كريمة سويدان
الموت فجأة ٠٠٠
بقلم : كريمة سويدان
إن لم نمت اليوم نموت غداً ، وإن لم نجرب الموت فقد تجرعنا مرارته عن طريق فقد عزيز علينا ، ليس هدفى من كتابة هذه الكلمات إثارة الأحزان أو أن أقلب ذكرى مؤلمة موجودة فى حنايا القلوب ، وليس الهدف إثازة الحسرة فى قلوب أذابها الحزن ، ولكن الهدف هو توضيح أنه ليس فى هذا الوجود إنسان لم يذق ألموت ، وإن لم نجربه ، ورغم أنه لا يوجد أصعب من سكرات الموت إلا أن ألم الحزن على عزيز ٠٠ مؤلم جدا أيضاً ، خاصة إذا كان هذا العزيز شاب صغير السن ودكتور ناجح وطموح ، ويعد من أصغر الأطباء فى محافظة المنيا - ويمكن يكون على مستوى الصعيد كله ، يحصل على الدكتوراه وهو فى سن الواحد والثلاثين عاماً ، ولكن الموت ابى أن يتركه قليلاً لزوجته وأولاده الصغار ومحبيه وحصده فى ثانية وهو فى طريقه لعمله فى مستشفى المنيا العام جراء حادث مرورى أليم ، ولكن الموت المفاجئ ليس متعلقاً بسن أو جنس أو زمان أو مكان ، والكلام بأنه يأتى الشباب أكثر مرجعه تنوع أسباب موتهم خصوصاً حوادث السيارات ، كما أنه من علامات الساعة ويكثر فى آخر الزمان كقول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم " "من إقتراب الساعة أن يظهر موت الفجأة " رحمة الله عليك يا دكتور أحمد حسنى يا زينة الشباب ، يا من حصده الموت فجأة ودون إنذار ، وتركت لنا أوجاع الفراق فى قلوبنا ، اللهم انزل علينا وعلى اهله ومحبيه الصبر والسلوان ، ورحمة الله عليه وعلى أمواتنا جميعاً ٠٠