دراسة تظهر تراجع تكاثر الحيتان المهددة بالانقراض قبالة الساحل الجنوبي لأستراليا

كشف مشروع بحثي، استمر لعقود أن أحد أنواع الحيتان المهددة بالانقراض الموجودة قبالة الساحل الجنوبي لأستراليا تتكاثر بشكل أقل.

 

وحسبما ذكرت صحيفة “الجارديان” الربيطانية، عادة ما يولد الحوت الجنوبي الأيمن “عجلًا” كل ثلاث سنوات، لكن دراسة علمية أجرتها جامعة كيرتن بالتعاون مع مؤسسات بحثية أخرى، وجدت أن غالبية الحيتان تنجب مولودًا كل أربع إلى خمس سنوات.

 

 

ولأكثر من 30 عامًا أجرى الباحثون مسوحات سنوية للحيتان اليمنى الجنوبية لتتبع أعدادها قبالة الساحل الجنوبي لأستراليا، قالت الدكتورة كلير تشارلتون، المشرفة على فريق إعداد الدراسة: "إن فترات الولادة المتزايدة ارتبطت بتغير المناخ وبطء معدلات التعافي".

 

وجاءت هذه الدراسة نتيجة تعاون مشترك بين جامعة كيرتن ومؤسستي مينديرو ويالاتا أنانغو للسكان الأصليين ومجموعات أخرى، مهتمة بالبيئة في المياه قبالة جنوب أستراليا، حيث تعيش الحيتان اليمنى الجنوبية بكثرة لكن أعدادها تقلصت بشكل كبير جراء أعمال الصيد الجائر للحيتان في المنطقة منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم.

 

ويبذل السكان الأستراليون جهودًا مضنية للحفاظ على الحيتان المهددة بالانقراض إلى حوالي 3000 حوت ولكن تشارلتون قالت إنه يمكن بذل المزيد لحمايتها.

 

وقالت: "نحن نعلم أن التهديدات الرئيسية التي تواجه الحيتان هي اضطراب الموائل والضوضاء تحت الماء والضربات من السفن البحرية والتشابك".

 

وقال الدكتور ستيف بورنيل، الذي بدأ مشروع البحث في عام 1991، إن التمويل المستمر من مؤسسة مينديرو وغيرها يضمن مراقبة الحيتان لسنوات قادمة.

 

وأوضح بورنيل أن دراسة الحوت الصائب الجنوبي طويلة المدى وفريدة ولا يمكن الاستغناء عنها، مع القيمة الوطنية والدولية لمجموعة البيانات غير المنقطعة التي تزيد على 30 عامًا والتي تتزايد كل عام.

 

وقال الدكتور ستيف بورنيل: "إنه أمر حيوي لإعلام إدارة الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض عبر شبكات المتنزهات البحرية الأسترالية وفهم النظم البيئية البحرية التي تعتمد عليها الحيتان اليمنى الجنوبية."