"العم ميشو".. أقدم ساعاتي في الإسماعيلية القادر على إصلاح ساعتك بأسعار زمان

سعت “بوابة روزاليوسف”، للتأكد من حقيقة ما تردد عن وجود "ساعاتي" وسط مدينة الإسماعيلية، قادر على إصلاح أي من أنواع الساعات، ولكن بأسعار رمزية، فلن يطالبك من الأموال بأكثر من ١٠ جنيهات كحد أقصى.

 

"عم ميشو" أقدم ساعاتي داخل محافظة الإسماعيلية الصغيرة، الذي ذاع صيته داخل المدينة وكونه "ساعاتي محترف بأسعار زمان، فهو القادر على إصلاح ساعتك بسعر ٢ جنيه أو ٥ جنيهات، وفي حالة تغيير حجر ساعتك فلن يطالبك سوي بعشرة جنيهات فقط لا غير، وهو ما يعتبر أكبر أجرة يطلبها عن إصلاح الساعة.

 

وعند سؤال العم ميشو وطلبنا لإجراء لقاء صحفي معه، يجيبنا بالرفض لإجراء اللقاء، مبررًا ذلك بأنه الوحيد داخل المحافظة الذي ما زال يتعامل بأسعار زمان في إصلاح الساعات، مقارنة بمثيله في هذه الصنعة داخل المحافظة، وهو ما يتسبب في إمكانية تأثير هؤلاء من أصدقاء المهنة الواحدة، وعزوف الأهالي عنهم وفي المقابل تهافتهم على محله الصغير وهو ما يرفضه رفضًا شديدًا لذلك لم يقبل بالظهور في أي من وسائل الإعلام المختلفة سواء مقروءة أو مسموعة أو مرئية.

 

تسللنا للدخول إلى هذا المحل العتيق الذي تعدى عمره الـ٧٠ عامًا، ويظهر ذلك من جدرانه المتهالكة والمعلق عليها العشرات من الساعات القديمة وساعات الكتينة القديمة، داخل هذا المحل القديم.

 

يضرب العم "ميشو" المثل للجميع في الأمانة والإخلاص والتفكير في الصالح العام دون الاعتبار للمصالح الشخصية فقط وفي حرصه الشديد على صالح زملاء مهنته الذين لا يعرف عنهم سوى كونهم زملاء مهنة فقط، وهو على يقين ورضا برزقه الذي يبارك الله فيه على الرغم من كونه غير مواكب لطبيعة الحياة الحالية وأسعار عام ٢٠٢٢.