ياسر صادق
عنف الاخوات!
بقلم : ياسر صادق
اندهشت جدا عندما وجدت الطالبات من جماعة الاخوان المسلمين يقمن بالاعتداء علي اساتذة جامعة الازهر الشريف بالضرب و العض و السب و الشتم فقد حدث ذلك مع الدكتورة مهجة غالب عميدة كلية الدراسات الاسلامية 4 مرات وحطمن مكتبها وكسرن النوافذ والابواب و قطعن الطرق الرئيسية و منها شارع يوسف عباس و السبب في ذلك ان الدكتورة مهجة عضوة في لجنة الخمسين التي نظمت الدستور الكافر العلماني من وجهة نظرهم ..كما قمن بمنع الموظفات من دخول الجامعة احتجاجا علي قيام الشرطة بالقبض علي احدي الطالبات ..الحقيقة قلت لنفسي ايه البلطجة دي و هل هذه هي اخلاق الاسلام و هل اكتسبن هؤلاء الطالبات حصانة بعد حكم المحكمة في قضية بنات الاسكندرية المعروفة اعلاميا بحركة7 الصبح ..و كيف ستكون هؤلاء الطالبات هن زوجات المستقبل وكيف سيتعاملن مع ازواجهن اذا اختلف الطرفان علي ادارة شئون المنزل او تربية الاولاد هل سيقمن بالاعتداء علي ازواجهن ..و تقول احصائيات المركز القومي للبحوث الاجتماعية ان 38% من الرجال تقوم زوجاتهم بالاعتداء عليهن! ثم كيف ستقوم هؤلاء الطالبات بتربية اولادهن في المستقبل والتي ستقدمهن للمجتمع ..و لكن يبدو ان عنف المرأة يكون اقوي و اقسي من عنف الرجال ..و التاريخ يقول ان المرأة قد تكون جرائمها اقل و لكنها الاكثر وحشية ..و البداية الحقيقية للاهتمام بجرائم النساء كان في عام 1906 عندما صدر كتابين الاول لعالم فرنسي تحت عنوان "المرأة المجرمة" و الثاني لعالم ايطالي بعنوان" المرأة المجرمة و العاهرة"..ومن الواضح انه كلما زاد احتكاك المرأة بالمجتمع كلما زاد عنف المرأة..والغريب ان جماعة الاخوان تخالف تعاليم مؤسسها ومرشدها الاول حسن البنا في كتابه "الرسائل " عن المرأة حيث يقول علموا المرأة ما هي مؤهلة له و هو ادارة شئون المنزل و رعاية الاطفال..الا انه عاد و قال في موضع اخر من نفس الكتاب حيث اباح للمرأة بحمل السلاح عند الضرورة ..و قد بدأت مشاركة الاخوات من جماعة الاخوان علي استحياء في عام 1944 و في حياة حسن البنا عندما اسسن حركة تنفيذية تعرف للاخوات المسلمات ..الا ان قيادات الجماعةومكتب الارشاد كانوا يرفضون الدفع بزوجاتهم في الحياة السياسية حتي جاء عام 2000 عندماوافق مكتب الارشاد علي الدفع بجيهان الغرباوي في انتخابات مجلس الشعب عن الاسكندرية ..و في عام 2005 زاد عدد المترشحات حتي جاءت ثورة 25 يناير حيث تم ترشيح 115 امرأة اخوانية لم تنجح منهن سوي 6 فقط! وكان للمرأة دورا بارزا في انتخابات الرئاسة الماضية عندما كانوا يذهبون الي المناطق والقري و الكفور و النجوع و الاحياء الشعبية لاقناع النساء بالتصويت لصالح محمد مرسي ..بل لعبن دورا هاما في اعتصامي الاخوان برابعة و النهضة ..و يقوم الاخوان بالدفع بهن في مقدمة المظاهرات فهل هذه الرجولة ..ان ما يحدث من الاخوان و الاخوات لهو جزء من الانفلات الاخلاقي الذي يضرب المجتمع في جذوره منذ ثورة الندامة من ثلاث سنوات و التي اظهرت اسوأ ما في المجتمع المصري من انفلات اخلاقي و فوضي و عنف و بلطجة و كل واحد بيأخذ حقه بذراعه..و بالبرغم من نجاح الفريق الاول عبد الفتاح السيسي في احباط مخطط الاخوان في تقسيم البلاد الا ان الاخوان نجحوا في تقسيم البلاد من الناحية النفسية و الاجتماعية و ان ذلك يحتاج علاجه الي عشر سنوات كاملة!