جنايات الشرقية تودع قاتل "سلمى بهجت" بمستشفى الأمراض العقلية
مى الإزمازى
أجلت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، الدائرة الرابعة برئاسة المستشار ياسر سنجاب رئيس المحكمة، ثاني جلسات محاكمة "إسلام محمد" المتهم بقتل زميلته المجني عليها "سلمي بهجت" المعروفة إعلاميًا ب" فتاة الشرقية" بتسديد عدة طعنات لها بأنحاء متفرقة بالجسد؛ وذلك بسبب رفضها الارتباط به لشذوذ أفكاره، لجلسة 3 أكتوبر القادم، وإيداعه مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، وإعداد تقرير عن حالته ومدى مسؤوليته عن الحادث من عدة استمعت المحكمة للدكتور صبري بمستشفى أبو العزائم، والذي أكد أنه لم يتعامل مع المتهم إسلام بنفسه ولكن الدكتور محمية فهيم منير هو الذي كان يتعامل مع حالته، ولكنة توفى في شهر يوليو العام الماضي.
وأشار إلى أن المتهم إسلام تم تشخيصه حالته بأنها " نوبة ذهنية حادة وبعض اضطرابات و"هلاوس" عدوانية مما تؤدى إلى إيذاء نفسه أو أذى الغير، وتم تخصيص له طبيب متخصص لمناظرة الحالة ووضع خطة علاجية وأقر والدة ووافق عليها، لمدة 9 أيام داخل المستشفى، وبدء التحسن التدريجي.
ولفت إلى أن الطبي أن الأسباب التي تجعل خروج المريض قبل اكتمال علاجه، أن الأهل يمضون إقرارًا ويتضمن خروجه على مسؤوليتهم، وخرج بروشتة علاجية ومن المفترض أن يستمر عليها، وهي الحالة النفسية التي يعاني منها أثناء دخول المستشفى، أن طبيعة هذه الحالة هي تغير في السلوكيات والتفكير التي تؤدى إلى إيذاء نفسه أو الغير وأفكار انتحارية، وكان يعاني من أعراض شديدة تؤدى إلى تهديد النفس والأخرين.
كما أشار أن المتهم خرج من المستشفى بتاريخ 3 أغسطس 2019، لأن الحالة بدأت في التحسن بشكل واضح، وطلب والدة الخروج من المستشفى، وتتوقف حالة المريض حسب الاستمرارية في العلاج، لأن الموجة الذهنية، إذا لم يتم التعامل معها تتحول إلى مرض أخر يسمى "الذهان"، وأن المريض يتعامل مع الأخرين حسب حدة النوبة، ويمكن يصل لمرحلة العقلانية والموضوعية، أما إذا كانت النوبة حادة لا يمكنه التعامل مع الأخرين من غير علاج.
وأكد الطبي صبي أن المريض المصاب بالنوبة الذهنية إذا كان به الأعراض التي لدية من العدوانية "والضلالات " هو أكثر شخص عرضة للإيذاء، واحتمالية محاولة الإيذاء تذيد لعلو الضلالة والإيذاء لدية.
وكان المستشار حماده الصاوي النائب العام، أمر بإحالة قاتل المجني عليها "سلمى بهجت" بالزقازيق إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد. حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة-من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسة