دراسة علمية ترصد تغيير مفاهيم طرق قياس درجة الحرارة مع التغيرات المناخية
أميرة عبدالفتاح
لم يكن المجتمع العلمي المصري بعيدًا عن التغيرات المناخية في العالم جراء انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ما أدي إلى الاحترار العالمي، وارتفاع درجة الحرارة، وظهور ظواهر مناخية جديدة من أعاصير، وسيول، وجفاف وارتفاع درجات الحرارة، في مجتمعات لم تشهد هذا الارتفاع غير الطبيعي، حيث أعدت الدكتورة إيمان عبد العظيم المتخصصة في مناخ الخُضر بكلية الآداب جامعة القاهرة، طرق قياس درجة الحرارة في مدينة القاهرة بين التغيرات المناخية ومُناخ الحُضر.
ربما يعجبك
المحطات الثابتة والرصد الميداني
وتضمنت الدراسة الإطار النظري لتحديد أي من الطرق المستخدمة حاليًا هي الأفضل لقياس درجة الحرارة لكي تستطيع مستقبلا الخروج بنتائج يمكن أن تأخذ بعين الاعتبار طرق الرصد المختلفة وهي الرصد الجوي "المحطات الثابتة" والرصد الميداني "المحطات المتحركة" بالإضافة إلى دراسة التقنيات الحديثة "الاستشعار عن بعد" والأساليب الحديثة في استنتاج وتحليل درجة الحرارة من بيانات الرصد بمختلف أشكاله كنظم المعلومات الجغرافية والنماذج الرياضية.
وشملت الدراسة موضوعات مؤثرة في علم المناخ وهي التغيرات المناخية ومُناخ الحُضر تطبيقًا على مدينة القاهرة، وسوف يظهر جليا بمقارنة طرق قياس درجة الحرارة في التغيرات المناخية وطرق قياس درجة الحرارة في مناخ الحضر من خلال النقاط الأتية:
السجل التاريخي لدرجة الحرارة في المحطات الثابتة بمدينة القاهرة.
كيفية الرصد بالنسبة للمحطات المتحركة من حيث نوع الأجهزة
- الشخص الراصد _اختيار المكان _اختيار التوقيت _مدة الرصد _تأثير الكتلة المبنية
استخدام الأرض بمنطقة المكان
_اختيار التوقيت. _مدة الرصد. _تأثير الكتلة المبنية. _استخدام الأرض بمنطقة الرصد. _نسبة المسطحات الخضراء. _تأثير المسطح المائي _حجم السكان.
الأقمار الصناعية الخاصة بالرصد ومدي الدقة والمصداقية في عملية التحليل والتفسير لدرجة الحرارة وأي المحسات أفضل في استنباط درجة الحرارة.
وأشارت الدراسة إلى أن أهمية الوقوف على كيفية الرصد بكافة أشكاله لما له من تأثير واضح في العديد من النواحي العلمية المختلفة، الاجتماعية والاقتصادية، والبيئة وغيرها والتي تفيد صناع القرار السياسي فيما بعد، كما تكمن أهمية الموضوع أيضا في تطور علم المناخ بكافة موضوعاته والخروج من المصطلحات العامة إلي وتناولت الدراسة أهم المصطلحات الدقيقة المستحدثة مع تغير المناخ والتي تفيد الباحثين في دراستهم حول موضوعات أكثر دقة.
تهدف الدراسة إلى ثلاث نقاط رئيسية:
محاولة استنباط أفضل طرق الرصد الحالية للخروج بنتائج فعلية. مقارنة أنواع الرصد من خلال الأساليب المتبعة فيه لتحديد درجة الحرارة. إمكانية استبدال المحطات الثابتة وطرق الرصد الأخرى بالنماذج الرياضية.
واتبعت الدراسة منهجان رئيسان لمعالجة المشكلة وهما: الأول منهج التحليل المقارن للمشكلة وتم استخدامه على مستوي البحث ككل في مراحل تحليل النتائج ومقارنتها على مستوي طرق الرصد ومصادر البيانات المستخدمة في استنتاج درجة الحرارة فيما بين التغيرات المناخية ومناخ الحضر، ومقارنة نتائج أساليب الرصد.
أما المنهج الثاني هو منهج دراسة الحالة وتم استخدامه من خلال إختيار نموذج طعينه تمثل مساحة جغرافية ذات ثقل حضري كبير كمدينة القاهرة التي تجمع بين معظم الصفات المطلوبة في مجمع حضري يمكن المقارنة فيه بين التغيرات المناخية ومناخ الحضر للخروج بنتائج يمكن تعميمها على نماذج حضارية أخرى.
واعتمدت الدراسة في عرض الإطار النظري لعمليات الرصد المختلفة على السجل التاريخي للمحطات الثابتة بمدينة القاهرة ومحيطها بالنسبة للتغيرات المناخية، ومعالجة بياناتها باستخدام نظم المعلوماتي الجغرافية والنماذج الرياضية، إلي جانب استخدام نظم المعلومات الجغرافية.
جوجل نيوز
