عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الرئيس جَبر خَاطر الشعب

الرئيس جَبر خَاطر الشعب

بقلم : طارق رضوان

وحده الرئيس عبدالفتاح السيسى من يفعل ذلك، ينحنى ليقبل رأس امرأة عجوز قعيدة لا تقوى على الحركة لتسلم عليه وتلقى منه التكريم أمام الشعب.. وحده الرئيس عبدالفتاح السيسى من يجبر بخواطر الفقراء والمعدمين والنساء والأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة وأهالى الشهداء.. وحده الرئيس عبدالفتاح السيسى من يجبر بخاطر شعبه بإيمان وصدق وأمانة ورضا وحب. يفعل ذلك بدون تعالٍ وبدون رياء وبدون افتعال وبدون مزايدة وبدون كذب.. وحده من يفعل ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسى.

كان يومًا تاريخيًا.. يوم تكريم المرأة المصرية وتكريم الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية.. ضرب الرئيس درسًا إنسانيًا غير مسبوق ليس للمرأة فقط.. ولكن للشعب كله.. قدم الرئيس التكريم الفعلى والعملى للمكرمات.. وقدم للشعب الخير فى الإجراءات الخاصة برفع المرتبات والمعاشات.. لحظة تاريخية كان الرئيس وهو يعلن عن تلك الأخبار سعيدًَا مبتهجًا من قلبه.. قالها بحب وصدق لإسعاد شعبه.. فهو الرجل الذى راهن بحياته من أجل حماية أمته.. وهو الرجل الذى ضحى بشعبيته من أجل مستقبل أمته.. هذا الرجل لو دققنا وحللنا كل ما يقوم به من أجل الأمة المصرية سنجد أن عنوانه وسلوكه الصدق والإيمان.. كان حزينًا مثقلًا بالهموم وهو يتخذ قرارات اقتصادية قاسية من أجل المستقبل، لكنه كان يراهن على الشعب وعلى تاريخه ووعيه وبصيرته.. وعندما أعلن عن ثمار تلك الإجراءات برفع المرتبات والمعاشات كان سعيدًا متوهجًا لتلك اللحظة لإسعاد الشعب.. اتخذ الرئيس القرار يوم تكريم المرأة.. وهى لحظة مناسبة تمامًا فى أجواء من الحميمية بينه وبين نصف المجتمع المصرى.. اتخذ القرار وهو وسط الأمهات.. وسط  نساء مصر.. فليس هناك أقوى من فكرة جاء أوانها وليس هناك أسوأ من فكرة جاء أوانها ولكن أصحابها لا يعرفون طريقًا يصلون منه إلى تحقيقها.. وقد كان أوان الفكرة مناسبًا.. فقالها الرئيس.. وبالتالى فإن الفكرة تحولت إلى فعل وتحول  الفعل إلى واقع ملموس.. وتحول الواقع إلى نشوة فى الحالة النفسية والاجتماعية لدى الشعب.. اتخذ الرئيس القرار الذى يحسب له وحده.. فصانع القرار السياسى يستطيع أن يختار لحظة رفع الستار عن كلمته للتاريخ.. وقد اختارها مدفوعًا بمصالح حيوية ومسلحًا بقوى حقيقية ومرتكزًا على حسابات تستطيع أن تواجه لحظة رفع الستار وما بعدها.. فقد كان على الرئيس منذ توليه السلطة بإرادة شعبية أن يلملم أطراف الدولة بهدوء وتركيز وإخلاص بعيدًا عن العنف.. لأنه كان مدركًا خطورة اللحظة التى تولى فيها الرئاسة واتخذ قرارات اقتصادية قاسية فى وقت كانت قوة الاندفاع الشعبى وهوس السياسة كموج هائج يحتاج إلى قائد محنك يمتلك القوة والإيمان والصبر ليعبر بالبلاد إلى بر الأمان.. إلى الاستقرار النفسى والمعنوى والمادى للشعب.. كان عليه أن يزيل بحذر وبثقة  وباقتدار آثار الاحتقان الوطنى مستعينًا بإدارة قوية وواعية.. وإرادة حديدية لتحقيق الهدف وهو بناء الدولة القوية الحديثة.. فالعمل السياسى عند أرقى درجاته هو الاستعداد لاستيعاب آمال الناس والقدرة على التعبير عنها والبحث عن الوسائل الممكنة لإدارة مواردهم الإنسانية والعملية لتحقيق تنفيذها.. وقد كان على الرئيس أن يفعل كل ذلك وحده متحملا كل التبعات.. فمؤسسة الرئاسة فى الواقع العملى عند توليه الرئاسة هى أهم المؤسسات السياسية فى البلاد وأقواها وأوسعها نفوذًا وتأثيرًا.. ومارست دورها القيادى فى الداخل والخارج وسط كثير من الظروف الداخلية والخارجية المضطربة والمعقدة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا.. وقد مارس الرئيس هذا الدور بمهارة وحكمة منفردًا تقريبا.. وتحمل وحده عبء المشاكل المتعددة التى ورثها بعد أعوام من ممارسة الدولة الرخوة حكمها على البلاد وبعد أعوام من الفوضى.. فقد كان هو وحده ومعه مجموعة من أخلص وأكفأ الرجال مصدر القرار وهو وحده جهة المتابعة وهو وحده سلطة المراجعة فى وقت ضعف فيه قدرة وكفاءة كل الأجهزة الأخرى فى البلاد.. كان الرئيس عمليًا وواضحًا وواقعيًا وهو يبدأ إجراءات الإصلاح الاقتصادى الصعبة. بدأ الرجل فى العمل ولم ينتظر.. لأن خطط العمل الوطنى تحتاج إلى ما هو أكثر من البرامج المكتوبة بواسطة نخب عجزت طوال تجربتها عن التواصل مع الشعب فى وقت حرج. فالإرادة السياسية لا توفرها قدرة رجل على المناورة وإنما توفرها قدرته على مد رباط الثقة بينه وبين الناس وهو موجود الآن بشكل واضح وعملى بل ملموس. الرئيس عبدالفتاح السيسى رجل يتصرف بمنطق واتزان بينما المصرى العادى يريد من حاكمه أن يضرب بيده الأرض فيعم الرخاء فى حينه، لكن الرئيس كان على وعى تام فى بناء الدولة القوية.. فبدأ فى بناء نظامه السياسى.. وأى نظام سياسى ينشأ من جديد بعد أعوام من الفوضى فى حكم البلاد يكون عليه أن يبنى مجموعات كبيرة وواسعة من الصلات والعلاقات والضوابط والروادع ما يضمن له مزيدًا من الاستقرار ومزيدًا من الأمن الإضافى إلى جانب قوته الذاتية وما يعطيه مزيدًا من القدرة على تحريك إمكانياته وموارده بحيث يكون فعل موازين القوة ــ كل القوة ــ لصالحه.. لأن موازين القوة ليست أوضاعًا جامدة.. وإنما هى حركة مستمرة تكسبه كل يوم موقعًا جديدًا على الطريق إلى أهدافه النهائية.. وكان هدف الرئيس هو البناء والتعمير وحماية المستقبل.. ورث الرئيس اقتصادًا مهلهلًا عشوائيًا خارجًا عن القانون وأحيانا فوقه، لكن حقيقة الأمر الاقتصاد يحتاج إلى الاستقرار وإلى الأمان..  فالاقتصاد تستحيل إدارته بالأمر.. بل بالعلم والإخلاص والاستجابة مع حركة السوق العالمية.. تم كل ذلك فى خمس سنوات كانت الأصعب فى ظروف استثنائية.. خاضت الدولة فيها حربين شرستين.. حرب الإصلاح الاقتصادى وتبعاته.. وحرب ضد الإرهاب بتضحياته.. وكانت دولة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وضع قواعد بنائها واعية بعدم الخلط  ما بين حربه الاقتصادية التى يخوضها وبين الحرب على الإرهاب التى يخوضها الجيش بشجاعة ونبل وبسالة وهى عادته على مر التاريخ.. لم تؤثر الحرب على الدولة.. بل سار الاثنان فى خطين متوازيين لم يشعر الشعب أو يلمس تغيرًا فى حياته اليومية بينما يخوض جيشه حربًا شرسة ضد عدو خفى مدعوم بأموال وخطط وأسلحة دول كبرى.. وقد انتصر الجيش فى حربه. وانتصر الرئيس فى تحقيق هدفه وأعلن على الشعب كله فى خطاب جمهورى تاريخى لحظة انتصار اختياره ورهانه وانحيازه للشعب وللمستقبل.. سيادة الرئيس كتر خيرك.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز