![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
سوزان نادى تكتب: دعني أفكر
03:06 م - الخميس 16 أبريل 2015
![سوزان نادى تكتب: دعني أفكر](/UserFiles/News/2015/04/16/146304.jpg?150416150600)
سوزان نادى تكتب: دعني أفكر
فى العصور الوسطى كانت الكنيسة تعتقد اعتقاد راسخ لا يقبل الشك إن اﻷرض هى مركز الكون وأن الشمس والكواكب والنجوم تدور حولها وكل من يقول عكس ذلك كانت الكنيسة تتهمة بالكفر واﻷلحاد حتى ظهر جيرانو برونو الذى كان راهبا ومفكرا واعلن للكنيسة خطا تلك المعتقد وحاول اثبات ذلك مناديا ان الارض ليس مركز الكون بل انها تدور حول نفسها وحول الشمس اى ان الشمس هى مركز الكون وبسبب تلك التعليم المخالف لمعتقد الكنيسة تم القبض عليه وسجنوه لمده ثمانى سنوات ثم قطعوه لسانه وأحرقوه حيا بتهمه الكفر وبعد وفاته بعده سنوات اثبتت الدراسات صحة كلامه ولكى تعبر الكنيسة عن ندمها قاموا بنحت تمثال له .
وفى واقعة اخرى عن المفكر المصرى طه حسين فى عام 1926 كتب فى كتاب له عن الشعر الجاهلى يقول أن هذا الشعر كتب بعد ظهور العصر الأسلامى ونسب إلى شعراء الجاهلية وبسبب تلك الأفكار والأراء التى أعلانها غضب علماء اﻷزهر من طه حسين وأتهموه بالأساءة للدين وقاضوه فى المحكمة ولكن المحكمة قامت ببرائته لعدم ثبوت أن رأية قصد به اﻷساءة للدين اﻷسلامى فهو فقط مجرد فكر ورأى
فى عام 1950 كتب الآديب نجيب محفوظ رواية أولاد حارتنا وكانت نتيجة هذة الرواية المؤلفة طعنه فى عنقة على يد اثنين من المتطرفين لانهم قد سمعوا بأن بها مايدعو الى الكفر والآلحاد وأيضا الدولة قررت منع تلك الرواية لانهم راوى فيها تتطاول على الذات الالهية.
فى أيام عصر الرئيس محمد أنور السادات كتب فرج فوده عن خطورة مايفعلة الرئيس بضرب الأحزاب اليسارية والناصيرية بجماعة الآخوان المسلمين وأطلق على مايقوم به مسمى الآنتحار السادتى .
متنبأ بتفشى تلك الجماعات وأنها خطر على مصر ولم يسمع له أحد وفى النهاية تم قتله على يد من المتطرفيين والآن تواجه مصر المصير الذى تنبأ هو به .
وفى هذه المشاهد السابقة وكثير منها أيضا دعوات صريحة لهؤلاء المفكرين بعدم البحث والتفكير وكلا منهم واجهوا نفس المصير وهو التكفير والسجن و القتل فماذا لو لم يفكر الانسان هل سيختلف عن الحيوان فى شئ وما فائده العقل أذا لم يكف عن السير وراء القطيع متأملا ومفكرا فى أمور الحياة وبالتاكيد بعد هذا التامل سيأتى بفكرا جديدا مخالفا عن السائد ففى اﻷختلاف والجدال أكتشافات جديدة و حضارة متقدمة جديدة سواء كان ذلك فى العلم او الدين او السياسة فحتى عصرنا هذا كل فكرة مخالفة عن السائد تواجه بالارهاب الفكرى وتشترك أحيانأً مؤسسات الدولة ودور العبادة فى ذلك فتطالب من يفكر ويختلف معهم بالصمت أم أن تكفره.
وعلى الصعيد الآخرى تقوم الجماعات الآرهابية بتصويب البنادق والآسلحه فى قلب وعقل من يخالفهم الرأى .
فكلآ يواجه أختلاف الفكر باأسلوبة فلما نطلق عقول المفكرين فى التحرر والجدال مع جميع ألاطياف بدون عنف أو قمع فالفكر ايآ كان نوعه لن يصبح خطر على المجتمع اذا قام بااسلوب حضارى قائم على الحوار المتحضر يصبح فقط خطر اذا تم عرضة وطرحة بالقوة فهنا فقط وجب الوقوف أمامه بنفس منطقة وغير ذلك لا داعى.
ففى هذه المشاهد علماء ومفكرين طرحوا رؤياتهم منهم على صواب ومنهم على خطأ فما الداعى لمواجه الآفكار.
بالقتل او او التصدى الآعمى لها بدون نقاش والتى نهايته ستكون التخلف والرجعية لا محال.
فى العصور الوسطى كانت الكنيسة تعتقد اعتقاد راسخ لا يقبل الشك إن اﻷرض هى مركز الكون وأن الشمس والكواكب والنجوم تدور حولها وكل من يقول عكس ذلك كانت الكنيسة تتهمة بالكفر واﻷلحاد حتى ظهر جيرانو برونو الذى كان راهبا ومفكرا واعلن للكنيسة خطا تلك المعتقد وحاول اثبات ذلك مناديا ان الارض ليس مركز الكون بل انها تدور حول نفسها وحول الشمس اى ان الشمس هى مركز الكون وبسبب تلك التعليم المخالف لمعتقد الكنيسة تم القبض عليه وسجنوه لمده ثمانى سنوات ثم قطعوه لسانه وأحرقوه حيا بتهمه الكفر وبعد وفاته بعده سنوات اثبتت الدراسات صحة كلامه ولكى تعبر الكنيسة عن ندمها قاموا بنحت تمثال له .
وفى واقعة اخرى عن المفكر المصرى طه حسين فى عام 1926 كتب فى كتاب له عن الشعر الجاهلى يقول أن هذا الشعر كتب بعد ظهور العصر الأسلامى ونسب إلى شعراء الجاهلية وبسبب تلك الأفكار والأراء التى أعلانها غضب علماء اﻷزهر من طه حسين وأتهموه بالأساءة للدين وقاضوه فى المحكمة ولكن المحكمة قامت ببرائته لعدم ثبوت أن رأية قصد به اﻷساءة للدين اﻷسلامى فهو فقط مجرد فكر ورأى
وفى هذه المشاهد السابقة وكثير منها أيضا دعوات صريحة لهؤلاء المفكرين بعدم البحث والتفكير وكلا منهم واجهوا نفس المصير وهو التكفير والسجن و القتل فماذا لو لم يفكر الانسان هل سيختلف عن الحيوان فى شئ وما فائده العقل أذا لم يكف عن السير وراء القطيع متأملا ومفكرا فى أمور الحياة وبالتاكيد بعد هذا التامل سيأتى بفكرا جديدا مخالفا عن السائد ففى اﻷختلاف والجدال أكتشافات جديدة و حضارة متقدمة جديدة سواء كان ذلك فى العلم او الدين او السياسة فحتى عصرنا هذا كل فكرة مخالفة عن السائد تواجه بالارهاب الفكرى وتشترك أحيانأً مؤسسات الدولة ودور العبادة فى ذلك فتطالب من يفكر ويختلف معهم بالصمت أم أن تكفره.
بالقتل او او التصدى الآعمى لها بدون نقاش والتى نهايته ستكون التخلف والرجعية لا محال.
تابع بوابة روزا اليوسف علي