محمد نوار
نهاية الكوابيس!
بقلم : محمد نوار
الأحلام هى مجموعة من المشاهد والأحاسيس والأفكار التي يراها الإنسان في مرحلة من مراحل النوم وهى مرحلة حركة العين السريعة، وقد شغلت دراسة وفهم الأحلام بعض العلماء والفلاسفة ورجال الدين، وفي التراث العربي توجد كتب لتفسير الأحلام من أشهرها كتاب "محمد بن سيرين" الذي توفى سنة 733 م.
والأحلام منها ما هو مقبض للنفس وهى الكوابيس، وتعتبر أشهر مشاهد الكوابيس هى التي يرى فيها النائم أنه يتعرض للمطاردة أو مواجهة حيوان يهاجمه، ومن الإحصائيات نجد أن 5 % تقريباً من البالغين يعانون بصفة مستمرة من الكوابيس، والتي تنحصر عادة في المشاهد المفزعة مثل السقوط من المرتفعات أو محاولة الهروب من شيء ما.
ومن أهم العوامل التي تتسبب في حدوث الكوابيس مشاهدة أفلام الرعب والتي ينصح بعدم مشاهدة الأطفال لها، واستبدالها بمشاهدة الأفلام التي تجعلهم سعداء.
ومن رحمة الله تعالى بنا أنه جعل جسمنا يقوم بعمل ارتخاء للعضلات أثناء النوم ليحمينا من الحركة أثناء أحلامنا، وارتخاء العضلات يعني أن جميع عضلات الجسم تكون غير قادرة على الحركة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين، بمعنى أنه لو حلم الإنسان بأنه يقوم بمجهود بدني فإن عملية ارتخاء العضلات تجعله لا يتحرك من مكانه.
وتنتهي عملية ارتخاء العضلات بمجرد الانتقال لمرحلة أخرى من مراحل النوم أو الاستيقاظ، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ النائم خلال مرحلة حركة العين السريعة، وفي نفس الوقت تكون عملية ارتخاء العضلات لم تتوقف بعد، ونتيجة لذلك أن الإنسان يكون في كامل وعيه ويشعر بما حوله ولكنه لا يستطيع الحركة، ولأن العقل كان في مرحلة الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى الإحساس بالرعب والشعور باقتراب الموت، وهو ما يعرف طبياً بشلل النوم.
ويرى بعض علماء النفس أن الذين يعانون من الكوابيس المستمرة يمكنهم تدريب أنفسهم على التعامل مع الكوابيس ومواجهتها، حيث ينصحهم علماء النفس بكتابة تفاصيل الكوابيس بدقة، مما يساعد العقل على التعامل مع الكوابيس التالية على أنها مجرد أحلام مزعجة وليست أحداث حقيقية، وبشكل عام ينجح من يستطيع مواجهة الكوابيس في مواجهة صعوبات الحياة.