عاجل
الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
نصر أكتوبر ملحمة شعب وجيش

نصر أكتوبر ملحمة شعب وجيش

بقلم : م/ عبد الصادق الشوربجي

كل عام وكل مصري ومصرية بخير وسلام وهم يتذكرون يوم السادس من أكتوبر، يوم انتصار الكرامة المصرية واسترداد سيناء الحبيبة يوم انتصار القوات المسلحة المصرية على الجيش الإسرائيلى.



أربعة وأربعون عامًا بالتمام والكمال هى عمر أعظم انتصار مصرى وعربي فى التاريخ كسر أنف الغطرسة الإسرائيلية وهزم أسطورة الجيش الذى لا يقهر.

ملايين المصريين لم يعيشوا هذا اليوم المجيد، ومن ولد فى نفس العام أصبح عمره الآن 44 عامًا.

جيل لم يعرف تضحيات وجهود آبائه وأجداده وأبطاله فى القوات المسلحة، وكم تعبوا وسهروا الليالى وبذلوا الجهد والعرق والدموع عن طيب خاطر من أجل استرداد الأرض التى احتلتها إسرائيل فى يونيو 1967.

لم تنكسر إرادة مصر، ولم تنهزم إرادة الشعب المصري، بل التف حول جيشه الوطنى يسانده ويؤازره طوال ست سنوات خاض فيها حرب الاستنزاف بقيادة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

ويكمل المسيرة الرئيس الراحل أنور السادات؛ ويخوض الحرب فى ظل ظروف بالغة الصعوبة؛ ويقود مصر إلى انتصار كبير طال انتظاره، وطوال 44 سنة نحن نقرأ عن مئات البطولات لأبناء القوات المسلحة قاموا بها قبل وأثناء المعركة.

طوال ست سنوات من 1967 إلى 1973 التف الشعب المصرى حول جيشه يدعو له بالنصر ويؤازره بالمساندة حتى ينتصر ويعيد له كرامته وشرفه.

ولم تكن معركة أكتوبر المجيدة مجرد معركة حربية، بل كانت ملحمة بطولية فريدة توحد فيها الشعب مع جيشه، كما توحد الجيش مع شعبه من أجل هدف واحد وهو الانتصار، ولا شيء غير الانتصار، ضحى هذا الشعب، وعانى أزمات عديدة اقتصادية، لكنه لم يتذمر أو يغضب، بل تقشف وشد الأحزمة على البطون حتى استطاع أن يحقق هذا الانتصار بقيادة جيش وطنى ظل دائمًا مدرسة الوطنية، جيش الشعب وجيش الوطن.

ولعل أهم دروس انتصار حرب أكتوبر 1973 الذى يجب ألا ننساه وأن نتذكره دائمًا هو «روح السادس من أكتوبر» تلك الروح العظيمة التى كانت تسكن كل مصرى ومصرية وكل أبنائهم فى القوات المسلحة الباسلة، تلك الروح العظيمة التى حولت الهزيمة فى يونيو 1967إلى انتصار مذهل فى السادس من أكتوبر 1973.

هذه الروح التى لم تستسلم للهزيمة وراحت تعمل وتبنى دون تذمر أو شكوى أو صراخ من أجل هدف واحد هو الانتصار وإعادة الأرض المحتلة لحضن مصر وشعبها.

كانت روح التحدى والانتصار والإرادة التى صنعت انتصار أكتوبر المجيد، نحتاج هذه الروح الآن، وما أحوجنا إليها ونحن نخوض حربًا مصيرية ضد جماعات الإرهاب على أرضنا منذ عدة سنوات.

نحتاج هذه الروح العظيمة ومصر تواصل معركة التنمية والبناء فى كل شبر من أرضها، مصانع جديدة، رصف آلاف الكيلو مترات من الطرق، معركة ضد الفقر والعشوائيات، معركة استعادة مصر لدورها الإقليمى المؤثر وريادتها فى المنطقة.

فى هذا اليوم العظيم نتذكر بكل الفخر والتقدير الشهداء من أبناء القوات المسلحة الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تبقى مصر وتعيش مصر عزيزة حرة مستقلة مرفوعة الرأس.

نتذكر بكل الوفاء الرئيس الراحل الشهيد محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام الذى دفع حياته ثمنًا غاليًا وهو يحتفل وسط أبنائه الجنود بالنصر، وتم اغتياله على يد الإرهاب الغادر الذى لايزال يحاول تدمير وهدم مصر.

نتذكر بكل الإجلال والتقدير كل رجال وأبناء القوات المسلحة أمس واليوم وغدًا على كل ما قاموا ويقومون به. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز