د. نرمين الحوطي
«كلمات..ليس تعنيها»
بقلم : د. نرمين الحوطي
عفوا أعني كل كلمة يكتبها قلمي، بين الحين والآخر تبتعد سطور مقالتي عن الصراعات السياسية والاقتصادية وأقوم بتسليط الضوء على بعض المشاكل الاجتماعية التي ترسل من قرائي عبر الموقع الإلكتروني الخاص وأقوم بصياغتها مرة أخرى بعد استئذانهم لتكون وقفة مع النفس ودرسا للبعض لتجنبه في المستقبل، اليوم قضيتنا تيمتها تبنى على الظالم والمظلوم فكل منهما له وجهة نظر عن الآخر، تبدأ الحكاية من حيث انتهائها عندما قام أحد الأزواج بإرسال رسالة لزوجته بعدما بعثت له استرحاما بأن يسمعها لتبرر له ما حدث، ولكن للأسف قام الزوج بدور القاضي وحكم دون أن يسمع دفاع المحكوم عليه «الزوجة» بإرسال رسالة لها «كفاك لعب دور المحبة معي وتنتقي كلمات ليس تعنيها».
بعدما قرأت الرسالة وما تحمله من أحداث قمت بتلخيصها لكم وأعطى لكم نبذة مختصرة عن الموضوع الذي يتلخص في ان زوجة قامت بمصادقة بعض الصديقات اللاتي قمن بدورهن بهدم حياتها دون أن تعلم ما يدور في الكواليس وكانت على الدوم تقول للزوج هؤلاء صديقاتي ولم يقتصر الامر فقط على ذلك بل قامت إحدى الصديقات بالتآمر مع العاملين عند الزوجة في بيتها ليحيك لها المكائد ويقوم بالتفريق بين الزوجة والزوج اللذين دام زواجهما أكثر من ثلاثة أعوام، بل ما ادهشني موقف الزوج الذي يعلم بأن زوجته كانت محبة له من قبل الزواج دون علمه ولم تبح له بقصة حبها له بل التزمت الصمت إلى أن جمع الله- عز وجل- بينهما وفي ليلة العرس اعترفت له بحبها وطلبها من الله سبحانه وتعالى أن يكون من نصيبها، واليوم وبعد هذا الحب وبعد تلك الأيام تأتي صحبة حاقدة حاسدة على الزوجة لما تعيش فيه من خير وحب مع زوجها ويقمن بالتآمر للتفريق بينهما! وبالفعل ينجحن في ذلك وتقوم الزوجة بالتوسل ليسمع لها الزوج ولكن تنتهي القصة بأن الحبيب ينسى كم من الحب أحبته تلك المرأة ويصدر حكمه دون أن يسمع دفاعها وينزل الستار بأن كل ما قامت به له من حب ووفاء وإخلاص خلال تلك الأعوام ما هو إلا اصطناع وكذب.
تنتهي قصتنا وحكايتنا تاركين تلك المرأة من غير مساعدة ولا نملك غير الدعاء لها بأن يحنن الله- عز وجل- قلب الزوج عليها وترجع المياه إلى مجاريها كما كانا في السابق. من تلك السطور التي تأخذنا الى انه يجب علينا ألا نثق الثقة العمياء فيمن لا نعرفهم، وعندما تضعنا الأيام في دور القاضي أو الحكم فلا بد أن نسمع ونفكر لكي لا نظلم، وأخيرا من أخطأ وجب عليه العقاب ولكن عندما تدرك أنه محب لك فمن الممكن الغفران والتسامح.
مسك الختام: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) «النور- 22