عيسى جاد الكريم
الرئيس بـ"ساعة الميدان"
بقلم : عيسى جاد الكريم
لحظة يجب أن نتوقف عندها كثيرًا، هي لحظة ارتداء الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الزي العسكري، عند افتتاحه مقر مركز القيادة الموحدة للعمليات العسكرية شرق قناة السويس بـ80 كيلومترا تقريباً في حضن الجبل، يجب أن نتوقف عند التوقيت والرسالة والهدف الممتد.
الرئيس الذى يقوم بمهامة كرئيس للجمهورية وقائد أعلى للقوات المسلحة ارتدى الزي العسكري المموه للقتال وارتدى ساعة الميدان التى يرتديها المقاتلون فى القوات الخاصة والصاعقة، وتخلى عن ساعته الكلاسيكية التى يرتديها المدنيون، وهي رسالة واضحة أننا فى حالة حرب.
الرئيس في مقدمة المقاتلين يرتدي ثياب الحرب فى ميدان القتال وهي رسالة للقريب والبعيد، للشعب المصري داخلياً حتى لا ينسى أن هناك مقاتلين على حدودنا الشرقية فى عمق سيناء يخوضون حرباً ليلاً ونهاراً ضد الأشرار والتكفيريين ومن يساعده ويأويهم ويقدم لهم العون فى الداخل ليطهروها من الإرهاب ، ورسالة للخارج من المتربصين بأمن مصر الذين يدعمون الإرهابيين فى الداخل ويقدمون لهم العون الذين يدعمون الإرهابيين فى ليبيا التى تربطها حدود مشتركة ممتدة من الناحية الغربية ، الطامعين فى ثروات مصر البترولية، لأن رسالة الرئيس وصلت سارع المتربصين المهووسيين بالزعامة بتقليد الرئيس وأرتداء جاكت عسكرى على بنطالون مدني وزيارة وحدة عسكرية تركية لكن هيهات فللزي العسكري رجاله.
إنجاز مقر مركز القيادة الموحدة لعمليات مكافحة الإرهاب في سيناء شرق القناة السويس بـ80 كيلو، داخل جبال جرنيتية بعمق 27 مترا تحت الأرض، بحجم الإمكانيات والتجهيزات والملحقات العسكرية والمساحة التى بدا عليها من خلال الماكيت المصغر للمقر ، الذى كان يستعرضه الرئيس مع مرافقيه من كبار القادة العسكريين وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة ، هو مبعث للفخر والثقة فى قيادة تخطط وسواعد تبنى وتنفذ ، ولك أن تتخيل أن مركز القيادة تم بناؤه فى قلب الجبل والصخور الصعبة بعمق عمارة مكونة من 8 طوابق بكل التجهيزات التقنية والعسكرية تم بناؤه فى عامين فقط رغم وقوعه فى قلب الصحراء فى حين آن مول تجارى شهير بمدينة نصر استغرق بناءه عشر سنوات.
الفخر يزداد والثقة تطول عنان السماء فى سواعد الأبناء والقادة والدولة بجميع أجهزتها الإستخباراتية الذين يؤكدون بإنجاز مقر القيادة عملياً ان سيناء تحت السيطرة رغم أنها بقعة ساخنة ينشط بها إرهابيين ظنوا أنهم لن تطولهم قبضة الشجعان من أبناء جيشنا القوى ، تحت السيطرة فمنذ تحريرها فى حرب 73 ثم توقيع اتفاقية السلام 1979 لم يتم الإعلان علانياً وعملياً بوجود مقر للقيادة العسكرية التى تتبع مسرح العمليات الحية التى تتم حالياً ويمكن ان تتم فى اى وقت مؤكدة بسط الدولة والجيش المصري قوته على كل شبر بعرض سيناء وطول حدودها لتبدأ بعد ذلك التنمية الحقيقة الشاملة بمشروعات ترى النور وتوطن أكثر من 3 ونص مليون نسمة خلال الخمس سنوات القادمة فتحية لرجال مصر عزنا وفخرنا ومكمن الآمان والطمأنينة.
تحية للرجال المقاتلين فى كل بقعة من وطننا الغالي مصر المرابطين على حدودها المقاتلين فى وديانها وفوق جبالها ، الذين يشقون أمواج بحورها، ويغوصون فى أعماق مياهها، المحلقين فى سماءها ، الساهرين على حمايتها وتأمينها، نصرهم الله وأعزهم ورحم من استشهد منهم ولن ننساهم أو ينسى الوطن تضحياتهم ما حيينا.