بقلم
غادة كريم
أرجوك كن عدائي
12:00 ص - الأربعاء 13 مايو 2015
بقلم : غادة كريم
قال تعالى فى سورة الاعراف " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " صدق الله العظيم .. وقعت عينى على الآية وتحتها تعليق " إنها معالم نورانية للسالكين وبراهين ربانية لشحذ همم السائرين ترشدهم إلى الأخلاق التى يستوعبون بها الناس لتنقلهم من ضيق النفوس إلى سعة القلوب والصدور".
فعيطت لحد ما أتفلقت من العياط وسألت نفسى هى كل الناس اللى فى حياتنا دى ليها لزمة !! .. كل أصدقاء الفيسبوك ونمرالتليفونات وصحاب زمان والناس اللى بنشتغل معاها وقرايبى وقرايب جوزى وصحاب ولادى وأهاليهم والجيران وصحاب طنط فلانة وعلانة ... يااااااه على الزحمة اللى فى حياة البشرمن بشر !!
لازم أعترف أنى كنت كائن عشرى جدا فى يوم من الايام وبحب الناس وباخد تليفوناتهم ولما حد يكلمنى برد على تليفونى وأرغى وأى حد بيعملى اضافة على الفيسبوك صاحبة بنت خالة عمتى بقبل اضافتها وأى زبونة بتعمل عندى شمعة ممكن نبقى صحاب، وصحاب الجامعة على الشغل من سنين وصحاب الطفولة والجيران .. منتهى العشرية فى الاداء لحد ما أخدت كوكتيل صدمات كتير ورا بعض .. خيانة على حسد على قلة ذوق على سرقة أفكار وحاجات تانية كتير.
قررت بشجاعة أقوم الصبح أفتح قائمة الاصدقاء وأحذف ..
- الأصدقاء القدامى الغير راغبين فى أى تواصل، غير انهم يشوفوا وصلتى لفين وخلفتى كام عيل وبتشتغلى ايه دلوقتى وعجزتى ولا قلعتى الحجاب.
- المعجبين اللى مهتمين على الريق يتابعوا أى حد ناجح ليس من أجل اجتذاب طاقة ايجابية، لكنه مجرد فراغ بغض النظرعن التعب اللى تعبته وبتعبه كل يوم بس المهم أنهم يتحسروا على نفسهم على كنبة قدام التليفزيون ويقولوا هوأنتى عملتى كده ازاى ؟ هو أنتى لاقية وقت منين ؟ ..الاجابة ضحيت بوقت نومى وراحة يومى وجيت على صحتى وبيتى سنين فتحولت لست ناجحة بكثيرمن الامراض الجسدية والنفسية ومشاكل لاحصرلها يوميا.
- الناس اللى بتجيب لبسى فى الصورمن فوقه لتحته وتقول لابسة خلخال لا البنطلون ضيق وهل الشنطة دى أصلى والروج ده ماركته ايه ؟؟.. يجب أن نعترف أن صورالفيسبوك خلتنا عايشين فى مجتمع متطفل على تفاصيل الاخرين بدقة.
- الناس اللى عمرها ما اتكلمت معايا أواللى مش عارفاهم من صورهم أواللى طول النهار يعملولى لايكات على صورى وهما معندهمش صورأصلا .. ليه أتعامل مع الوهم ؟
- الناس اللى خارج مصروعندها رغبة هائلة فى اقتحام حياة ناس عمرها ما شافتها واقامة علاقات الكترونية بعشرية غير مبررة، صحيح الغربة شىء سخيف بس فرض نفسك على أخرين متحفظين دايما فى التعامل معاك لأن عمركم ما اتقابلتوا شىء أسخف أوعلى الاقل التواصل يبقى رغبة مشتركة مش قرارك لوحدك.
- الناس اللى معجبة بمقالاتى أوشمعى، أعتقدت الأفضل يتابعوا الجروبات الرسمية.
- الناس بتاعة تعرفى فلانة طب ممكن تكلمهالى عايزة خدمة، هو أنتى تعرفي فلان منين ؟ لو هدف خيرى أو شىء مهم مش بتردد ثانية فى الثواب لكن المصالح الشخصية شىء حقير بين الصحاب ومحدش يحشرمناخيره فى تاريخ علاقات البشرببعض ..عيب !!
- كل العلاقات اللى قبلتها مجاملة لأنها بعتتلى كلام جميل أثنت على ابداعى كان المفروض أرد فى حدود اللياقة ومنبقاش أصدقاء.
- الناس الدفوسة الحشرية اللى ضايقتنى يوم وأنا أختزنت فى نفسيتى لحد ما أكتئبت، والناس اللى تفر فى الفيسبوك تلاقيهم عايزين يموتوا أو بيشيروا أشياء سلبية طول الوقت عن نفسهم أواخرين بتخزنها أنت لحد ما تنفجر لوحدك ومحدش هيحس بيك.
وبمنتهى الصدق أكترأنى حذفت ناس عارفة هما مين وناس طيبة لكن أنا اللى كنت محتاجة الدايرة تصغرإلى أقصى الحدود الانسانية محستش بأى رابط انسانى بينا، كنت محتاجة أحس شوية أمان فى يومى الملخبط ويمكن أحتفظت بناس عمرى ما قابلتها ولكنها وقفت جنبى يوم فى مرضى أو فى شدة أو ربطنا موقف عمرى ما هنساه .. أحتفظت بكل الناس اللى فاتت على قلبى ولوحتى يوم.
السؤال الاهم ..هو أنا كده عدائية ؟ وليه الناس زعلت ؟ وليه ناس عملت زيى أوحتى أتمنت جرأتى ؟
انا وصلت لكده بعد سنين تعبت فيهم من البشر وفقدت طاقتى الانسانية ونضجت فأقلعت تماما عن المجاملات الفارغة، يجب الاعترف أنى مش ميتة على الشهرة والمتابعين وأيضا عبيطة طفولية لا أجيد فن تجاهل الاخرين وأصبحت شديدة الانفعال وسريعة الاكتئاب من
كترضغوط الحياة اليومية، بقوم الصبح أتهرس بين البيت والشغل والعيال زى أى ست مصرية وبحتاج مساحة أتنفس منها مع الصحاب ولا أملك رفاهية الوقت أنى حتى أقابلهم ..الفيسبوك شباكى الوحيد على الحياة.
أنا أسفة لكل الناس اللى اتضايقت لأنى قلت الحقيقة وقفلت الدايرة كنت محتاجة مجرد شباك نورعلى عالم به كثيرمن الدعم الحقيقى والخصوصية لحياتى الشخصية والمحبة الخالصة والصدق ثم الصدق ثم الصدق .. صباحكم محبة.
قال تعالى فى سورة الاعراف " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " صدق الله العظيم .. وقعت عينى على الآية وتحتها تعليق " إنها معالم نورانية للسالكين وبراهين ربانية لشحذ همم السائرين ترشدهم إلى الأخلاق التى يستوعبون بها الناس لتنقلهم من ضيق النفوس إلى سعة القلوب والصدور".
فعيطت لحد ما أتفلقت من العياط وسألت نفسى هى كل الناس اللى فى حياتنا دى ليها لزمة !! .. كل أصدقاء الفيسبوك ونمرالتليفونات وصحاب زمان والناس اللى بنشتغل معاها وقرايبى وقرايب جوزى وصحاب ولادى وأهاليهم والجيران وصحاب طنط فلانة وعلانة ... يااااااه على الزحمة اللى فى حياة البشرمن بشر !!
لازم أعترف أنى كنت كائن عشرى جدا فى يوم من الايام وبحب الناس وباخد تليفوناتهم ولما حد يكلمنى برد على تليفونى وأرغى وأى حد بيعملى اضافة على الفيسبوك صاحبة بنت خالة عمتى بقبل اضافتها وأى زبونة بتعمل عندى شمعة ممكن نبقى صحاب، وصحاب الجامعة على الشغل من سنين وصحاب الطفولة والجيران .. منتهى العشرية فى الاداء لحد ما أخدت كوكتيل صدمات كتير ورا بعض .. خيانة على حسد على قلة ذوق على سرقة أفكار وحاجات تانية كتير.
قررت بشجاعة أقوم الصبح أفتح قائمة الاصدقاء وأحذف ..
- الأصدقاء القدامى الغير راغبين فى أى تواصل، غير انهم يشوفوا وصلتى لفين وخلفتى كام عيل وبتشتغلى ايه دلوقتى وعجزتى ولا قلعتى الحجاب.
- المعجبين اللى مهتمين على الريق يتابعوا أى حد ناجح ليس من أجل اجتذاب طاقة ايجابية، لكنه مجرد فراغ بغض النظرعن التعب اللى تعبته وبتعبه كل يوم بس المهم أنهم يتحسروا على نفسهم على كنبة قدام التليفزيون ويقولوا هوأنتى عملتى كده ازاى ؟ هو أنتى لاقية وقت منين ؟ ..الاجابة ضحيت بوقت نومى وراحة يومى وجيت على صحتى وبيتى سنين فتحولت لست ناجحة بكثيرمن الامراض الجسدية والنفسية ومشاكل لاحصرلها يوميا.
- الناس اللى بتجيب لبسى فى الصورمن فوقه لتحته وتقول لابسة خلخال لا البنطلون ضيق وهل الشنطة دى أصلى والروج ده ماركته ايه ؟؟.. يجب أن نعترف أن صورالفيسبوك خلتنا عايشين فى مجتمع متطفل على تفاصيل الاخرين بدقة.
- الناس اللى عمرها ما اتكلمت معايا أواللى مش عارفاهم من صورهم أواللى طول النهار يعملولى لايكات على صورى وهما معندهمش صورأصلا .. ليه أتعامل مع الوهم ؟
- الناس اللى خارج مصروعندها رغبة هائلة فى اقتحام حياة ناس عمرها ما شافتها واقامة علاقات الكترونية بعشرية غير مبررة، صحيح الغربة شىء سخيف بس فرض نفسك على أخرين متحفظين دايما فى التعامل معاك لأن عمركم ما اتقابلتوا شىء أسخف أوعلى الاقل التواصل يبقى رغبة مشتركة مش قرارك لوحدك.
- الناس اللى معجبة بمقالاتى أوشمعى، أعتقدت الأفضل يتابعوا الجروبات الرسمية.
- الناس بتاعة تعرفى فلانة طب ممكن تكلمهالى عايزة خدمة، هو أنتى تعرفي فلان منين ؟ لو هدف خيرى أو شىء مهم مش بتردد ثانية فى الثواب لكن المصالح الشخصية شىء حقير بين الصحاب ومحدش يحشرمناخيره فى تاريخ علاقات البشرببعض ..عيب !!
- كل العلاقات اللى قبلتها مجاملة لأنها بعتتلى كلام جميل أثنت على ابداعى كان المفروض أرد فى حدود اللياقة ومنبقاش أصدقاء.
- الناس الدفوسة الحشرية اللى ضايقتنى يوم وأنا أختزنت فى نفسيتى لحد ما أكتئبت، والناس اللى تفر فى الفيسبوك تلاقيهم عايزين يموتوا أو بيشيروا أشياء سلبية طول الوقت عن نفسهم أواخرين بتخزنها أنت لحد ما تنفجر لوحدك ومحدش هيحس بيك.
وبمنتهى الصدق أكترأنى حذفت ناس عارفة هما مين وناس طيبة لكن أنا اللى كنت محتاجة الدايرة تصغرإلى أقصى الحدود الانسانية محستش بأى رابط انسانى بينا، كنت محتاجة أحس شوية أمان فى يومى الملخبط ويمكن أحتفظت بناس عمرى ما قابلتها ولكنها وقفت جنبى يوم فى مرضى أو فى شدة أو ربطنا موقف عمرى ما هنساه .. أحتفظت بكل الناس اللى فاتت على قلبى ولوحتى يوم.
السؤال الاهم ..هو أنا كده عدائية ؟ وليه الناس زعلت ؟ وليه ناس عملت زيى أوحتى أتمنت جرأتى ؟
انا وصلت لكده بعد سنين تعبت فيهم من البشر وفقدت طاقتى الانسانية ونضجت فأقلعت تماما عن المجاملات الفارغة، يجب الاعترف أنى مش ميتة على الشهرة والمتابعين وأيضا عبيطة طفولية لا أجيد فن تجاهل الاخرين وأصبحت شديدة الانفعال وسريعة الاكتئاب من
كترضغوط الحياة اليومية، بقوم الصبح أتهرس بين البيت والشغل والعيال زى أى ست مصرية وبحتاج مساحة أتنفس منها مع الصحاب ولا أملك رفاهية الوقت أنى حتى أقابلهم ..الفيسبوك شباكى الوحيد على الحياة.
أنا أسفة لكل الناس اللى اتضايقت لأنى قلت الحقيقة وقفلت الدايرة كنت محتاجة مجرد شباك نورعلى عالم به كثيرمن الدعم الحقيقى والخصوصية لحياتى الشخصية والمحبة الخالصة والصدق ثم الصدق ثم الصدق .. صباحكم محبة.
تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز
