عاجل
الأربعاء 12 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
يا نقيب الصحفيين عيب عليك

يا نقيب الصحفيين عيب عليك

بقلم : عيسى جاد الكريم
 مساء الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر صدمت عندما سمعت  أن نقيب الصحفيين الأستاذ ضياء رشوان قرر تجميد عضويته من لجنة الخمسين المنوط بوضع دستور مصر ، وسبب قيام النقيب بتجميد عضويته هو اعتراضه على قيام الشرطة بفض مظاهرة أمام مجلس الشورى من بعض القوى المتشنجة التي تصف نفسها بالثورية في أول يوم لتطبيق قانون تنظيم الحق في التظاهر .
يا حلاوة يا ولآد نقيب الصحفيين انسحب من لجنة الخمسين التي تصيغ دستور مصر من اجل حفنة قررت تحدى الدولة والمجتمع الذى قام بثورة أتت بحكومة ورئيس هى التي أصدرت هذا القانون ما هذا السفه هل تحول نقيب الصحفيين إلى سياسى ذو هوى حتى يخضع للابتزاز السياسى ، النقيب لا يمثل نفسه أو تيار سياسى ينتمي له رغم البعد السياسى للمنصب شانا أم أبينا فهو نقيب لصحفيين مصر الذين يزيد عددهم على 8 ألاف صحفى هل أخذت يا نقيب الصحفيين رأى الجمعية العمومية التي انتخبتك حتى تقرر انك منسحب أو مجمد لعضويتك .
كان يمكن ان نقبل اعتراض النقيب بلجنة الخمسين اذا كان يطالب باعتبار الصحافة سلطة رابعة فى الدستور تراقب السلطات الاخرى ولها حصانه وان كانت حتى شكليه ولكن النقيب لم يفعل .
كان يمكن أن نقبل أن يعتصم النقيب في مكتب وزير الداخلية أو حتى في مجلس الشورى اعتراضا على القبض على الزملاء الصحفيين أثناء تأدية عملهم في تغطية المظاهرة وتبعاتها متمسكا بالحصانة الصحفية التي يجب أن تعطى للصحفيين أثناء تغطية الأحداث وكنا سنعتصم معه دفعا عن زملاء من المفترض أنهم راعوا القواعد المهنية التي تعلمانها في الحياد أثناء التغطية وإظهار الهوية الصحفية والبعد عن الصدام بأخذ مكان يوفر الأمان الشخصي وإلا يكون كارنية النقابة ساترا لارتكاب جريمة
فليس على رأسنا ريشه والانخراط فى تظاهرة تريد تحدى القانون واهداره ،
قد يقول قائل الصحفى من حقه التعبير عن راية السياسى وأنا موافق على ذلك يعبر عن رأيه السياسى في إطار احترام القانون فنحن أولى الناس باحترام القانون لأننا  لسان الشعب فكيف نطالب الناس أن يحترموا القانون ونحن أول من يخالفه .
وزارة الداخلية أعلنت أنها أفرجت عن كافة الصحفيين الذين يحملون هوية صحفية وتم إلقاء القبض عليهم لأنهم كانوا في بؤرة الحدث كجزء منه وليس لتغطيته فكم صحفى غطى المظاهرة وعاد بالصور والوقائع لجريدته ورغم ذلك استمر نقيب الصحفيين حتى فجر الأربعاء يعلن انه جمد عضويته بسبب القبض على المتظاهرين ، يا سيادة النقيب وفر جهادك السياسى وجاهد من اجل من انتخبوك حقق الآمال المهنية للزملاء سوف ياتى عام 2014 بعد تطبيق الحد الأدنى للأجور ومرتب الزبال اكبر من مرتب الصحفى مع احترامنا للزبالين ؛ الأجور متدنية  ومئات الزملاء الأكفاء  في الغربة تكويهم الغربة خوفا من العودة فلا يجدوا قوت يومهم ، ماذا عن المدينة السكنية التي لم تكتمل والألف  الصحفيين تقسم الإيجارات ظهورهم  وليس لدى الواحد منهم شقه خاصة به ؛ هل جاهدت يا سيادة النقيب في إصدار قانون للدمغة الصحفية حتى توفر موارد للنقابة تخفف بها الأعباء عن كاهل الصحفيين الذين زادا في عهدك الميمون اشتراك مشروع العلاج للضعف ورسوم الكارنية واى ورقه يريد الصحفى في النقابة إنهاءها يدفع عليها رسوم .
 
دستور  الأمة المصرية التي شرفت وغيرك بان تقوموا بصياغته لا يصح إن يصبح مطيه لأهواء حفنه تريد  إن تمارس التشنج في الشارع تحت مسمى التظاهر ونقول لم يأخذ رأيهم فليس من المعقول إن نأخذ رأى المتظاهرين في قانون التظاهر أو الإرهابيين في قانون الإرهاب أو السائقين المخالفين في قانون المرور بهذا المنطق البائس لن تعيش لنا قوانين أو تصبح هناك دولة يا سيادة النقيب .



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز