عاجل
الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
قلة الأصل في إعلام جنوب الوادي

قلة الأصل في إعلام جنوب الوادي

بقلم : عبدالجواد أبوكب

اختتمت مؤخرًا  فعاليات الملتقى الإعلامي الأول لكليات وأقسام ومعاهد الإعلام المصرية، الذي نظمته جامعة جنوب الوادي في أكتوبر الجاري تحت رعاية د. عباس منصور رئيس الجامعة.. وجه د. حفني إسماعيل نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، الشكر لوفود الجامعات والمعاهد المشاركة، مشيدًا بنجاح النسخة الأولى من هذا الملتقى معلنًا إقامته سنويًا في رحاب جامعة جنوب الوادي، كما أكد على ضرورة التنشئة السليمة لطلاب الإعلام بمختلف الجامعات والمعاهد المصرية بتدريس مقرر للتربية الإعلامية ضمن مقرراتهم الدراسية، كما وجه نائب رئيس الجامعة شكرًا خاصًا لكبار الإعلاميين والفنانين الذين حرصوا على حضور هذا الملتقى منذ انطلاقه حتى الحفل الختامي، موجهين رسالتهم بضرورة التواصل مع الجيل الجديد مستقبل مصر في هذا المجال.



وأعرب د. عبد العزيز السيد عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جنوب الوادي، عن سعادته للنجاح الكبير الذي شهده الملتقي، كما وجه الشكر للدكتور عباس منصور رئيس الجامعة، على دعمه المستمر للكلية منذ مراحل إنشاءها.

وحقيقة كان الملتقى أكثر من رائع، والحرص على الاهتمام بالتربية الإعلامية منحى مثالي للغاية، وكان تبادل الشكر بين قيادات الجامعة شيئًا طيبًا، لكن الغريب والمدهش والمثير للامتعاض كان سيمفونية "قلة الأصل" التي عزفتها الجامعة وقياداتها بنجاح منقطع النظير وهي تعلم طلابها "نكران الجميل" والاستغلال وعدم شكر من يستحقون الشكر، والذين لولاهم ما كانت كلية الإعلام في جنوب الوادي وما كان هنالك قيادات يتباهون بما لم يحققونه أصلاً.

فقد تجاهلت الجامعة ورئيسها عباس منصور، وكلية الإعلام وعميدها الدكتور عبد العزيز السيد، دعوة صاحب الفضل الكبير عليهم وهو الإعلامي والصحفي الكبير أحمد لطفي، وبالطبع سيسأل الجميع من هو أحمد لطفي الذي كانت دعوته واجبة، لماذا كان حتميًا أن يتصدر المشهد قبل الجميع، وهنا تكون الإجابة أسهل من "رمشة العين".

فقبل سنوات لم تكن هناك كلية إعلام من أصله، وكان الإعلام في جامعة جنوب الوادي مجرد قسم فقير في الإمكانيات من كافة النواحي، وكان أحمد لطفي وقتها مسؤولاً عن تنفيذ مشروع مهم اسمه "شركاء الإعلام" وهو أحد مشروعات "إنترنيوز مصر"، التي كان الرجل يشغل منصب مديرها الإقليمي، وتحمس ومعه الدكتورة ليلى عبد المجيد، لجامعة جنوب الوادي، وعلى مدى سنوات وفّر المشروع تدريبًا متخصصًا ورفيع المستوى لطلاب قسم الإعلام، شارك فيه نجوم الصحافة والإعلام، وتنوعت أماكن التدريب ما بين قنا والأقصر والقاهرة والإسماعيلية، وسافر طالبان من الجامعة ضمن وفد طلابي في زيارة لكبريات الصحف ووسائل الإعلام في أمريكا.

كما تنوع التدريب في مصر من الصحفي الشامل لصحافة الفيديو وكيفية إنتاج البرامج التلفزيونية والإذاعية، وطريقة إنشاء وتصميم المواقع الإلكترونية وغيرها من المهارات التي غيرت كثيرًا شكل المحتوى الدراسي لهؤلاء الطلاب، وكان لي شرف المشاركة في التجربة مع  أساتذتي وزملائي، الدكتورة ليلى عبد المجيد، والدكتور حسن أبو طالب، والدكتور محمد سعد، ومحمد نجم، ورأفت سليمان، ومحمد البنا، وسامية أبو النصر، ومحمود دياب، وأماني سالم، وأنس الوجود رضوان، ومحمود بسيوني، وهاني عبيد، وأحمد زكي، ونوران عارف، وسارة الشروي، ومها عبد التواب، وعلاء حسب الله، بالإضافة للزملاء من خارج مصر.

ولم يكن هذا فقط ما قدمه الرجل لجامعة جنوب الوادي وقسم الإعلام بكلية الآداب التي كان الدكتور محمد أبو الفضل بدران رئيس المجلس الأعلى للثقافة الحالي، عميدًا لها في ذلك الوقت، لكن أحمد لطفي وضع اللبنة الأساسية لتحويل قسم الإعلام إلى كلية عندما أهداهم الاستديو المتكامل الذين يتباهون به حاليًا، وقد أشرف وقتها على إنشاءه الزميل هاني عبيد، حتى تم تسليمه للكلية وافتتاحه للطلاب رسميًا في نهاية المشروع.

ولأن "قلة الأصل" كانت طاغية خلال الملتقى الأول لإعلام جنوب الوادي، قررت أن أروي القصة كاملة حتى يتعلم طلابنا وزملاء المستقبل القريب ونجوم المهنة في المستقبل فضيلة رد الجميل، خاصة وأننا نتحدث عن جامعة مقرها في قنا بلد الرجال والأصول، والتي لو عرفت لقالت شكرًا لأحمد لطفي وليلى عبد المجيد، ولكل من شارك في أن تكون بها كلية إعلام يتباهى بها من يجيدون "نكران الجميل" اليوم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز