عاجل.."بايدن" بتهديد دراماتيكي: لن نزودها بالقنابل والقذائف إذا "خدعت إسرائيل فمها"
عادل عبدالمحسن
لقد نفد صبره: أعلن الرئيس الأمريكي للمرة الأولى أنه سيحد من المساعدات العسكرية لإسرائيل، إذا "خدعت فمها" وأطلقت عملية واسعة النطاق في رفح "قُتل مدنيون بسبب القنابل.
ربما يعجبك
وقال لشبكة CNN: "لن نزودهم بمثل هذه الأسلحة إذا دخلوا". وشدد على أن الخط الأحمر لم يتم تجاوزه بعد: "لقد أوضحت لبيبي - إذا دخلت المراكز السكانية، فلن تتلقى دعمنا". "
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء، معلومات سبق أن ظهرت في وسائل الإعلام، معلناً أن واشنطن قررت وقف بعض دفعات مساعدات الأسلحة لإسرائيل - التي اعترف بأنها استخدمت لقتل مدنيين في غزة - إذا أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي الوزير بنيامين نتنياهو، بشن هجوم على مدينة رفح.
وقال بايدن لمراسلة شبكة سي إن إن إيرين بورنيت في مقابلة حصرية، في إشارة إلى القنبلة التي تزن أكثر من 900 كجم والتي أوقف بايدن تسليمها الأسبوع الماضي: "إن الوفيات بين المدنيين في غزة هي نتيجة لتلك القنابل والطرق الأخرى التي تستهدف بها التجمعات السكانية".
وأضاف بايدن: "لقد أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح، فلن أقدم الأسلحة المستخدمة للتعامل مع رفح، للتعامل مع المدن – لحل هذه المشكلة".
ووفقا لشبكة "سي إن إن"، فإن تصريح الرئيس الأمريكي - وضع شرطًا لاستخدام الأسلحة الأمريكية من جانب إسرائيل ويمثل هذا نقطة تحول في الصراع المستمر منذ 7 أشهر بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
بالإضافة إلى ذلك، اعترف بايدن بأن القنابل الأمريكية قتلت مدنيين في غزة، مما أظهر رؤية واضحة لدور أمريكا في الصراع.
ومع ذلك، طمأن الرئيس الأمريكي الاسرائيليين أيضًا من خلال إعادة تأكيد التزام أمريكا.
وقال بايدن: "نحن لا نتخلى عن أمن إسرائيل، نحن لا نؤيد احتمال قيام إسرائيل بشن حرب في تلك المناطق".
وأعلن الرئيس الأمريكي أنه على الرغم من استمرار واشنطن في تقديم أسلحة دفاعية لإسرائيل، بما في ذلك نظام القبة الحديدية، فإن الشحنات الأخرى ستتوقف إذا نفذت إسرائيل هجومًا كبيرًا في رفح.
ويأمل بايدن أن يدفع القرار الأمريكي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التخلي عن خطته لمهاجمة رفح.
الولايات المتحدة توقف نقل 3500 قنبلة لإسرائيل
قررت الحكومة الأمريكية وقف مؤقت لنقل شحنة من حوالي 3500 قنبلة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، حسبما كشف مسؤول كبير لوسائل إعلام أمريكية.
تم تأكيد هذه المعلومات علنًا من قبل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء.
وأضاف أوستن أن الحملة الهجومية الإسرائيلية الكبرى في رفح يمكن أن تغير وجهة النظر الأمريكية بشأن المساعدات الأمنية لإسرائيل.
وقال أوستن: "نقوم حاليًا بمراجعة عدد من دفعات المساعدات الأمنية في المستقبل القريب وسط الأحداث الجارية في رفح"، كما أكد أنه لا توجد مشكلة في الميزانية الإضافية التي سيقدمها مجلس الأمة الأمريكي مؤخرًا.
ويتردد أن الشحنة تشمل 1800 قنبلة تزن 2000 رطل "حوالي 900 كجم" و1700 قنبلة تزن 500 رطل "حوالي 225 كجم"، حسبما نقلت أسوشيتد برس عن المصدر.
ووفقاً لوكالة أسوشييتد برس، أيضًا فإن مصدر القلق الرئيسي للولايات المتحدة هو كيفية استخدام إسرائيل للقنابل الثقيلة في منطقة حضرية مزدحمة مثل رفح، حيث لجأ أكثر من مليون مدني بعد إجلائهم من مناطق أخرى في قطاع غزة بسبب الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في القطاع.
واستخدمت الولايات المتحدة قنابل تزن 2000 رطل "باعتدال" في حربها الطويلة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وفي الوقت نفسه، تستخدم إسرائيل بانتظام هذا النوع من القنابل خلال العدوان الإسرائيلي الذي دام سبعة أشهر في غزة. وفي الشهر الأول، أسقطت إسرائيل مئات القنابل الثقيلة، وكان الكثير منها قادرًا على إحداث أضرار على مسافة تزيد عن 300 متر، كما يظهر تحليل CNN بوضوح.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن خبراء قولهم إن استخدام هذا السلاح أدى جزئيا إلى زيادة عدد الضحايا الفلسطينيين.
تغير كبير في سياسة الولايات المتحدة واختبار لعلاقاتها مع إسرائيل
ويعد قرار إيقاف شحنة واحدة مؤقتا والنظر في إمكانية "إبطاء" الشحنات الأخرى تغييرا كبيرا في سياسة إدارة بايدن.
وهذه أيضًا هي المرة الأولى التي تتوقف فيها الولايات المتحدة عن تقديم المساعدة لحليفتها الوثيقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
وقالت شبكة "سي إن إن" إن اعتراف بايدن العلني بالعلاقة بين شحنات الأسلحة الأمريكية وتصرفات إسرائيل في غزة يمكن أن يزيد من الخلاف بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، تقدر صحيفة نيويورك تايمز أن هذا سيكون اختبارًا للتحالف المستمر منذ 76 عامًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أحد أقرب وأشد الشراكات الأمنية في العالم.
وقدمت الولايات المتحدة تاريخياً كميات هائلة من المساعدات العسكرية لإسرائيل. وبعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، استمرت مساعدات واشنطن لإسرائيل في التزايد.
لقد ترددت إدارة بايدن مرارا وتكرارا بشأن قرار وقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل على الرغم من الخلافات السياسية بين البلدين، لأن مثل هذه العقود غالبا ما يتم تنفيذها على مدى سنوات عديدة، ومن المرجح أن توقف الولايات المتحدة عن تقديم المساعدات لن يؤثر على القرارات السياسية لإسرائيل على المدى القصير.
وجاء القرار الأمريكي في سياق تعرض الرئيس جو بايدن لانتقادات من بعض أعضاء الحزب الديمقراطي والناخبين. ويعتقدون أنه لم يفعل ما يكفي لمنع سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في قطاع غزة.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حملة تل أبيب الهجومية في رفح حتمية وضرورية للقضاء على حركة حماس.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إن قرار تعليق المساعدات الأمريكية كان "قرارا مخيبا للآمال، بل ومحبطا".
جوجل نيوز
