زبرجد المصرية.. جزيرة السلاحف الخضراء والمعادن النفيسة

تزخر أرض الكنانة بكنوزها الطبيعية التي حباها الله بها، من بحار وجزر وصحاري ذهبية وسوداء وبيضاء وجبال مختلفة ألوانها، وفي قلب البحر الأحمر وعلى بعد ٧٠ كيلو مترا من سواحل مدينة مرسى علم تقع جزيرة زبرجد بمنطقة راس بناس، والتي تعد من أقرب الجزر للممر الملاحي الدولي وذات أهمية اقتصادية وبيئية وجيولوجية.

 

 

تتخذ الجزيرة شكلا مخروطيا مميزا وتحتوي على لسان رملي بطول ٣ كيلو متر، وقد سميت بهذا الاسم لأنها  كانت تضم حوالي ٢٥ منجما قديما تم حفرها يدويا لاستخراج الزبرجد، لذلك اعتبرت من أهم وأقدم المصادر للحصول على هذا المعدن النفيس، والذي عرفه واستخدمه قدماء المصريين.

 

 

تشتهر جزيرة زبرجد بأنها غنية بيئيا، وقد عرفت بأنها ملجأ للطيور ومن أهمها صقر الغروب وطائر الخطاف، كما يمكن لزائري الجزيرة ممارسة العديد من الرياضات على رأسها رياضة الغوص؛ نظرا لاحتواء زبرجد على الشعب المرجانية النادرة ومشاهدة السلاحف البحرية الخضراء المهددة بالإنقراض، وكذلك الكائنات البحرية المتنوعة مثل الإخطبوط وأسماك الراي والموراي والحبار.

 

تعد جزيرة الزبرجد محمية طبيعية، أنتجت أحد أكبر أحجار هذا المعدن النفيس في العالم والذي يزن ٣١٠ قراريط ويعرض ضمن مجموعة متحف سميثسونيان الوطني للأحجار الكريمة والمعادن في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.