

بقلم
مصطفي الأسواني
خطط دول الخليج العربي النووية «4_4»
12:00 ص - الأربعاء 21 يناير 2015
بقلم : مصطفي الأسواني
استكمالاً لما تحدثت عنه من قبل بشأن الخطط النووية لدول الخليج العربية، أود أن أتناول بشيء من التفصيل كيف يمكن لتلك الدول مواجهة الصعوبات والتحديات التي من المؤكد أنها ستعترض طريقها في تنفيذ مخططاتها النووية، وفي مقدمتها، رفض الولايات المتحدة معاونة دول الخليج في ذلك، وامتناعها عن إمدادها بما يلزم من معدات، أو أن واشنطن قررت العمل على وقف انتشار التكنولوجيا النووية لحلفائها في الخليج من خلال دفع الموردين إلى الإصرار على أنظمة تفتيش صارمة للغاية مثل تلك المستخدمة في إيران؟!
بغض النظر عن أن الدول الخليجية الشريكة للولايات المتحدة سترفض فكرة أن يُقال لها أنه سيتم التعامل معها بنفس طريقة التعامل مع إيران، فإنه من غير الواضح بأي شكل من الأشكال ما إذا كان جميع الموردين المحتملين لتكنولوجيا التخصيب سيفرضون مثل هذه القيود الصارمة على دول الخليج.
وأؤكد لكم أن الطريق الذي ستلجأ إليه الدول الخليجية بسيط للغاية، فهناك باكستان الشريك القديم الجديد الذي تعتمد عليه منذ الثمانينات في هذا الشأن، حيث إن باكستان تلعب الدور المحوري في الانتشار النووي لدول الخليج، الأمر الذي يثير قلق واشنطن بالفعل.
جدير بالذكر، أن المملكة العربية السعودية إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ترتبطان ببرنامج التخصيب الباكستاني منذ الثمانينات؛ وقد شمل هذا الارتباط استضافة العالم النووي المثير للجدل عبد القدير خان، الذي تم وضعه تحت الإقامة الجبرية منذ عشر سنوات عندما تم الكشف عن تعامله النووي مع إيران وليبيا وكوريا الشمالية، وقبل وقت طويل من عملية اعتقاله والإفراج عنه لاحقًا، كان «خان» يقوم بزيارات متكررة للمملكة ودولة الإمارات، وكذلك قيام قادة هاتين الدولتين في ذلك الوقت بزيارة مفاعلات نووية في إسلام أباد بصحبة «خان» أيضًا.
وتأمل الولايات المتحدة في أن يقضي التوصل لاتفاق نووي مع إيران على احتمال أن تقوم دول الخليج العربي باقتراض أو شراء رؤوس نووية من باكستان، غير أن ما يقلقها أكثر يتمثل في إمكانية أن تطلب تلك الدول تكنولوجيا للتخصيب من إسلام أباد، والتي لن تتأخر في تلبية مطالبهم.
ولمن لا يعلم، فإن باكستان تُشغّل حاليًا أجهزة الطرد المركزي «P-2»، أي ما يعادل أجهزة الطرد المركزي الإيراني من نوع «IR-2m»، الذي يسبب الكثير من المخاوف بسبب كفاءته الأعلى مقارنة بأجهزة الطرد المركزي من نوع «IR-1» التي بحوزة طهران بأعداد أكبر.
خلاصة القول، في حال تم التوصل إلى اتفاق مع إيران، ولم يحبذ زعماء دول الخليج ذلك، فإن منع انتشار التكنولوجيا النووية في المنطقة سيطرح تحديًا كبيرًا أمام الولايات المتحدة الأمريكية والقوى العالمية الأخرى.
استكمالاً لما تحدثت عنه من قبل بشأن الخطط النووية لدول الخليج العربية، أود أن أتناول بشيء من التفصيل كيف يمكن لتلك الدول مواجهة الصعوبات والتحديات التي من المؤكد أنها ستعترض طريقها في تنفيذ مخططاتها النووية، وفي مقدمتها، رفض الولايات المتحدة معاونة دول الخليج في ذلك، وامتناعها عن إمدادها بما يلزم من معدات، أو أن واشنطن قررت العمل على وقف انتشار التكنولوجيا النووية لحلفائها في الخليج من خلال دفع الموردين إلى الإصرار على أنظمة تفتيش صارمة للغاية مثل تلك المستخدمة في إيران؟!
بغض النظر عن أن الدول الخليجية الشريكة للولايات المتحدة سترفض فكرة أن يُقال لها أنه سيتم التعامل معها بنفس طريقة التعامل مع إيران، فإنه من غير الواضح بأي شكل من الأشكال ما إذا كان جميع الموردين المحتملين لتكنولوجيا التخصيب سيفرضون مثل هذه القيود الصارمة على دول الخليج.
وأؤكد لكم أن الطريق الذي ستلجأ إليه الدول الخليجية بسيط للغاية، فهناك باكستان الشريك القديم الجديد الذي تعتمد عليه منذ الثمانينات في هذا الشأن، حيث إن باكستان تلعب الدور المحوري في الانتشار النووي لدول الخليج، الأمر الذي يثير قلق واشنطن بالفعل.
جدير بالذكر، أن المملكة العربية السعودية إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ترتبطان ببرنامج التخصيب الباكستاني منذ الثمانينات؛ وقد شمل هذا الارتباط استضافة العالم النووي المثير للجدل عبد القدير خان، الذي تم وضعه تحت الإقامة الجبرية منذ عشر سنوات عندما تم الكشف عن تعامله النووي مع إيران وليبيا وكوريا الشمالية، وقبل وقت طويل من عملية اعتقاله والإفراج عنه لاحقًا، كان «خان» يقوم بزيارات متكررة للمملكة ودولة الإمارات، وكذلك قيام قادة هاتين الدولتين في ذلك الوقت بزيارة مفاعلات نووية في إسلام أباد بصحبة «خان» أيضًا.
وتأمل الولايات المتحدة في أن يقضي التوصل لاتفاق نووي مع إيران على احتمال أن تقوم دول الخليج العربي باقتراض أو شراء رؤوس نووية من باكستان، غير أن ما يقلقها أكثر يتمثل في إمكانية أن تطلب تلك الدول تكنولوجيا للتخصيب من إسلام أباد، والتي لن تتأخر في تلبية مطالبهم.
ولمن لا يعلم، فإن باكستان تُشغّل حاليًا أجهزة الطرد المركزي «P-2»، أي ما يعادل أجهزة الطرد المركزي الإيراني من نوع «IR-2m»، الذي يسبب الكثير من المخاوف بسبب كفاءته الأعلى مقارنة بأجهزة الطرد المركزي من نوع «IR-1» التي بحوزة طهران بأعداد أكبر.
خلاصة القول، في حال تم التوصل إلى اتفاق مع إيران، ولم يحبذ زعماء دول الخليج ذلك، فإن منع انتشار التكنولوجيا النووية في المنطقة سيطرح تحديًا كبيرًا أمام الولايات المتحدة الأمريكية والقوى العالمية الأخرى.
تابع بوابة روزا اليوسف علي