عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مزارعون إسبانيون يحذرون من "حروب المياه" بعد جفاف خزان "فينويلا"

خزان مياه في اسبانيا
خزان مياه في اسبانيا

تسبب انحسار المياه في خزان فينويلا بالصدمة والقلق للسكان القريبين الذين يعملون بالفعل في ظل قيود مصممة لمحاولة الحد من الاستخدام، أصبحت مستويات المياه في أحد أكبر الخزانات في جنوب إسبانيا على وشك الجفاف، مما يهدد السياحة وسبل العيش الزراعية.



 

الجفاف يضرب خزان مياه إسباني
الجفاف يضرب خزان مياه إسباني

 

تبلغ سعة خزان فينويلا حوالي 12٪ فقط بعد أن سجلت إسبانيا ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة في يوليو الماضي، وسط فترة جفاف تشهدها البلاد منذ أكثر من 1200 عام.

 

وأدت الأزمة أيضًا إلى ما أطلق عليه اسم "حروب المياه"، حيث تتجادل المجتمعات القلق حول ما أدى بالضبط إلى هذا الموقف.

منطقة الخزان جفت
منطقة الخزان جفت

 

بحسب شبكة “سكاي نيوز”، في منطقة مالقة، أدى ذلك إلى تمزق العلاقات، حيث يلقي علماء البيئة باللوم على نقص المياه على المزارعين الذين تحولوا إلى المزيد من الفواكه الاستوائية المربحة والتي تتطلب المزيد من المياه.

 

لكن المزارعين يصرون على أن درجات الحرارة المرتفعة وفترات الجفاف الشديدة والطويلة سببها تغير المناخ، وهم يعانون من العواقب.

 

المزارع باكو مارين وسط مزرعته
المزارع باكو مارين وسط مزرعته

 

وقال المزارع باكو مارين، 45 عامًا، إن المزارعين كانوا في طليعة الاعتراف بضرورة تغيير أنماط الحياة، لافتًا إلى أنه يزرع الأفوكادو والمانجو بالإضافة إلى البرتقال والليمون والزيتون التقليدي.

 

لكن قلة هطول الأمطار يعني أنها تروي نصف مساحة مزرعة المانجو ما أدت لانخفاض الإنتاج بنحو الربع تقريبًا خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة لذلك، مؤكدًا أن نظام الري الذي قام بتركيبه فعال للغاية ولا يهدر المياه.

 

لكن علماء البيئة يعتقدون أن شبكات الري تساهم في قطرات المياه ويريدون حظرها إلى جانب المزيد من التركيز على إعادة تدوير المياه وبناء محطة لتحلية المياه في المنطقة.

 

بينما يرى عالم البيئة رافائيل يوس من Ecologistas En Accion: ضرورة إيقاف أنظمة الري وتشجيع المزارعين على التنويع المحاصيل، وزراعة فواكه أخرى غير الاستوائية.

 

وقال رافائيل: نحن نقف على حافة الجاف لخزان Vinuela حيث تقطعت السبل العوامات، ولا تزال معلقة على القوارب والمراسي على الشاطئ.

 

من جانبها، اعتادت ايلينا سانشيس إدارة مشروع مغامرات مائية هناك، ولكن لأول مرة لم يتم فتحه هذا الصيف لأن مستويات المياه المنخفضة جعلت أي مغامرات مستحيلة.

وتعتقد سانشيس أن المجتمع والسلطات يجب أن يجتمعوا في محاولة للتوصل إلى نهج جديد لما يحتمل أن يصبح مشكلة متزايدة الصعوبة.

 

وقالت ايلينا سانشيس: "زراعة الفاكهة الاستوائية لا تستهلك الكثير من المياه"، "لقد أجريت بحثي - وعلينا أن ندرك أن الفاكهة الاستوائية توفر فرص عمل لنحو 10000 شخص هناك.. ماذا سيحدث لهم إذا توقفت الزراعة الاستوائية؟"

 

يذكر أن إسبانيا المورد الرئيسي للفاكهة والخضروات إلى أوروبا وهي المورد الرئيسي للزيتون في العالم- ولكن مع ضعف الإنتاجية، تبدو خطوط الإمداد هذه الآن مهددة، ومن المرجح أن تمتد أزمة المياه في إسبانيا إلى ما هو أبعد من حدودها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز