عاجل
الأحد 1 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
في انتظار خطاب الرئيس

في انتظار خطاب الرئيس

بقلم : عيسى جاد الكريم

بدأت الحملات الانتخابية لرئاسة الجمهورية التي يتنافس فيها مرشحان، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ورئيس حزب الغد رجل الأعمال موسى مصطفى موسى فعلياً يوم 25 فبراير ولمدة شهر، الإعلانات المؤيدة للرئيس السيسي من المواطنين تملأ الشوارع الرئيسية وحتى القرى والنجوع.



ولنكن منصفين أن الرئيس السيسي المرشح لتولي فترة رئاسية ثانية تشهد له إنجازاته خلال الأربع سنوات الماضية، مشروعات عملاقة بداية من قناة السويس الجديدة يكفي نجاحاً لها أن تتخيل أنه كان يتم استخدام مليون لتر بنزين وسولار يوميًا لإدارة المعدات، كانت تقوم بحفر القناة بما يزيد على 365 مليون لتر، خلال عام، ويكفي أن تحسب التكلفة لهذا الكميات منذ ثلاث سنوات، عندما كان سعر برميل النفط 35 دولارا وتحسب التكلفة الآن إذا فكرنا في حفر القناة بعد أن تجاوز سعر برميل النفط حاجز الـ 65 دولارا، بكل المقاييس هو نجاح اقتصادي ومكسب للوطن على المدى القريب والبعيد، ناهيك عما ترتب على هذا المشروع من توسعات عمرانية ودعم لاستقرار سيناء التي تم تشهد تنمية حقيقة شاملة منذ نصر حرب أكتوبر 1973.

 قناة السويس الجديدة والمشروعات التي أقيمت على جوانبها منها الاستزراع السمكي وميناء شرق بورسعيد والأنفاق التي تختصر زمن العبور لسيناء من يومين إلى 20 دقيقة، ومرورا  بـ 13 مدينة عمرانية جديدة العلمين الجديدة وعاصمة إدارية تصل مساحتها لمساحة سنغافورة، ورؤية تتحدث عن نفسها وحتى مشروع القضاء على فيروس سي، الذي كان ينهش في أكباد المصريين وشبكة طرق عملاقة هي شريان حقيقي للتنمية وتحقيق الاكتفاء من الكهرباء والقضاء على مشكلة انقطاع الكهرباء نهائياً، بما يدعم الاستثمار وإقامة مصانع ومشروعات جديدة ويوفر ملايين فرص العمل بشكل مباشر وغير مباشر.

مصر تخطو خطوات حقيقة نحو ديمقراطية وحرية تعبر عن حرية مواطنيها وتحقق لهم الاستقرار والأمان، فالديمقراطية الحقيقة هي أن يشعر الناس أنهم يعيشون في وطن يحقق لهم الحرية والكرامة، يوفر لهم سبل العيش الكريم والتعليم الجيد.

ولا يمكن أن نكون محايدين أمام مرشحين، مرشح لم يعلن عن نيته للترشح إلا قبل إغلاق باب الترشح بأيام، ومرشح تولى زمام السلطة في ظروف صعبة كان يمر بها الوطن من إرهاب داخلي، تقوم به جماعات الشر، يضرب الوطن واستقراره، ويستهدف أبناء الوطن ومقدراته وعزلة دولية، كانت تستهدف أضعاف مصر لتعزل عن محيطها العربي والإفريقي والإقليمي، بما ينزع عنها قوة القرار، لتكون في مهب الريح، فأثبت أنه على قدر المسؤولية وصان مصر من الأخطار، وأدار الحرب التي كانت على مصر باقتدار، إنه كان جزءا من السلطة، ويعرف حجم ما يحيط بنا من أخطار، حدث الجيش ومعداته العسكرية، حاملات طائرات سفن حربية وطائرات، أكبر قاعدة عسكرية متطورة في الشرق الأوسط، وذلك لأن كل دولة قوية يجب أن يحميها جيش قوي الإنجازات تحتاج بصدق لكتاب.

اقتربت الانتخابات، التي يصل حجم من لهم حق التصويت ما يقرب من 50 مليون نسمة من إجمالي 104 ملايين هم حجم سكان مصر، ومع احترامنا لكل المؤتمرات التي أقيمت للحشد ودعم الرئيس، ولن ندخل في نيات من نظموها، سواء أولئك الباحثين على الشهرة من نواب البرلمان الذين يجدون في هذه المؤتمرات إعلانا عن شعبيتهم أو فرصة للظهور في دوائرهم أو المبتغين رضا السلطة، وهي في غنى عنهم أو أصحاب الهوى فكل هذا ليس كافياً لحشد الناس للخروج للتصويت في الانتخابات في انتخابات قد تبدو للعامة أنها محسومة.

ولكن يبقى الأمل في الرئيس السيسي وفي خطاب له للشعب خطاب الأمل والطمأنينة مثل الخطابات التي دائما من تطمئن الناس وتبث فيهم الثقة والحماس، خطاب الأمل للرئيس الذي نتمنى ان  يكون خطابا، يؤكد أن السنوات المقبلة هي سنوات الحصاد بعد سبع سنوات عجاف عانى فيها المصريون من هول الثورات، وصولا إلى انتخاب الرئيس السيسي المخلص المحب لبلده، الرجل العسكري الذي حمل روحه على كفه لينقذ الوطن، نحن في انتظار خطاب الرئيس خطاب قد يكون عاطفياً ولكنه مهم لكي يذهب الناس مدفوعين بالأمل بعد أن توضح لهم الحقائق وأن ذهابهم للانتخابات ليس ذهابا لانتخاب شخص لكى يتولى السلطة، ولكنه هو تصويت للوطن ليستقر وتستمر مسيرة تنميته لتحيا مصر وشعبها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز