منها القمة العربية في الجزائر، في بداية نوفمبر المقبل، وبعدها قمة المناخ في مصر.
وشرح راضي، أن الوطن العربي والأمة العربية تمر بوقت دقيق جدًا، وهناك أزمات مزمنة في المنطقة، وهناك قضايا لم تحل بعد، وهنا نؤكد أن مصر موقفها ثابت من عودة مفهوم الدولة الوطنية، والتعامل مع الحكومات المركزية والجيوش الوطنية ومع مؤسسات الدول، وهذه ثوابت مهمة جدًا.
وقال راضي: ننظر دائمًا للمستقبل، وكانت هناك مناقشات كثيرة على مدار عام تقريبًا مع الجانب القطري، وزيارات متبادلة تمت على أعلى مستوى بين الوزراء في الجانبين المصري والقطري، وهناك أمور كثيرة تمت تسويتها، خاصة أن مصر دائمًا مع العمل العربي المشترك، ومع التعاون مع الأشقاء ودعمهم، فـ"يد مصر" ممدودة للجميع من أجل حل أي أزمات بشكل إيجابي، وبما يخدم الشعوب، وعجلة التنمية.
وركز راضي، على أن مصر تشهد عملية تنموية واسعة جدًا منذ 8 سنوات، وحتى الآن، وشهدت استثمارات محلية ودولية في قطاعات متعددة منها قطاعات الطاقة بكل مشتقاتها، والتشييد والبناء، والنقل، والزراعة لتأمين الغذاء في ظل الأزمة العالمية للغذاء، وهذا منعكس في أرقام المؤشرات الاقتصادية الموجودة في مصر على مدار أعوام.
وشرح راضي، أنه رغم أزمة كورونا لمدة عامين والأزمة الروسية والأوكرانية، لكن ظل الاقتصاد المصري صامدًا، بسبب الإصلاحات التي تمت في عام 2016، وجعلت الدولة تقف بشكل قوي جدًا أمام الأزمات العالمية.
وشدد راضي، على أن توطين الصناعة من ضمن أولويات الدولة المصرية، لأنه لا توجد تنمية بدون صناعة، وتوطين الصناعة شيء أساسي ومكون رئيسي في كل محادثات الرئيس السيسي مع الشركات الأجنبية، فالأمر لا يكتفي فقط على إقامة مشروعات، لكن دائمًا تكون العقود المبرمة بها شرط لتوطين الصناعة وتدريب العمالة المصرية والاهتمام وتأهيل الكوادر للتعامل مع التكنولوجيا الجديدة.