علم مصر لكل تلميذ ولكل مسافر

بقلم : عيسى جاد الكريم

يوم بعد يوم يثبت المصريون ارتباطهم بوطنهم بالمشاركة في كافة الاستحقاقات الدستورية، وعلم مصر في أيديهم تأكيدًا لهذا الحب والانتماء ورمزا لهذاالارتباط.

ولذلك يجب على الدولة تعميق روح الانتماء للعلم الذي هو رمز للدولة بربط النشء بالعلم وتوزيعه على التلاميذ في أول صف من كل مرحلة تعليمية، فكما كان يتم عندما كنا صغارًا منذ ما يزيد على ثلاثين عاما بتوزيع كتب تربية وطنية على التلاميذ للتأكيد على الهوية المصرية وتوزيع المعجم العربي الوسيط للتأكيد على هوية مصر العربية وتوزيع قاموس للغة الإنجليزية وأطلس الخرائط كجزء أساسى علينا في المدارس لتكوين شخصية الطالب، فيجب أن يتم توزيع علم مصر بألوانه التي نص عليها القانون رقم 41 لسنة 2014 الذي صدر في عهد الرئيس عدلى منصور وفيه تأكيد على احترام العلم والنشيد والسلام الوطنى، حيث إن القانون الذي نص في 12 مادة منه أكد على احترام العلم ومنع إهانته، وأكد أن العلم الوطني لجمهورية مصر العربية والنشيد والسلام الوطنيين رموز للدولة، يجب احترامها والتعامل معها بتوقير.

 ونصت المادة الثانية من القانون على صفات وشكل العلم وشكل رسمه وبأن العلم يتكون من ثلاثة ألوان "الأحمر والأبيض والأسود" وبه نسر مأخوذ عن نسر صلاح الدين باللون الأصفر الذهبى، ويكون العلم مستطيل الشكل عرضه ثلثا طوله يتكون من ثلاثة مستطيلات متساوية الأبعاد أعلاها باللون الأحمر وأوسطها باللون الأبيض وأدناها باللون الأسود ويتوسط النسر الذهبى المستطيل الأبيض.

كما نصت المادة الثلاثة من القانون ان رئيس الجمهورية يحدد بقرار منه شكل علم الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. وتقرر اللوائح العسكرية شكل الأعلام الخاصة بالوحدات والسلطات المختلفة وشروط استعمالها وما يجب أداؤه لها من تعظيم، يؤدى العسكريون التحية العسكرية أثناء رفع العمل على السارى وإنزاله وأثناء الاستعراضات العسكرية على النحو الذي تنظمه اللوائح العسكرية.

والمادة الرابعة من القانون أكدت أن العلم يرفع على مقار رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والوزارات والهيئات والمؤسسات العامة ووحدات الإدارة المحلية والمجالس النيابية ودور المحاكم والسفارات والقنصليات ومكاتب التمثيل المصرية بالخارج وعلى المعابر والجمارك والنقاط الحدودية وعلى المقر السكنى الرسمى لرئيس الجمهورية وعلى أي وسيلة انتقال يستقلها أثناء مباشرته أعمال وظيفته.

كما يرفع العلم في مكان ظاهر في المؤسسات التعليمية الخاضعة لإشراف الدولة وذلك طبقًا للمادة خمسة من القانون وتؤدى التحية للعمل كل يوم دراسى في مراحل التعليم قبل الجامعى وذلك وفقا للضوابط والإجراءات التي يحددها وزير التربية والتعليم.

القانون حظر رفع أو عرض العلم أو تداوله تالفًا أو مستهلكًا أو باهت الألوان أو بأى طريقة أخرى غير لائقة، كما يحظر القانون إضافة أية عبارات أو صور أو تصاميم على علم العلم، يعنى أي عبارة مخالفة لتصميم العلم يجب ألا تكتب على العلم كما يحظر استخدام العلم كعلامة تجارية أو جزء من علامة تجارية.

القانون الذي أكد على احترام العلم وعاقب من لا يحترمه أو يهينه بالسجن بمدة لا تزيد على سنة وغرامة تصل إلى 30 الف جنيه أكد أيضا على ضرورة احترام السلام الوطنى والوقوف له وأن يؤدى العسكريون التحية العسكرية عند عزفه.

وتعمل أجهزة التعليم قبل الجامعى على نشر الثقافة المستفادة من عبارات النشيد القومى المصاحبة للسلام الوطنى.

ولذلك فإن انشاء مصنع وشركة وطنية لإنتاج علم مصر بمواصفاته الصحيحة لتوزيعة على المؤسسات الحكومية والهيئات المختلفة بات أمرا ضروريا لتوزيعه في المناسبات المختلفة سواء في انتصارات أكتوبر واعياد تحرير سيناء أو في الاعياد القومية للمحافظات، أو رفعه في المحافل والمنافسات الرياضية وملاعب كرة القدم، خاصة مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية والتي تستضيفها مصر بما يعزز روح الحب والانتماء.

كما يجب توزيع علم مصر على طلاب المدارس مع بداية العام الدراسى لغرس روح الانتماء والحب لهذا الوطن ولإعلاء قيمة العلم في نفوسهم كرمز للدولة المصرية، وتوزيع أطلس جغرافى به خريطة واضحة لمصر وحدودها واجزائها ومدنها وتضاريسها لإظهار عظمة الوطن وجماله وقيمة التضحة من أجله.

توزيع علم مصر يجب الا يكون لتلاميذ المدارس فقط ولكن يجب توزيع العلم بمطارات مصر على المصريين المسافرين للخارج تأكيدا لحب الوطن وقيمته في قلوبهم، فبهم وبحبهم وبعطائهم واخلاصهم للوطن تحيا مصر.