سهام ذهنى
فى صحتك : الفاكهة قبل اللحم دائما
بقلم : سهام ذهنى
مع العيد والموائد العامرة باللحم الضانى وتنويعات اللحوم المتعددة تصبح مطالعة المعلومات المتعلقة بالطعام الصحى مسألة مهمة لعمل «فرملة» تعرقل الاندفاع وراء ما لذ وطاب على حساب راحة الجسم .
من كتاب «الأمراض الشائعة : والعلاج بالغذاء الطبيعى» لـ «نجلاء حسنى» يمكن الانتفاع بمعلومات عديدة منها ــ يجب أن نأكل الفاكهة قبل اللحوم، لأن الفاكهة يجب تناولها قبل الأكل وليس بعده، أى على معدة فارغة، باعتبار أنها لا تحتاج إلى هضم فى المعدة، بالتالى فإن تعرضها للعصارات فى حال وجود طعام آخر يجعلها تتخمر وتتعفن، فتسبب الحموضة والشعور بالانتفاخ . وفى ربطها بين العلم والدين تقول «نجلاء حسنى» فى كتابها الشيق: إن ذكر الفاكهة قد جاء مقدما على اللحم فى القرآن الكريم، مثل قوله تعالى : «وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ» ، وأيضا فى قوله سبحانه : «وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ . وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ».
ــ من المهم عدم الجمع فى الوجبة الواحدة بين النشويات باعتبارها سريعة الهضم، والبروتينات لأنها بطيئة الهضم، حيث إن هذا الجمع يسبب عبئا على المعدة والأمعاء.
ــ بالتالى من الأفضل تناول النشويات مع الخضروات فى فترة الظهر بدون لحوم، ثم تناول اللحوم مع الخضروات بدون نشويات فى فترة المساء . ومن يجرب ذلك سيشعر بالتخلص من الشعور بالكسل والانتفاخ التى يشعر بها عند خلط النشويات باللحوم .
ــ من الملاحظ أن معظم الناس تشعر بالارتخاء والتعب بعد تناول وجبة دسمة، ويوضح الكتاب أن أفضل الأوقات لتناول الأطعمة حسب أنواعها هو تناول الفاكهة الطازجة والعصائر فى الصباح، أما الظهر فللخضروات الطازجة والسلطات والحبوب والخبز والبقول والمكسرات، فى حين أن اللحوم والدجاج والسمك ومنتجات الألبان فالوقت المناسب لها هو المساء، لكن قبل النوم بوقت كافٍ .
لماذا؟
لأن المعتاد ألا يبذل الإنسان جهدا كبيرا فى المساء، لذلك يجب تناول البروتينات فى تلك الفترة، لأنها تحتاج إلى مجهود كبير لهضمها، وبما أن عملية الهضم تتطلب أكبر قدر من الطاقة، لذلك لا يجب إنهاك الجسم بتوزيع طاقاته على كل من الأعمال الخارجية والوظائف الداخلية معا .
ومن ناحية أخرى يجب تناول النشويات (الكربوهيدرات) فى فترة الظهر التى يحتاج خلالها الجسم إلى الطاقة للقيام بالأعمال المختلفة خاصة أن النشويات لا تحتاج إلى مجهود كبير لهضمها وبالتالى تمد الجسم بالطاقة اللازمة .
الكتاب يربط العلم بالدين، ففيما يتعلق بفكرة ضرورة مواجهة المسببات للمتاعب الصحية بدلا من الاكتفاء بعلاج الأعراض والإسراع إلى تناول الأدوية، فإن الكتاب يشير إلى توجيهات بسيطة، تبدأ من البعد عن الزيادة فى الأكل، انطلاقا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما ملأ آدمى وعاء شرًا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلا فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه». باعتبار أن الأكل من أجل التلذذ فقط يؤدى إلى التخمة وزيادة الوزن والشعور الدائم بالإجهاد، لأن إدخال الطعام على الجسم قبل هضم الطعام السابق ينهكه، والهدى النبوى يجب أن يكون دليلنا، ففى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : «نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع».
كل عام وأنتم بخير وبصحة جيدة . •