عاجل
الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل .. الأرقام تصرخ: إسرائيل ستخسر 

علم الكيان الصهيوني
علم الكيان الصهيوني

كشف تقرير جديد صادر عن معهد الفكر الإسرائيلي أن إسرائيل تحتل مرتبة سيئة للغاية في عدد من المؤشرات الدولية، حيث تحتل إسرائيل المرتبة 83 من بين 146 دولة في الترتيب، الوضع الاقتصادي في حالة تدهور، والتعليم سيء، والشعور بالأمن في حالة تدهور، رغم أن إسرائيل لا تزال قوة إقليمية عسكريًا وإلكترونيًا وابتكاريًا، تراجع ترتيبها في السنوات الأخيرة، في الجوانب الأمنية والاقتصادية وغيرها.



  

إيفا إلفيس: "الأرقام تتحدث أكثر من الكلمات وأكثر من الصور”

 

قالت عالمة الاجتماع البروفيسور إيفا إلفيس: "الأرقام تتحدث أكثر من الكلمات وأكثر من الصور، وهي تخبرنا، وتصرخ في وجوهنا، أن إسرائيل تخسر"، مشيرة إلى النتائج الصادمة التي خرجت بـ"تقرير حالة إسرائيل 2024" الذي صدر هذا الأسبوع هو ملخص للدراسة المتعمقة التي أجراها معهد الفكر الإسرائيلي، والتي فحص فيها الباحثون مجموعة متنوعة من المؤشرات الدولية التجريبية في مجالات "الأمن والديمقراطية والقوة الاقتصادية ورأس المال البشري وحالة النظام وغيرها"، وقارنوا وضع إسرائيل في هذه المجالات مع دول أخرى في العالم.

 

وأظهر التقرير بوضوح أن إسرائيل تراجعت في المؤشرات الدولية وفي معظم المجالات والمقاييس وصلت إلى قاع ترتيب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مما يدل على ضعف أداء السلطات، على سبيل المثال، في العالم، مؤشر يفحص المرونة الاجتماعية. 

وتحتل إسرائيل مرتبة متدنية للغاية، حيث احتلت المرتبة 83 من بين 146 دولة تم اختبارها، وحتى دول مثل إندونيسيا وزامبيا تقترب من إسرائيل في المؤشر الذي يفحص الإرهاب. 

ورقم آخر يشير إلى مؤشر رأس المال ويفحص الفساد الحكومي، تحتل إسرائيل المرتبة 45 من حيث جودة الديمقراطية الإسرائيلية، إذ تحتل المرتبة 44 من بين 179 دولة. 

لكن معدي التقرير يوضحون أن "التصنيفات لا تشمل بيانات الفترة الأخيرة. ويفترض معدو التقرير أن أحداث الثورة القانونية وحرب السيوف الحديدية سيكون لها تأثير سلبي على تصنيفات إسرائيل وستعزز عملية احتلال إسرائيل موقعًا متدهورًا في المؤشرات الدولية"، وقال معدو التقرير: “لكن لا يمكننا إلا أن ندرس ذلك بشكل تجريبي في التقرير العام المقبل”.

 

وعلى الجانب السلبي، يلاحظون أن "الفوارق الاجتماعية والاقتصادية في إسرائيل آخذة في التزايد، وحالة التعليم ما قبل الأكاديمي سيئة للغاية، وحالة إسرائيل الاقتصادية كدولة آخذة في التدهور، ونوعية الحكومة في إسرائيل وقوتها".

وأكد التقرير أن الديمقراطية تتآكل بمعدل ينذر بالخطر، والشعور بالأمن في إسرائيل في أدنى مستوياته على الإطلاق، والثقة في مؤسسات الدولة منخفضة". 

 

ويشير مردخاي كوهين، الزميل البارز في مركز الأبحاث الإسرائيلي والمدير العام السابق لوزارة الداخلية، إلى التقرير ويقول إن دولة إسرائيل تعيش أزمة حكم عميقة. 

 

ووفقًا للمؤشرات الدولية، فإن سياسة الضغط على الخدمة العامة في إسرائيل يضر بعملها وبمواطني البلاد، وهي ذات جودة عالية في إسرائيل، لكن في السنوات الأخيرة ضعفت الإدارة العامة ولم تنعكس الاستثمارات الكبيرة في التعليم والتعليم العالي، وبحسب ما ورد في التقرير، فإن وضع إسرائيل يشبه وضع الدول المتخلفة.

في حين، يناشد د. ساجي الباز مواطني إسرائيل أن يستيقظوا، وقال: “إن نتائج التقرير الشامل عن “دولة إسرائيل 2024” يجب أن تهز كل مواطن يشعر بالقلق على مصير الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة”. 

 

ويؤكد التقرير أن إسرائيل تتراجع في المؤشرات الدولية المركزية إلى أسفل ترتيب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بل وفي بعض الحالات وصلت إلى قائمة الدول الأقل نموًا في العالم ويظهر ضعف أداء الدولة -في معظم المجالات والمعايير- وما يترتب على ذلك من تهديد لوجود إسرائيل نفسها إذا استمرت العوامل والأسباب المرصودة في التقرير. 

 

وقال البروفيسور محمد فاد، أحد كبار الزملاء في المعهد، إن إسرائيل تحتل المرتبة الثانية في العالم في مؤشر الإرهاب وتهديداته، وهو رقم يشير إلى المستوى المنخفض للغاية للأمن الداخلي. 

توضح البروفيسور تامار هوستوفسكي براندز، وهي محامية بارزة وزميلة في المعهد، أن "المؤشرات المختلفة تشهد على المعايير التي يُنظر إليها في العالم على أنها خصائص "البلد الجيد"، وهنا لدينا فرصة لنسأل أنفسنا ما هو السبب وراء ذلك؟ إلى أي مدى تتوافق هذه التصورات مع التصورات الداخلية والواقع في إسرائيل، على سبيل المثال، هل يعتقد الشعب الإسرائيلي أيضًا، مثل أولئك الذين يضعون المؤشرات، أن المساواة بين الجنسين، على سبيل المثال، هي أمر واقع؟ مؤشر على قوة الصحافة أم حريتها؟".

ويؤكد رئيس المعهد البروفيسور أفنير بن زكان أن هناك رقمًا مثيرًا للاهتمام في التقرير يشير إلى التنمية الاقتصادية، ورغم تصريحات السياسيين حول هذا الموضوع، فإن التقرير يشير بوضوح إلى أن إسرائيل "واقفة حيث هي".

 

وتساءل أفنير بن زكان: “لماذا يحدث ذلك؟” ليرد قائلًا: “إن مجموعة المؤشرات الموسوعية التي تصنف إسرائيل في عشرات الفئات تؤكد تخمين كل إسرائيلي: الإسرائيليون موهوبون، نشيطون ومبدعون، في حين أن هياكل الدولة التي تحيط بهم تعني أننا نحتل المرتبة الأخيرة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وهناك أيضًا حالات قليلة في أسفل قائمة الدول في العالم بأكمله”. 

يذكر أن "معهد الفكر الإسرائيلي" تأسس قبل حوالي أربع سنوات على يد بوعز أميتاي والبروفيسور بن زاكين. 

 

ويجري المعهد أنشطة بحثية تركز على تحديد المشاكل الهيكلية لدولة إسرائيل، والغرض من الدراسات، التي يجريها كبار المسؤولين في المجالات ذات الصلة إلى جانب طلاب ما بعد الدكتوراه الشباب، هو تقديم رؤية هيكلية وبناءة للمشاكل الأساسية للبلاد.

وتدور المؤشرات الرئيسية حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتعلقة بمؤسسة الدولة الإسرائيلية. 

وسيعقد المؤتمر السنوي للمعهد حول "دولة إسرائيل 2024" غدًا الأربعاء، وفي المؤتمر الذي يعقد في البيت الصهيوني الأمريكي في تل أبيب ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء والمفتوح للجمهور مجانًا، المؤشرات المختلفة ومكانة إسرائيل بين دول العالم، وسيتم عرض العالم في كل مؤشر، وستكون هناك لوحات مختلفة ستتناول وضع إسرائيل والاتجاهات المثيرة للقلق.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز