عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
في عرف الزند "النبى يُسجن"

في عرف الزند "النبى يُسجن"

بقلم : اسلام ابو المجد

لم تكن تصريحات وزير العدل أحمد الزند  عفوية او زلة لسان كما يردد ليبرر اساءته الي اطهر خلق الله نبينا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ،وحتي ان كانت عفوية  فكثيرا ما يري الوزير ان القضاة هم سادتنا ونحن عبيدهم ، وان منتقدي تصريحاته ما هم الا قلة خائنة عميلة مأجورة ، والسجون خُلقت من اجلهم . 

لقد دأب الوزير وقبل ان يصبح وزيرا علي اثارة مشاعرنا واستفزازنا بتصريحات لم يجرؤ اي مسؤول فى مصر  التفوه بها ، بدء من مقولته الشهيرة  " سيستمر الزحف المقدس ولن يوقفه احد"  في محاولة منه لاضفاء شرعية  علي تعيين ابناء القضاة،  مرورا بما ذكره من قبل "بأن المواطن المصري يقدر يعيش بـ٢ جنيه "  في الوقت الذي نتابع فيه يوميا اخبار تتعلق بمنح القضاة علاوات ومكافآت استثنائية  بالآلاف  ، هذا علاوة علي تصريحات  اخري  كفيلة بمنحنا طاقة سلبية ، واحساسا باليأس تجاه اصلاح منظومة العدالة بأكملها ، والتى رغم كل هذا نثق فيها وننحنى اجلالا واحتراما لكل رجالها الشرفاء.

شخص يعتلي اعلي منصة العدالة في مصر تخرج منه كل هذه التصريحات بلا محاسبة ، من الطبيعي ان يصل به الحال  ليظن نفسه في مرتبة اعلي من خير البشر ، وينتهك كافة الثوابت الدينينة والعقائدية  ويستفز مشاعر الملايين من المسلمين ليس في مصر وحدها. 

لم يجد الوزير عندما تولي حقيبة وزرارته الرفيعة ، إلا ان ينتقم من خصومه وان يجعل القضاء  سيفا مسلطا لكل من يحاول ان يعارضه او ينتقده وخاصة من الصحفيين والاعلامين امثال يوسف الحسيني وصفوت عمران وغيرهم ممن اعتبرهم الوزير المبجل متهمين باهانة ذاته الرفيعة ، ليمثلوا بعد اسابيع قليلة امام المحاكم ويواجهوا عقوبات اما بالسجن او الغرامة . 

وحتي عندما قدم الوزير اعتذارا عن ما ورد منه قال "  يا سيدى يا رسول الله جئتك معتذرًا، وأنا أعرف أن اعتذارى مقبولاً لأن رسول الله قَبِلَ اعتذار الكفار عندما أطلق سراحهم خلال فتح مكة" ،واعتقد ان تفسير  اعتذاره لايحتاج منا اي اجتهاد فمازال الوزير متسرعا غير آبه ،انه يتحدث الي ملايين المصريين لكى يزن الكلام قبل ان يتفوه به ،   وفي النهاية هل سيحاسب الوزير بتهمة ازدراء الاديان؟ ام انه منزه عن المحاكمة ؟ . 
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز