كريمة سويدان
إلى متى المكابرة؟
بقلم : كريمة سويدان
إلى متى سنظل مثل النعامة ندفن رءوسنا فى الرمال.. إلى متى تظل أيدينا مرتعشة.. إلى متى سنلف وندور حول أنفسنا؟
مصر بدأت المشوار ولا بد من مساعدتها فى استكمال مشوارها وطريقها بعد أن نجاها «المولى عز وجل» من الوقوع فى براثن الإرهاب وحكم الإخوان، فرغم أننا نعلم جيداً أن طلاب جماعة الإخوان الإرهابية لم يعد أمامهم بعد فشلهم الذريع فى الشارع إلا الساحة الجامعية لممارسة إرهابهم وعنفهم وإثارة الفوضى وتعطيل الدراسة لإفشال العام الدراسى الجامعى وإثارة البلبلة داخل الجامعات لنقلها إلى الشارع المصرى مرة أخرى ونتراجع للخلف وندور فى حلقة مفرغة لا نخرج منها أبداً، ونعود لنقطة الصفر مرة أخرى وهذا السيناريو لن تسمح به القيادة المصرية أبداً.. والحل المناسب والمتاح والضرورى والحتمى لإعادة الاستقرار والهدوء للجامعات يراه الجميع ولكن معظمنا يلف ويدور خاصة الأحزاب السياسية والحركات التى تسمى نفسها ثورية ونشطاء مغرضين لمنع عودة الحرس الجامعى بحجة أن وجود الشرطة داخل الجامعات سيزيد الاحتكاك بين طلاب الإخوان والمتعاطفين معهم والمغرر بهم مع رجال الأمن وبالتالى ستزيد المشكلة تعقيداً والرد على هؤلاء المغرضين الذين يعملون دائماً على هدم الدولة المصرية أنه ليس هناك مجال «للطبطبة» أو مراعاة مستقبل طلاب مصممين على هدم مصر أو على الأقل تحويلها لبقايا دولة مثل دول عربية كثيرة حولنا، وحتمية إنقاذ هذا الوطن باتت ضرورية بغض النظر عن أى شىء آخر لذلك أنا ممن نادى - ومازلت أنادى -بضرورة عودة الحرس الجامعى ليس بشكله القديم قبل 2010،من رجال الشرطة فقط ولكن لا بد من عودته قوياً حاسماً حازماً بخليط من رجال الشرطة العظماء ورجال الجيش الشجعان ويتواجدون داخل كل الجامعات المصرية يومياً سواء كان هناك قلق أو فوضى أو لا يوجد لضبط إيقاع منظومة الأمن والاستقرار والدراسة داخلها ولو بقرار إستثنائى من المجلس الأعلى للجامعات كوضع مؤقت لهذا العام على أن يتم إعادة النظر فى القرار العام القادم وتقييمه والاستمرار فى العمل به أو إلغاؤه وأنا على يقين أن أعضاء المجلس الأعلى للجامعات، على رأسهم وزير التعليم العالى الذين ذاقوا الأمرين من تصرفات وأعمال صادرة عن أذرع الجماعة الإرهابية خلال السنوات الثلاث الأخيرة فى الجامعات،لن يعترضوا على عودة الحرس الجديد لتكون مهمته الأولى منع ممارسة أى عمل سياسى أو حزبى ومنع المظاهرات داخل الجامعات على الأقل لمدة عام دراسى.
فليس هناك أمامنا وقت للفلسفة وترديد شعارات جوفاء فى ظاهرها الحرية والديمقراطية وفى باطنها الإخوان والخراب والدمار فالأمر جد خطير يحتاج لقرارات حاسمة وسريعة وجريئة لإنقاذ الجامعات والمجتمع كله من مؤامرات الإخوان.. وتحيا مصر.