عاجل
الجمعة 13 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

كل ما في القدس يثبت عروبتها حتى أسفار التوراة

كل ما في القدس يثبت عروبتها حتى أسفار التوراة
كل ما في القدس يثبت عروبتها حتى أسفار التوراة

كتب - مصطفى سيف

كل ما في القدس يحكي العربية؛ فمن أين أتى اسم أورشليم، ومن أين أتى العبريين، وهل هم من أطلقوا عليها أورشليم لإضفاء صبغة اليهودية عليها، هذا ما سنعود فيه لكتاب الدكتور حسن ظاظا "القدس مدينة الله أم مدينة داود".



وبحسب دكتور حسن ظاظا، أستاذ الدراسات العبرية والإسرائيلية الراحل، فقد قال إن اسم أورشليم تكرر في لغات عدة؛ فمثلًا الأشورية جاء اسمها "أوروسليمو"، وفي النقوش اليونانية في عهد الإسكندر الأكبر وردت بلفظ "هيروسوليما"، أو سوليما باختصار.

هيردوت ذكر في تاريخه أن اسمها "قديتش"

وأضاف الدكتور حسن ظاظا في كتابه "القدس مدينة الله أم مدينة داود": "وعلى أية حال فإن المؤرخ اليوناني هيرودوت لم يذكر في تاريخه المشهور اسم أورشليم ولكنه ذكر مدينة كبيرة في الجزء الفلسطيني من الشام وسمّاها (قديتس) مرتين في الجزء الثاني والثالث من تاريخه، ويقول المستشرق اليهودي الفرنسي (سالومان مونك) في كتابه فلسطين إن هذا الإسم هو (القدس) على الأرجح مُحرفًا في اليونانية عن النطق الآرامي (قديشتا)، وحتى اليهود في الكتاب المقدّس قد أطلقوا عليها احيانًا مدينة القدس في أسفار (اشعيا ونحميا) كما سُميّت (مدينة الله) في سفر المزامير، ومدينة الحق في سفر زكريا".

دكتور حسن ظاظا قال: "إن هذه اللوحات ( يقصد بها لوحات تل العمارنة وهي موجودة بالمتحف المصري، وعُثر عليها في محافظة أسيوط) مكتوبة بالخط المسمارى واللغة البابلية العراقية وتتخللها شروحا باللغة الكنعانية لغة فلسطين القديمة وتحتوى اللوحات على وثائق ومراسلات سياسية ترجع إلى عهد الفرعون أمنوفيس الثالث (من ١٤١١إلى ١٣٧٥ قبل الميلاد) وابنه إخناتون (١٣٧٥ إلى١٣٥٠)".

ويستكمل "ظاظا": " تسمى أورشليم (القدس) في هذه النقوش (أوروسالم). ففي رسالة كتبها (عبد يحيبا) إلى أمينوفيس الثالث نجد أن الأول هو حاكم القدس (أوروسالم) من قِبل فرعون وأنّه يستنجده بمدد عسكري لصد غارات شراذم من الغجر الرُحّل اسمهم (حبيرو) اتفق الباحثون على أنَّهم العبريون".

اسم أورشليم لم يكن عبريًا أصيلًا فالمدينة تحمل هذا الاسم قبل دخول العبريين إليها

"واسم أورشليم لم يكن عبريًا أصيلًا فقد كانت تحمل هذا الاسم قبل دخول العبريين إليها بشهادة نص تل العمارنة، وبدليل وجود صعوبة في كتابة اسمها باللغة العبرية (يروشالايم) فهذه الياء الواقعة قبل الميم الأخيرة لم تكن تثبت في الكتابة العبرية، وقد كُتبت بدونها في أسفار العهد القديم 656 مرة وكتبت بها ست مرات فقط"، بحسب الكتاب.

أورشليم هي كلمة مركّبة من "أور" بمعنى مدينة و" شالم" وهو اسم إله وثني أي "إله السلام"

ويقول الدكتور حسن ظاظا: "أمَّا معنى أورشليم فمختلف فيه أيضًا، وأرجح الآراء من الناحية العلمية أنها كلمة مركّبة من "أور" بمعنى مدينة و" شالم" وهو اسم إله وثني لسكان فلسطين الأصليين هو "إله السلام"، ولو توفرت الأدلة على أن سام بن نوح هو الذي سمى المدينة باسمها لوافقنا أحبار اليهود على أن المدينة نفسها ترجع إلى عهد سيدنا نوح ولكن لم يقل أحد غيرهم بذلك، حتى التوراة نفسها".

القول الحاسم يقول إن القدس مدينة عربية قائمة قبل ظهور الديانة اليهودية أصلًا

"إن القول التاريخى الفاصل والحاسم يفيد بأن القدس كانت مدينة عربية قائمة على أرض فلسطين قبل ظهور الديانة اليهودية أصلًا. أيضًا كانت كذلك قبل واقعة خروج بنى إسرائيل من مصر بقيادة النبى موسى ودخولهم، بعد فترة التيه فى سيناء، إلى فلسطين بقيادة يشوع بن نون بعد وفاة موسى"، هكذا يقول الدكتور إبراهيم البحراوي، أستاذ الدراسات العبرية، في مقالة له بالمصري اليوم نُشرت في 10 فبراير 2016.

أسفار التوراة تشهد على حقيقة عروبة القدس وكونها مدينة لعبادة الله

ويضيف أستاذ الدراسات العبرية، في نفس المقال المذكور آنفًا قال: "إن أسفار التوراة تشهد على حقيقة عروبة القدس وكونها مدينة لعبادة الله قبل دخول بنى إسرائيل أو العبريين إلى فلسطين بإقرار هذه الزيارة من جانب سيدنا إبراهيم. إن هذه الواقعة التاريخية الدينية تتجاهل دلالتها الواضحة المصادر الإسرائيلية، لأنها واقعة تبدد الوهم الذى يبنى عليه حاخامات اليهود قولهم بأن القدس هى مدينة داوود وأنه هو الذى بناها".

وأضاف: "إنها أيضًا واقعة تهدم الأساس التاريخى لادعاء إسرائيل اليوم بأن القدس كانت مدينة يهودية في أصلها التاريخي، وأنها على هذا الأساس ستبقى بقسميها الغربى المحتل عام ١٩٤٨ والشرقى المحتل عام ١٩٦٧ عاصمة موحدة لدولة إسرائيل".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز