عاجل
الإثنين 24 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي
السياحه تخدع نفسها (1)

السياحه تخدع نفسها (1)

بقلم : طارق القاضي
ليس بالمشاركه فى البورصات العالميه ولا بمكاتب التمثيل السياحى تحيا السياحه يا معالى الوزير ..كل هذه الامور اصبحت مجرد تكرار لمسرحيه قديمه بلا مضمون وبلا هدف اللهم الا اهدارالمال العام بحماية من اللوائح والقوانيين لشرعنه وجود مكاتب سياحيه لا تعمل ..اى ساذج هذا الذى يصدق الان ان رئيس مكتب سياحى ومعه حفنه من الموظفين قادرين على جذب واقناع السائحين بزياره مصر ؟!
 
..كل الصادقين مع انفسهم فى الوسط السياحى يعرفون ان المكاتب الخارجيه  لم يعد لها ناقة  ولا جمل فى عملية التنشيط السياحى  وان  اروع مهمه  تقوم بها هذه المكاتب  هى  دعوة منظمى الرحلات والكتاب السياحين لزيارة مصر  وهذه وظيفه تستطيع  ان تقوم بها السفارات بالتنسيق مع وزارة السياحه  ولا تحتاج كل هذا التمثيل الزائف الذى لا نجنى من ورائه الا زياده فى حجم تقارير الفساد المالى والادارى للجهاز المركزى للمحاسبات  عن اداء هذه المكاتب    
 
..حقيقا ان اعظم دور تقوم به هذه المكاتب حاليا  هو تأمين مستقبل المحظوظين فى وزارة السياحه بعد السنوات العجاف التى قضوها فى الوزاره  .. يا سياده الوزير انسف كل السياسات القديمه واخرج عن المألوف والمرسوم والمحدد سلفا وكل ما هو تقليدى.. انت تعلم علم اليقين ان السياحه لن تعود بعرض صور عمال مصر الثكلى فى المحافل الدوليه بعد ان انقطعت ارزاقهم  فى بلاد حباها الله  بتخمه  اثريه  لم يجد مسؤلينا افضل طريقه لعلاجها   الا عن طريق ركن  هذه الاثار فى المخازن ليسرق منها اللصوص وتتخذها الثعابين والعقارب والفئران ملاجىء امنه
 
  ..يا سياده الوزير الناس  فى بلاد الفرنجه لا يعرفون لغه العواطف فى البيزنس  حتى بلاد العالم الثالث لم تعد تعنيها لغة العواطف هى تحتاج الى اساليب جذب حقيقيه  الى وسائل مبتكره تبرز مفاتن هذا البلد التى ضاعت بعد فقدان الاراده والاداره لسنوات طويله  
 
  ..يا سياده الوزير لم يعد الان  الرقص الشرقى  وسيله لجذب السائحين  فلو انك  فكرت ونظرت حولك قليلا لعرفت ان احسن راقصات  هذا الزمان من الاجانب ولنا فى صافينار اسوه  ..حتى الرقص  لم نعد نحن ملوكه ولم يعد حكرا على بلدنا ففى اقصى ربوع العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا تنتشر حانات الرقص  فما الذى يجعل السائح يتخذ قرار بالسفر من اجل التعرف على سر هذا التمايل الابداعى  وهو يستطيع ان يفك طلاسم هذ السر على ناصية الشارع الذى يسكن فيه فى برلين او روما او مدريد او حتى بكين ..الخ  .. يا سياده الوزير ان  الظروف السياحيه  الصعبه التى تمر بها مصرلا تتعامل معها على انها نقمه ولكن  تعامل معها على انها نعمه  وفرصة حقيقيه  لتشييع سياسة المسكنات الى مثواها الاخير
 
..انت تعلم ان اول مشكلة حقيقيه تواجه السياحه فى مصر هىى خطوط الطيران وتوافرها باسعار منافسه لذا تحلى بالشجاعه والغى جميع المكاتب السياحيه  والغى دعم شركات  الطيران الشارتر ووجه هذه الميزانيه الى انشاء وكاله سياحه مصريه عملاقه تملك اسطولا معتبرا  من الطائرات منخفضة التكاليف بدلا من دعم شركات اجنبيه تتحكم فى مصيرك ..كن اكثر شجاعا وصراحا مع الرئيس وقل له  على بلاطه  لا سياحه بدون طيران رخيص وعلينا ان نختار بين الحفاظ على شركة خاسره (مصر للطيران ) اوالحفاظ على قطاع كامل من الممكن ان تصل ايراداته الى 15 مليار دولار وبالتالى تعوض شركه مصر للطيران خسائرها من الايراد السياحى  لان ببساطه الذى سيدفع فاتورة الشركه الوطنيه  هم  المستفيدون الحقيقيون من تراجع اسعار تذاكر شركة مصر للطيران    
 
وهم الفنادق وشركات السياحه والمنشأت السياحه وهذا طبيعى جدا ان يدفع من يستفيد ولن تجد من يعارض ذلك فى القطاع السياحى فالجميع سيرحب خاصة ان هذا النهج  سيكون عبر اليه  ثابته ومستقره  تحددها  وزارة السياحه مع وزارة الطيران وليكن مبلغ معلوم من المال يدفع تحت بند اى مسمى من رسوم تنشيط حقيقيه  تفعها جميع المنشأت السياحيه كلا على حسب تصنيفه على ان تتغير نسبة هذه الرسوم   كل 3 سنوات وبتنفيذ هذه السياسه تكون عقدة السياحه الاساسيه اتفكت و حققت شركة مصر للطيران ارباح بدلا من الخسائر واستفاد الجميع  بدلا من خسارة الجميع   ..وللحديث بقيه



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز