بقلم
إيهاب الشيمي
دولة "الانقلاب" تنهار ... و الدليل 30 مليار !!
12:00 ص - الأربعاء 10 سبتمبر 2014
بقلم : إيهاب الشيمي
قنوات .. بحث .. المفضلة .. الجزيرة ... بس كدة .. الله يفتح عليك.. سيب الريموت على القناة دي يا ابني .. دي هتجيبلنا اللي بيحصل فعلاً من الآخر!
مشهد يتكرر يومياً في مجالس المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، و مؤيديهم من التيارات المتشددة الأخرى، بل و العديدين ممن يظنون بسذاجة شديدة أن شعار "الصورة الكاملة" هو فعلاً ما تتبناه "الجزيرة" و أشباهها من القنوات الفضائية من أجل توعية الشعوب العربية، و النهوض بعقول أبناءها، و نشر"الحقيقة المجردة" لوجه الله و خير الأمة كما يدعون، بينما تقبع تحت هذه الشعارات الآلاف من الأهداف الخفية، و الخطط الشيطانية.
و لو أنك ممن رزقهم الله باتساع رقعة اصدقاءه، و اختلاف توجهاتهم السياسية و الدينية و الاجتماعية، فستكتشف إذا قادك حظك العاثر إلى أحد هذه المجالس، و تطلعت في وجوه من يتابعون هذه القنوات، أنها توفر لعقول متابعيها كل ما يشتهون من ألوان المتعة الإخبارية، في تشابه غير بعيد عن المتعة الجسدية التي يمكن أن توفرها لهم أوكار الرذيلة أو "القنوات الإباحية"، بل إنك ستشك أن لتلك القنوات تأثير يتطابق مع ما توفره زجاجات الخمر، و لفائف الدخان الأزرق من تغييب كامل للعقول، و سباحة في بحور أوهام نهوض الخلافة من جديد هناك في الأستانة تحت عباءة أردوغان ، و تأييد الملائكة لمقاتلي "بيت المقدس" ، و صلاة الرسول الكريم وراء "مرسيهم"، و استحلال دماء المعارضين و القضاء عليهم نصرة للإسلام.
و إذا كنت "زي حالاتي" ممن عودوا أنفسهم ألا يقصروا مصادر معلوماتهم على وسائل الإعلام التي تساند آرائك، و توافق قناعاتك فقط، و ألا تطيل الاستماع لمن تعلم قربهم من السلطة، أو من وجدوا مصلحتهم في أن يكونوا ابواقاً لها، فأنت بالتأكيد ممن ساقهم حظهم العاثر في الأسابيع القليلة الماضية إلى متابعة إحدى هذه القنوات، لتجد تلك المذيعة الشامية الحسناء ذات "الطلة البهية"، أو ذلك الشاب الأسمر ذا اللكنة المصرية، ينقل لك الخبر تلو الآخر عن تلك المسيرات "الضخمة" التي مازالت تجوب شوارع مصر يومياً بعد أكثر من عام على "الانقلاب" على "الشرعية" المزعومة ، و تلك الإحصائيات "الدقيقة" عن انخفاض حجم التأييد لحكومة "جنرالات الدم" كما يطلقون على حكومة تم انتخاب رئيسها بنسبة تزيد على 95% من أصوات الناخبين، و تلك التقارير التي يصفونها "بالنزيهة" للمؤسسات الحقوقية الدولية عن بشاعة "مذبحة الفراشات" في رابعة و النهضة، متناسين كل تلك المذابح التي ارتكبتها ميلشيات الإخوان في كل شبر من أرض مصر قبل و بعد الإطاحة بمرسي دون تفرقة بين مدني و عسكري و مسلم و مسيحي و طفل و شيخ !
و دعوني أصدقكم القول، فلقد نجح من يديرون هذه القنوات خلال السنوات الماضية في دراسة نفسية المواطن العربي، و المصري خاصة، و كيفية استمالته، و كيفية اقناعه بما يخالف المنطق، و كيفية استغلال مشاعره النبيلة في نيل تعاطفه مع ضحايا لم نفقدهم إلا نتيجة تغرير قياداتهم بهم، و تجارة شيوخهم بفتاويهم النجسة لهم، بينما نجد قنواتنا و إعلامنا في المقابل و قد انهمكوا فيما يجيدونه فقط من البحث عن عصافير جديدة يتطلع إليها المصريون إما لبث الخوف في نفوسهم من أن نصبح مثل سوريا و العراق، أو لإلهائهم عن التحديات الحقيقية التي تنتظركل منا في سبيل تحقيق أهداف ثورتي يناير و يونيو.
و بالتالي، فلقد أصابني القلق الشديد مع انطلاق بيع شهادات استثمارمشروع قناة السويس الجديدة، و ما يمثله من رموز كثيرة و متعددة، و ما يمكن أن يعطيه من مؤشرات على حجم نجاح هؤلاء في تشويه ثورة الشعب المصري، و مدى تصديق المصريين لخرافاتهم من عدمه، و بالتالي مدى مشاركتهم في شراء هذه الشهادات و تحقيق الرقم المطلوب لتغطية الشهادات المتاحة للبيع.
و لكي يزداد "الطين بلة"، فلقد استيقظت صبيحة يوم البدء في بيع تلك الشهادات على خبر انقطاع التيار الكهربي عن جميع أنحاء مصر، و هو ما يعني توقف عملية البيع بالبنوك بالكامل، بل و فشلي في متابعة أخبار عملية البيع او حجم الإقبال نتيجة انقطاع البث من العديد من القنوات في مدينة الإنتاج الإعلامي، و في ظل عدم شرائي لمولد كهربائي حتى الآن للإرتفاع الجنوني في أسعاره بعد أزمة الطاقة الأخيرة، و هنا وجدت يد محافظ البنك المركزي ممدودة لإنقاذي من الاستمرار في السقوط في بئر القلق اللانهائي، ليعلن في المساء أن حصيلة البيع حتى الرابعة عصراً، و بالرغم من انقطاع التيار، تجاوزت الثلاثة مليارات جنيه، و ان هذا الرقم ارتفع ليتجاوز الخمسة مليارات مع إغلاق فروع البنوك المصرح لها بالبيع. و لن أخفيكم سراً حين أقول، أنه و بالرغم مما بثه هذا الإعلان من بعض الطمأنينة في نفسي، إلا أنني أحسست ببعض المبالغة في الرقم المعلن، فكيف يتم جمع هذا المبلغ في تلك الفترة الزمنية القصيرة بين عودة التيار و إغلاق البنوك؟! و حينها قررت أن أنتظر ليوم الأحد لأرى بنفسي ما يؤكد إعلان "رامز" ، أو ما يثبت مخاوفي من نجاح قنوات الفتنة في مسعاها في بث الشك و الريبة في نفوس المصريين تجاه قدرتهم على العودة من جديد لبناء وطنهم و مواجهة التحديات اللازمة لذلك.
و لم يمنحني المصريون الفرصة لكي أغذي ذلك الشعور بالقلق و لو لساعات قليلة، ففي صبيحة يوم الأحد و أثناء توجهي لعملي، لم يكن هناك في الشوارع الرئيسية سوى تلك الطوابير الممتدة لعشرات الأمتار أمام أفرع البنوك في انتظار فتح أبوابها ليمكنهم المشاركة في شراء الشهادات الجديدة.
للوهلة الأولى، بدا لي المشهد مطمئناً أن القائمين على المشروع في طريقهم لتحقيق رقم الستين ملياراً المستهدفة، و أن إعلان رامز لم يكن "طق حنك" كما عهد المصريون في تصريحات مسئوليهم لطمأنتهم فقط، و لكني و بشكل لا أستطيع وصفه أو استرجاع ما رافقه من مشاعر حتى الآن، سرعان ما انتقلت من إحساس الطمأنينة و الثقة، إلى إحساس السعادة الغامرة حين أدركت أن ذلك المشهد ليس دليلاً على ثقة المصريين في نجاح المشروع و تأكدهم من الحصول على عوائده فقط، بل إنه يتعدى كل ذلك ليكون دليلاً على استعادة المصريين للروح الوطنية النابعة من اعتزازهم بمصريتهم، و ثقتهم التي لا يشوبها الشك في قدرتهم على إعادة بناء وطنهم الذي أنهكه الفساد و المحسوبية و الظلم لعقود مضت، بل و دليل على أن المصريين مستعدون للمشاركة بكل ما يملكون و بما يفوق الوصف في ما يثقون أنه خطوة جدية نحو المستقبل طالما توافرت القوانين و اللوائح و الآليات الرقابية، و الآجال المحددة، و الالتزامات الحكومية، بعيداً عما عهدوه في الفترة الماضية من دعوات التبرع ، و جدليات الرقابة على الحسابات، و متاهات تحديد الجهات المستحقة للإنفاق عليها.
دعوني فقط في النهاية الفت انتباهكم أن ما تم جمعه من مليارات حتى الآن، لم تكن إيداعات في بنوك أخرى تم سحبها لشراء الشهادات الجديدة، بل إن معظم هذا الرقم، كما تؤكد بيانات السحب و الإيداع في البنوك المصرية، جاء نتيجة الشراء بأموال ظلت لسنوات خارج حظيرة الجهاز المصرفي المصري، و بعيداً عن الاقتصاد الرسمي، فهناك من باع أرضه ليمنح المصريين جميعاً متنفساً جديداً في أرض جديدة هناك على ضفتي القناة الجديدة، و هناك من لم تبخل بحليها و أساورها من أجل المشاركة في بناء الوطن، و هناك من أيقن أن ما اكتنزه "تحت البلاطة" تحسباً ليوم أسود فمصر الآن و مستقبل أولاده فيها أولى به.
لقد رد الشعب المصري على دعاوى الانهيار أبلغ رد، بضخه ما يزيد على 30 مليار جنيه في مشروع قناة السويس الجديدة في اقل من أربعة ايام، و هو ما أكد أن "الانقلابيون" ليسوا سوى الخونة و العملاء و تجار الدين و حلفاء الدوحة و أنقرة، ممن انقلبوا على ثوابت الشعب المصري و إرادته، و انقلبوا على ثوابت الدين و سماحته، فحق الخروج عليهم في يونيو كما خرجنا على من قبلهم في يناير.
قنوات .. بحث .. المفضلة .. الجزيرة ... بس كدة .. الله يفتح عليك.. سيب الريموت على القناة دي يا ابني .. دي هتجيبلنا اللي بيحصل فعلاً من الآخر!
مشهد يتكرر يومياً في مجالس المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، و مؤيديهم من التيارات المتشددة الأخرى، بل و العديدين ممن يظنون بسذاجة شديدة أن شعار "الصورة الكاملة" هو فعلاً ما تتبناه "الجزيرة" و أشباهها من القنوات الفضائية من أجل توعية الشعوب العربية، و النهوض بعقول أبناءها، و نشر"الحقيقة المجردة" لوجه الله و خير الأمة كما يدعون، بينما تقبع تحت هذه الشعارات الآلاف من الأهداف الخفية، و الخطط الشيطانية.
و لو أنك ممن رزقهم الله باتساع رقعة اصدقاءه، و اختلاف توجهاتهم السياسية و الدينية و الاجتماعية، فستكتشف إذا قادك حظك العاثر إلى أحد هذه المجالس، و تطلعت في وجوه من يتابعون هذه القنوات، أنها توفر لعقول متابعيها كل ما يشتهون من ألوان المتعة الإخبارية، في تشابه غير بعيد عن المتعة الجسدية التي يمكن أن توفرها لهم أوكار الرذيلة أو "القنوات الإباحية"، بل إنك ستشك أن لتلك القنوات تأثير يتطابق مع ما توفره زجاجات الخمر، و لفائف الدخان الأزرق من تغييب كامل للعقول، و سباحة في بحور أوهام نهوض الخلافة من جديد هناك في الأستانة تحت عباءة أردوغان ، و تأييد الملائكة لمقاتلي "بيت المقدس" ، و صلاة الرسول الكريم وراء "مرسيهم"، و استحلال دماء المعارضين و القضاء عليهم نصرة للإسلام.
و إذا كنت "زي حالاتي" ممن عودوا أنفسهم ألا يقصروا مصادر معلوماتهم على وسائل الإعلام التي تساند آرائك، و توافق قناعاتك فقط، و ألا تطيل الاستماع لمن تعلم قربهم من السلطة، أو من وجدوا مصلحتهم في أن يكونوا ابواقاً لها، فأنت بالتأكيد ممن ساقهم حظهم العاثر في الأسابيع القليلة الماضية إلى متابعة إحدى هذه القنوات، لتجد تلك المذيعة الشامية الحسناء ذات "الطلة البهية"، أو ذلك الشاب الأسمر ذا اللكنة المصرية، ينقل لك الخبر تلو الآخر عن تلك المسيرات "الضخمة" التي مازالت تجوب شوارع مصر يومياً بعد أكثر من عام على "الانقلاب" على "الشرعية" المزعومة ، و تلك الإحصائيات "الدقيقة" عن انخفاض حجم التأييد لحكومة "جنرالات الدم" كما يطلقون على حكومة تم انتخاب رئيسها بنسبة تزيد على 95% من أصوات الناخبين، و تلك التقارير التي يصفونها "بالنزيهة" للمؤسسات الحقوقية الدولية عن بشاعة "مذبحة الفراشات" في رابعة و النهضة، متناسين كل تلك المذابح التي ارتكبتها ميلشيات الإخوان في كل شبر من أرض مصر قبل و بعد الإطاحة بمرسي دون تفرقة بين مدني و عسكري و مسلم و مسيحي و طفل و شيخ !
و دعوني أصدقكم القول، فلقد نجح من يديرون هذه القنوات خلال السنوات الماضية في دراسة نفسية المواطن العربي، و المصري خاصة، و كيفية استمالته، و كيفية اقناعه بما يخالف المنطق، و كيفية استغلال مشاعره النبيلة في نيل تعاطفه مع ضحايا لم نفقدهم إلا نتيجة تغرير قياداتهم بهم، و تجارة شيوخهم بفتاويهم النجسة لهم، بينما نجد قنواتنا و إعلامنا في المقابل و قد انهمكوا فيما يجيدونه فقط من البحث عن عصافير جديدة يتطلع إليها المصريون إما لبث الخوف في نفوسهم من أن نصبح مثل سوريا و العراق، أو لإلهائهم عن التحديات الحقيقية التي تنتظركل منا في سبيل تحقيق أهداف ثورتي يناير و يونيو.
و بالتالي، فلقد أصابني القلق الشديد مع انطلاق بيع شهادات استثمارمشروع قناة السويس الجديدة، و ما يمثله من رموز كثيرة و متعددة، و ما يمكن أن يعطيه من مؤشرات على حجم نجاح هؤلاء في تشويه ثورة الشعب المصري، و مدى تصديق المصريين لخرافاتهم من عدمه، و بالتالي مدى مشاركتهم في شراء هذه الشهادات و تحقيق الرقم المطلوب لتغطية الشهادات المتاحة للبيع.
و لكي يزداد "الطين بلة"، فلقد استيقظت صبيحة يوم البدء في بيع تلك الشهادات على خبر انقطاع التيار الكهربي عن جميع أنحاء مصر، و هو ما يعني توقف عملية البيع بالبنوك بالكامل، بل و فشلي في متابعة أخبار عملية البيع او حجم الإقبال نتيجة انقطاع البث من العديد من القنوات في مدينة الإنتاج الإعلامي، و في ظل عدم شرائي لمولد كهربائي حتى الآن للإرتفاع الجنوني في أسعاره بعد أزمة الطاقة الأخيرة، و هنا وجدت يد محافظ البنك المركزي ممدودة لإنقاذي من الاستمرار في السقوط في بئر القلق اللانهائي، ليعلن في المساء أن حصيلة البيع حتى الرابعة عصراً، و بالرغم من انقطاع التيار، تجاوزت الثلاثة مليارات جنيه، و ان هذا الرقم ارتفع ليتجاوز الخمسة مليارات مع إغلاق فروع البنوك المصرح لها بالبيع. و لن أخفيكم سراً حين أقول، أنه و بالرغم مما بثه هذا الإعلان من بعض الطمأنينة في نفسي، إلا أنني أحسست ببعض المبالغة في الرقم المعلن، فكيف يتم جمع هذا المبلغ في تلك الفترة الزمنية القصيرة بين عودة التيار و إغلاق البنوك؟! و حينها قررت أن أنتظر ليوم الأحد لأرى بنفسي ما يؤكد إعلان "رامز" ، أو ما يثبت مخاوفي من نجاح قنوات الفتنة في مسعاها في بث الشك و الريبة في نفوس المصريين تجاه قدرتهم على العودة من جديد لبناء وطنهم و مواجهة التحديات اللازمة لذلك.
و لم يمنحني المصريون الفرصة لكي أغذي ذلك الشعور بالقلق و لو لساعات قليلة، ففي صبيحة يوم الأحد و أثناء توجهي لعملي، لم يكن هناك في الشوارع الرئيسية سوى تلك الطوابير الممتدة لعشرات الأمتار أمام أفرع البنوك في انتظار فتح أبوابها ليمكنهم المشاركة في شراء الشهادات الجديدة.
للوهلة الأولى، بدا لي المشهد مطمئناً أن القائمين على المشروع في طريقهم لتحقيق رقم الستين ملياراً المستهدفة، و أن إعلان رامز لم يكن "طق حنك" كما عهد المصريون في تصريحات مسئوليهم لطمأنتهم فقط، و لكني و بشكل لا أستطيع وصفه أو استرجاع ما رافقه من مشاعر حتى الآن، سرعان ما انتقلت من إحساس الطمأنينة و الثقة، إلى إحساس السعادة الغامرة حين أدركت أن ذلك المشهد ليس دليلاً على ثقة المصريين في نجاح المشروع و تأكدهم من الحصول على عوائده فقط، بل إنه يتعدى كل ذلك ليكون دليلاً على استعادة المصريين للروح الوطنية النابعة من اعتزازهم بمصريتهم، و ثقتهم التي لا يشوبها الشك في قدرتهم على إعادة بناء وطنهم الذي أنهكه الفساد و المحسوبية و الظلم لعقود مضت، بل و دليل على أن المصريين مستعدون للمشاركة بكل ما يملكون و بما يفوق الوصف في ما يثقون أنه خطوة جدية نحو المستقبل طالما توافرت القوانين و اللوائح و الآليات الرقابية، و الآجال المحددة، و الالتزامات الحكومية، بعيداً عما عهدوه في الفترة الماضية من دعوات التبرع ، و جدليات الرقابة على الحسابات، و متاهات تحديد الجهات المستحقة للإنفاق عليها.
دعوني فقط في النهاية الفت انتباهكم أن ما تم جمعه من مليارات حتى الآن، لم تكن إيداعات في بنوك أخرى تم سحبها لشراء الشهادات الجديدة، بل إن معظم هذا الرقم، كما تؤكد بيانات السحب و الإيداع في البنوك المصرية، جاء نتيجة الشراء بأموال ظلت لسنوات خارج حظيرة الجهاز المصرفي المصري، و بعيداً عن الاقتصاد الرسمي، فهناك من باع أرضه ليمنح المصريين جميعاً متنفساً جديداً في أرض جديدة هناك على ضفتي القناة الجديدة، و هناك من لم تبخل بحليها و أساورها من أجل المشاركة في بناء الوطن، و هناك من أيقن أن ما اكتنزه "تحت البلاطة" تحسباً ليوم أسود فمصر الآن و مستقبل أولاده فيها أولى به.
لقد رد الشعب المصري على دعاوى الانهيار أبلغ رد، بضخه ما يزيد على 30 مليار جنيه في مشروع قناة السويس الجديدة في اقل من أربعة ايام، و هو ما أكد أن "الانقلابيون" ليسوا سوى الخونة و العملاء و تجار الدين و حلفاء الدوحة و أنقرة، ممن انقلبوا على ثوابت الشعب المصري و إرادته، و انقلبوا على ثوابت الدين و سماحته، فحق الخروج عليهم في يونيو كما خرجنا على من قبلهم في يناير.
تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز