عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مها علي تكتب: رسالة أم

على فايز
على فايز

شكرا واجب للمخرج خالد جلال لتشجيعه المواهب الشابة 



 

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون). صدق الله العظيم.

 

كان الاختبار صعباً أن أشهد وفاة ابني أحد توأمي على فايز طلائع، ولكني أُشهد الله أني راضية بقضائك ومحتسبة ابني عندك يا رحمن يارحيم.

 

رغم الموقف الصعب إلا أن عناية الله ولطفه أن أحاطني بمحبي ابني الذين اكتشفت أنهم كُثر جدا وهذا دليل على حسن الخاتمة وأن يجعل مثواه الجنة.

 

لي كلمة لابد أن أقولها وأرجو ألا تكون ثقلا على أحد، قد تكون سبيل وطريق وبارقة أمل وطاقة نور لكل شاب موهوب له هدف في الحياة  ، أود أن أقول كلمة تحمل كل من لديه فرصة للأخذ  بيد الموهوبين الذين لديهم طاقات وتساعدوهم على إظهار هذه المواهب.

 

انا أم لديها توأم علي ومحمود.. المغفور له بأمر الله على ابني خريج الأكاديمية البحرية.. ومحمود خريج المعهد العالي للفنون المسرحية.. والاثنان منحهما الله الموهبة الفنية والحس مرهف.

 

وعلي إبني رحمة الله عليه كان شابا موهوبا مرهف الحس فنانا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان سامية وراقية وهذه ليست شهادة أم في ابنها ولكنها بشهادة كل زملاءه من الورش التمثيليه التي شارك بها أو زملاء أخوه من معهد الفنون المسرحيه  و اخيرا شهادة المخرج الفنان المبدع د. خالد جلال.

 

ابني علي كان كل حلمه الذي يسعى اليه أن يظهر موهبته، أن يطلق لها عنان السماء أن يراه الجميع ويرون فنه وابداعه ، حاول وحاول وحاول لمدة أربع سنوات ولكن في كل مرة كان يحاول فيها  يصل إلى السراب ما كان أحد يمد له يد العون.

 

ثم قام ابني أخيرا و الحمد لله بدخول برنامج الدوم وعرض موهبته امام الجميع  ووصل إلى المراحل اللي قبل  الأخيرة من البرامج ولكن لم يحالفه الحظ.

 

ولكن ربنا حب يطيب خاطره و شاهده د " خالد جلال" و  اقتنع به و صدق  بموهبته  وقام بالتواصل مع على ابني على الفور وطلبه لحضور ورشة العمل الخاصة به  "ودي كانت بداية أيام السعادة بالنسبه لابني من شهر مارس الماضي و حتي وفاته وخاصة أنه شعر ان هناك من قدر موهبته و شعر بها بعد عناء كبير  و من دون أي معرفه أو واسطة".

 

وبالفعل التحق علي  إبني بورشة التمثيل بمركز الابداع مع د. خالد جلال "  و كان من أعضاء الفرقه المميزين جدا فنيا و هذا بشهاده جميع زملاءه و علي رأسهم د. خالد جلال  وبدأ يستعد لعرض مشاهده ودوره في المسرحية مع زملائه  ولكن كتب الله له أن يكون مشهده الأخير يوم جنازته.

 

ابني كان فنان موهوب بالفعل حاول جاهدا دخول هذا المجال  لمده أربع سنوات و أكثر ولم يجد من يساعده ويعاونه.. "شخص واحد فقط هو من وقف بجوار ابني  وهو المخرج الفنان المبدع الخلوق د. " خالد جلال " وانتهز الفرصة لأتوجه له بالشكر أمامكم جميعا  عن  كل شهور وأسابيع و أيام و ساعات السعاده التي عاشها ابني  منذ أن تواصل معه  به أثناء عرض برنامج الدوم وأشعره أنه موهوب فعلا وأعطاه  الأمل أنه  يقدر يحقق حلمه في التمثيل و ان لسه في قيادات فنيه بتقدر الموهوبين و تمتلك من  الوعي و الحس الحقيقي بالشباب اللي جواهم موهبه حقيقيه و مش عارفين يوصلوا و يحققوا حلمهم و بتمد لهم يد العون انهم يثبتوا موهبتهم .و تضعهم علي أول الطريق".

 

يا أهل الفن وأصحاب هذه المهنه السامية رفقا بالشباب الموهوب صاحب الهدف والرسالة رفقا بطموحهم رفقا بقلوبهم الخضراء التي تضج بالحياة والأمل رفقا بهم.

 

مدوا يد العون للمواهب والطاقات من الشباب ساعدوهم في إثبات ذاتهم،  ، أكثروا من مساحات الوجوه الجديدة في المسلسلات و الأفلام  حتي تعطوا فرص أكثر  للشباب الصغير . ايضا أكثروا من مسابقات الوجوه الجديدة.  يمكن ما يكونش عندي الكثير من الحلول لأني مش  من أهل الاختصاص لكن حضراتكم ممكن يكون عندكم الكثير من الحلول لمساعدتهم و جبر خواطر العديد من الشباب الموهوب اللي بيعتبروا تحقيق حلمهم بالتمثيل هو غايه الأمل بالنسبه لهم.. وقد يكون ابني وحكايته هى السبيل لذلك.

"بلدنا في احتياج لوجود المئات بل الآلاف من د.خالد جلال لاستيعاب آلاف النماذج اللي زي علي ابني  و تايهه و مش لاقيه حد يوجهها أو ياخد بأيدها".

ابني الغالي " علي "  أنت عشت في زمن ليس زمنك .

ابني الغالي ( محمود )  أنت فنان موهوب،  كافح وكافح وبإذن الله سيعطيك الله ما تتمناه.. “ياريت كلنا ندعى لإبني " علي"  الله يرحمك إبني حبيبى”.

اسألكم الدعاء و قراءه الفاتحة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز