
في سلسلة كتاب اليوم.. صلاح منتصر يقدم شهادته على عصر عبد الناصر

صدر عن سلسلة "كتاب اليوم" كتاب "شهادتي على عصر عبد الناصر: سنوات الانتصار والانكسار" للكاتب الصحفي صلاح منتصر.
ويرصد الكتاب حالة الجدل بشأن ثورة 1952 وما أعقبها من حروب وأحداث سياسية واقتصادية واجتماعية.
يقدم المؤلف أسرارا لم يكن يعرفها الكثيرون عن هذه الفترة، ويعرض رأيه في الرئيس جمال عبد الناصر ودوره وتأثيره وأسلوب اتخاذه للقرار.
ويقول منتصر في مقدمة كتابه إنه يكتب شهادته عن ثورة يوليو التي تحتفل مصر هذا الشهر بالذكرى السادسة والستين لقيامها، لأن هناك جيلين لم يشهد أحدهما أحداث هذه الثورة أو قرأ عنها.
يتكون الكتاب من خمسة فصول يتناول الفصل الأول بداية حركة يوليو وتشكيل تنظيم الضباط الأحرار ونهاية عصر الملكية وإعلان الجمهورية بالإضافة إلى حركة الإصلاح الزراعي والقضاء على الإقطاع وحل الأحزاب.
كما يتحدث المؤلف عن السنوات التالية لثورة 52 ويؤكد على أن عبد الناصر احتاج إلى أربع سنوات حتى يتمكن من الانفراد بالسلطة والظهور عالميا، وانتخابه لأول مرة رئيسا للجمهورية في استفتاء جرى يوم 24 يونيو 56.
وأوضح منتصر أنه خلال هذه السنوات الأربع خاض عبد الناصر سلسلة معارك لم تتوقف ضد السياسيين القدامى وضد الرئيس محمد نجيب الذي نسبوا إليه أنه أراد الاستئثار بالسلطة.
كما يتناول المؤلف في الفصل الثاني ثورة يوليو وعلاقتها بالأمريكان من خلال حل القضية الفلسطينية وإنهاء الخلافات العربية الإسرائيلية والتوصل إلى سلام بين الطرفين.
ويؤكد منتصر على أن عبد الناصر رفض محاولات الأمريكان خوفا من تأثر زعامته.
ويتحدث منتصر في الفصل الثالث عن وحدة مصر وسوريا، مشددا على أن عبد الناصر وزملاءه من أعضاء مجلس قيادة الثورة كانوا معارضين لقيام هذه الوحدة وفضلوا قيام اتحاد بين البلدين ولكنهم فوجئوا بإعلان عبد الناصر موافقته على الوحدة الاندماجية الثورية، كما تناول المؤلف في هذا الفصل المشاكل والمؤامرات التي واجهها عبد الناصر بعد الوحدة مع سوريا حتى تم الانفصال عام 1961.
وفى الفصل الرابع يسرد المؤلف تفاصيل الصراع العربي في الستينات والتي كانت بداية الطريق إلى نكسة 5 يونيو 67 بدءا من الحرب في اليمن والاعتراف الفوري بانقلاب اليمن حيث لم تكن لدى القاهرة معلومات كافية عما يحدث في اليمن ولا توجد مصادر يعتمد عليها في الحصول على معلومات.
وفي الفصل الأخير من الكتاب يتحدث المؤلف عن حصاد ثورة ناصر، ويؤكد على أن عبد الناصر قبل الوحدة مع سوريا كان رئيسا لمصر أما بعد الوحدة فأصبح زعيما للعرب.