"كاملوف": أعدنا 156 أوزبكيا من ساحة النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط

كتبت- هدى المصرى

أكد الدكتور مظفر كاملوف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدينية لدى مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان، على طرح رئيس الجمهورية شوكت ميرضيايوف فكرة اعتماد قرار عن المعرفة والتسامح الديني في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال د. كاملوف الذي يزور القاهرة حاليًا ضمن وفد رفيع المستوي من بلاده لبحث أوجه التعاون بين البلدين، ان الرئيس شوكت ميرضيايوف تقدم باقتراح عن العمل على الكفاح ضد الإرهاب والتطرف على أساس شعار "ضد الجهل- المعرفة" وأكد ضرورة تحديد ودرء الأسباب لا الكفاح ضد النتائج والقضاء على الجهل وإيجاد الظروف الملائمة للتعليم وتنفيذ إجراءات معينة على الصعيد الدولي وبعد ذلك بعام، وبالتحديد في 12 ديسمبر 2018، تم اعتماد قرار "المعرفة والتسامح الديني" في الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الرئيس ميرضيايوف في كلمته التاريخية التي ألقاها في الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة موليا اهتمامًا خاصًا لهذه المسألة الملحة: "إننا نقدر ديننا المقدس كتعبير شامل عن قيمنا الإسلامية الخالدة. وندين الذين يضعون ديننا المقدس في صف واحد مع العنف وسفك الدماء إدانة شديدة ولن نتفق معهم أبدا. والإسلام يعلمنا السلام والخير، ويدعونا إلى الحفاظ على الصفات والفضائل الإنسانية".

وتحدث د. مظفر كاملوف عن الإصلاحات الكبيرة التي تجري في بلاده قائلًا: إن الإصلاحات الكبيرة التي تجرى اليوم في أوزبكستان هي موضع انتباه المجتمع العالمي حقا. فإنه قد تم افتتاح ثلاثة جوامع كبيرة مؤخرا في شهر رمضان الماضي، اثنان منها في العاصمة والآخر في مدينة ترمذ.

وأضاف: وفي السنوات الأولى من استقلال الجمهورية أقيم ختم القرآن في صلوات التراويح في مساجد البلد المعدودة. وبسبب عدم كفاية القراء قمنا بجلب الحفاظ من البلدان الإسلامية الأخرى. أما اليوم! فقد قمنا بإرسال عشرات القراء ليختموا القرآن في رمضان هذا العام إلى كل من روسيا، وماليزيا، والولايات المتحدة.

وقد أدى المسلمون صلوات التراويح في 2056 مسجدا وفي 2030 منها مع ختم القرآن كاملا. وجميع القراء الذين ختموا القرآن في صلوات التراويح هم طلاب المدارس والمعاهد الإسلامية. وفي السنوات الأخيرة، تم إنشاء معهدين إسلاميين للتعليم العالي، ويمكن استمرار هذه الأمثلة طويلا.

ومنذ قريب قمنا بزيارة رسمية للولايات المتحدة وقد أثار حديثنا عن هذه الإصلاحات والتغيرات الإيجابية إعجابا كبيرا من مسؤولي المنظمات المختلفة في الولايات المتحدة.

كما أشار د. كاملوف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدينية لدى مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان إلى انتشار الأعمال الخيرية في بلاده وأنها تأتي متتالية، لافتًا إلى أنه في 30 مايو الماضي ووفقا لتعليمات من رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيايوف، تمت إعادة 156 مواطنا أوزبكيا من ساحة النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط في إطار الحملة الإنسانية "العطف" وكانوا قد وصلوا إلى هذه الأماكن نتيجة غدر وكذب ومن بينهم نساء وأطفال.

وأضاف: وفقا للإحصاءات، فقد تضرر الاقتصاد العالمي في العقد الماضي نتيجة الإرهاب بـ583 تريليون دولار أمريكي. وقد لقي 91 ألف إنسان بريء مصرعه إثر العمليات الإرهابية معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

اليوم، ويشكل الإرهاب والتطرف تهديدا كبيرا للحياة البشرية جمعاء ويقر بهذه الحقيقة الذين تمت إعادتهم من بؤر الحروب الدامية.