عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كابويرا فن قتالي

د. إبراهيم مرجونة
د. إبراهيم مرجونة

لطالما كان الترفيه جزءًا من نشاط الجنس البشري. حتى في فترات الغزو أو الاحتلال؛ كان المستعمِر يصطحب معه– إلى جانب جنوده وأسلحته– أنشطته الترفيهية الخاصة. 



هناك رياضات شهيرة تشكل حياتنا اليوم، مثل: كرة القدم، والملاكمة، وكرة السلة، والتنس، وألعاب القوى، وكرة اليد، وغيرها من الأنشطة الرياضية ذائعة الصيت، لكن هناك ألعابًا تقليدية أخرى كان الأجداد الأفارقة يمارسونها منذ زمن طويل، ولا تزال تحظى بشعبية وسط المجتمعات الإفريقية حتى الآن.

كابويرا.. فن قتالي يمزج بين الرقص والقتال والموسيقى.

«كابويرا» أحد فنون الدفاع عن النفس الأفرو برازيلية. يرجع تاريخها إلى القرن 16، أيام كان الاستعمار البرتغالي والإسباني يجلب الأفارقة من غرب ووسط إفريقيا للعمل عبيدا في مزارعهم بالقارة الجديدة.

 

ازدهرت هذه اللعبة في أوساط العبيد لإزجاء أوقات فراغهم في المزارع. ورغم محاولات أسيادهم لمنعهم من ممارستها، بموجب قوانين منع تعلم العبيد القتال، نجح أفراد المجتمع الأفرو برازيلي في ممارسة اللعبة سرًا، وتحويلها إلى رياضة.

 

يمزج هذا النشاط الرياضي بين فنون الموسيقى والرقص (للتمويه على الأسياد)، إلى جانب العديد من التقنيات الدفاعية: مثل الملاكمة، والمراوغة، والقفز، والركل. وقد بدأ في الأصل كممارسة دينية وروحية؛ إذ يُعتَقَد أن روح الأجداد قد تحل في جسد الشخص الذي يمارس هذه الرياضة، وبالتالي يمكنه مخاطبة الأحياء على لسانه. ولأن جذوره تمتد إلى أنغولا، كان سكان أنغولا الأصليين يطلقون عليه اسم أنغولو. 

اشتهرت رياضة كابويرا بعد ظهورها في عدة أفلام سينمائية، أبرزها «Only the Strong» من إنتاج عام 1993، وظهر العديد من حركاتها في أفلام أخرى مثل «Ocean’s Twelve» و«Hellboy 2: The Golden Army» وفيلم الرسوم المتحركة «Rio».

 

أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية

كلية الآداب- جامعة دمنهور  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز