عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الجيرة الحسنة لوزيرة التضامن

الجيرة الحسنة لوزيرة التضامن

بقلم : محمد الشرقاوي

وزارة التضامن الاجتماعي "سوبر ماركت" كبير كل ممر فيه يحمل الكثير من آمال وأحلام الغلابة.. والمساكين.. والعجزة.. والعجائز.. وساكني الشوارع.. وقاطني العشش.. والجالسين على نواصي الطرقات.



 

غادرت الوزيرة السابقة "غادة والي" الوزارة متجهة إلى منصب دولي رفيع، ودخلت "نيفين القباج" بعد أن حلفت اليمين أمام الرئيس "السيسي" لكنها أي "القباج" ليست بعيدة عن المكان، فقد كانت أحد نزلاءه، واعتلت الأدوار حتى تم تسكينها نائبا للوزيرة منذ يونيو 2018.

 

ويبدو أن "القباج" أرادت أن تكون وش خير على الغلابة، فمع أول مؤتمر صحفي أعلنت عن ضم ما يقرب من 170 ألف أسرة جديدة إلى برنامج تكافل وكرامة، ليصل عدد المستفيدين إلى 3 ملايين و400 ألف أسرة خلال 2020، بما يعني أن عدد المستفيدين يقترب من 13 مليون مواطن، في حال افتراض أن متوسط عدد الأسرة 4 أشخاص- وهو تحليل ليس مبني على معلومة أو دراسة.

 

شعلة "الحياة الكريمة" الخضراء أشعلها الرئيس السيسي، وتعرف الوزيرة الجديدة أن استمرار توهج أنوارها مرهون بالعديد من مظلات الحماية الاجتماعية، ومزيد من التفاني لخدمة الفئات المستحقة من محدودي ومعدومي الدخل، الذين نخر البرد ضلوعهم في شتاء زمهرير، ويتصببون عرقا من حر بات يلين الحديد، ولم يغلب النوم جفونهم: فالبطون جوعي والحُلُوق عطشي، والجيوب خاوية، وأزرهم هش، وطولهم نخ، الكل رقاد وهم في غسق الليل قيام، لا ينتظرون من أمر دنياهم إلا جهود وزارة التضامن الاجتماعي ومجهود الوزيرة.

 

ورغم أن "القباج" وش سعد على عملاء وزارة التضامن بضم مئات الألوف منهم إلى خانة رعايتها ومساندتها، فرسمت الابتسامة على شفايف 170 ألف مستفيد جديد [إلا] أنني أري ان السعد كله في الجيرة الحسنة لـ"تكافل وكرامة، ومعاش الضمان الاجتماعي" وهي مبادرة "فرصة" لنقل منتظر الدعم إلى حاصل على فرصة عمل.

 

لبت "القباج" فريضة الجهاد للفقراء، وبدأت في التحرك والتفاعل مع الفرص، التي وفرتها شركات القطاع الخاص بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية، لتوفير فرص عمل للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة القادرين على العمل.

 

فقررت وزارة الفقراء أن ترفع شعار " لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد" فلا يصح إلا صحيح الانتقال بالأفراد من المساعدات والاتكالية إلى الاستقلال والحياة الكريمة، فلا منطق في دعم نقدي أذلي لأفراد قادرين على العمل لمجرد أنهم فقراء ومن مستحقين الدعم الحكومي.

 

خطوة على الطريق الصحيح تحدث توسعة لشبكات الحماية الاجتماعية وجعلها أكثر قدرة على دعم الفئات المستحقة العاجزة عن العمل، وتوفير فرص عمل ووظائف ملائمة.

 

على الحكومة والوزيرة ألا يلهيها بيع أو تجارة عن تحقيق هذه "الفرصة".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز