بقلم
د. نرمين الحوطي
مصر
12:00 ص - الجمعة 30 يونيو 2017
بقلم : د. نرمين الحوطي
أرض الكنانة، لنيلها حب جارف لدى كل من ارتوى منه، ولشمسها دفء شعر به كل من زار أرضها، وهي حصن لكل من طلب حمايتها، وجنودها هم خير أجناد الأرض.
تلك هي المحروسة التي يحرسها الله من كل شر وأذى ومكيدة نصبت أو تنصب لها، مصر بلد تكرر ذكرها في كل الكتب السماوية، ذكرت بخيرها وعزتها وكرم أهلها، «اجيبتوس» كما أطلق عليها الأقباط بحماية السيدة مريم العذراء وابنها سيدنا عيسى عليه السلام، فمن منا لا يعرف العديد من أسماء مصر؟ وكم من الشعراء كتبوا في عشق «كيمة» مثلما كانوا يطلق عليها المصريون القدماء؟ وكم من لوحة من لوحات المستشرقين رسمت من جمال المحروسة؟
ليس بالأمس فقط بل من آلاف السنين، وتوجد أيد ليست بخفية، بل معلومة لدى الجميع، فالكل يعلم من يريد إطاحة قلب الوطن العربي وزعزعة الأمن والأمان لنبض الوحدة العربية، ولكن هيهات يا ذا الأيادي الخفية الملطخة بدماء أهل مصر، لم ولن تقدر على أهل المحروسة، في كل مرة تقوم بمحاولة الفتنة ما بين القبطي والمسلم، وها هم أبناء مصر يتماسكون ولن تنفرط المسبحة مهما كانت قوتكم وخبثكم وفتنتكم لأن مصر هي الأمن والأمان.
في يوم ميلادك يا محمد يا رسول الله يا خاتم الأنبياء، قام الخونة بقتل أخوات مارية القبطية وأخوال ابنك إبراهيم، فهم جهلة لا يعلمون ما هو التاريخ ولا يدركون من هو سيدنا عيسى عليه السلام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هي مريم العذراء عند أهل المحروسة، تاريخ كتب منذ القدم يجمع ما بين الهلال والصليب لا تقدر بعض من الأيادي على أن تفرق بينهم وتعجز الأقلام بأن تفصل بينهم، ها هي مصر جمعت واحتضنت كل من يريد السلام لأنها السلام، وها هي «اجيبتوس» تحافظ بعينها وكنائسها على كل ما خطت عليه قدم مريم العذراء وقرة عينها سيدنا عيسى عليه السلام، وها هو جبل الطور يحيط بكل ما أنزل الله، عز وجل، على الحبيب موسى عليه السلام كليم الله سبحانه، وها هي مآذن الرحمن تنادي باسم الجلالة وبحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم كل يوم لتقول للعالم إن مصر باقية بعزة وقوة من الله، فيا من تدبرون وتخططون لتدمير المحروسة كفوا أيديكم عن مصر لأن من يحرسها هو الله، عز وجل، بعينه التي لا تنام.
* مسك الختام:
(وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين).
تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز