عاجل
الخميس 13 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

جولة بوابة روزاليوسف فى مركز الجزويت فى الإسكندرية

جولة بوابة روزاليوسف فى مركز الجزويت فى الإسكندرية
جولة بوابة روزاليوسف فى مركز الجزويت فى الإسكندرية

الاسكندرية - أحمد عاشور

جولة جديدة مختلفة فى عاصمة مصر الثانية وعروس البحر المتوسط، تأخذكم بوابة روزاليوسف بعدستها إلى مركز الجزويت الثقافى فى منطقة سيدى جابر وسط الإسكندرية، الذى تم بناؤه فى أواخر عام 1880 عندما جاء الجزويت الى مصر، وهم طائفة مسيحيّة تابعة للكنيسة الكاثوليكيّة، تهتم بالتعليم وتأسيس المدارس والكليات و الأنشطة الثقافية، الذين استقروا فى مصرفى الفترة ما بين 1880 - 1890 ميلاديا.



تمتد أرض الجزويت من طريق الكورنيش إلى شارع بورسعيد ما بين منطقتى كليوباترا و سيدى جابر، فى ذلك الوقت لم تكن تلك المنطقة سوى ضاحية من ضواحى الإسكندرية تحيطها مبانى سوق زنانيرى الشعبى، الذى تغير الحال عليه و على المنطقة بأكملها مع مرور السنوات، و كان الجزويت فى مصر تحت رعاية جزويت فرنسا انذاك.

و فى عام 1920 قرر جزيوت فرنسا إغلاق مدرسة "سان فرنسوا أكزافيير" ليحل محلها مديرية أمن الإسكندرية القديمة، و بعد فترة عادت ملكية الأرض الى ملاكها الأصليين و تم إهمال موقف السيارات لفترة كبيرة.

فام الفرير"فايز سعد" بعدها بتحويل "الجراج" إلى مسرح وملتقى ثقافي، و تحول الجيزويت من مجرد أرض لا فائدة لها سوى الخلوة إلى مكان يضج بالحياة و إشعاع للثقافة، وتم إسناد مشروع تصميم المسرح الداخلى إلى المهندس "طارق أبوالفتوح".

و كلمة "فرير" باللغة الفرنسية تعنى ساكن الدير او الراهب، حيث يلقب بها رهبان الجزويت، و يتكون الجزويت من كنيسة كبيرة، و مكتبة تضم الكتب العربية و الأجنبية منها الكتب النادرة، و يلحق بالمركز مسرح لتقديم عروضا للفنانين من أنحاء العالم و عروضا للسينما، كما يضم قاعات للمحاضرات، و حديقة خلفية للمركز.

تعتبر كنيسة الجزويت من أعرق الكنائس فى الإسكندرية حيث تتكون من بهو كبير يضم أكثر من اربعون صفا للمقاعد، و بنوار علوى، يزين جدران الكنيسة من الداخل لوحة بارزة تحكى قصة صلب النبى عيسى عليه السلام، و فى المقدمة منحوتة بارزة كبيرة للسيدة العذراء و هى ترتدى الملابس الشعبية صممها الفنان التشكيلى "محمود موسى".

و إلى مبنى المحاضرات الذى يضم ثلاث قاعات، هى القاعة الكبرى و التى تتسع لأكثر من ثلاثون فردا، و قاعة صغرى تضم مكتبة كبيرة، و القاعة الأخيرة و التى يطلق عليها قاعة المكتبة الفرنسية، و يلحق بمبنى القاعات مسرحا يطلق عليه الأن المسرح القديم، و يحتوى على معدات للتصوير و العرض قديمة جدا.

والحديقة الخلفية التى تتكون من ممر طويل به أروقة و فى نهايته لوحة بارزة للسيدة العذراء نسخة طبق الأصل من التى فى الكنيسة و لكن بشكل أصغر، و تحتوى الحديقة على أجمل الزهور و أندرها حيث يعتنى العاملون هناك بكل ما يريح النفس و يسبب السعادة للروح، و يتوسط الحديقة بئر ماء حفر فى القرن التاسع عشر يحيط به سور من الحجر الجيرى.

و إلى مسرح الجراج كما يطلق عليه الأن الذى يحتوى على معدات حديثة للتصوير و العرض و ينقسم الى قاعتين، قاعة لعرض المسرحيات و الأفلام و القاعة الخارجية لعرض اللوحات و معارض الصور، و يهتم مركز الجزويت بإضفاء روح الألفة بين الأديان فلا تقتصر عروضه على مسرحيات و أفلام تخص الدين المسيحى فقط ، و لكن ينظم المركز حفلات للإنشاد الدينى حيث إستضاف قبل ذلك المنشد الصوفى الشيخ "زين" و فرقته، كما يعرض المركز أفلاما وثائقية و تاريخية لأكبر مخرجى العالم.

و أخيرا المكتبة التى ذكرنا قبل ذلك أنها تضم مجموعة قيمة من الكتب العربية و الأجنبية، و التى تنظم الندوات والمحاضرات الثقافية و العلمية لنشر الوعى فى المجتمع السكندرى.

و نترككم للإستمتاع بمشاهدة الجزويت و أروقته.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز